|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُطل علينا الصوم الكبير المقدس والعالم يزداد هياج بحره ويزداد تأججاً كل يوم . فالفقر يزداد وكذلك الحروب مما يوحي باقتراب الساعة . ومن مطلع هذا العام تطالعنا كل صباح أخبار الوفيات وقد ازدادت باضطراد كل يوم وأخبار الحروب تتصاعد والفقير يزداد فقراً وجوعاً . وكل هذه المؤثرات تؤكد انتصار الشيطان الذي يُحرِك سادة هذا العالم في ظل فتور روحي تعيشه الكنيسة بسبب انصراف الناس إلى الهموم المعاشية والعمل ليل نهار لكسب لقمة العيش . وفي ظل كل هذا تزداد الأنانية البشرية أكثر وأكثر كل يوم فهنالك الغنى الفاحش وهنالك الفقر المُدقع وتكاد هذه الأيام تنعدم الرحمة في نفوس البشر لا أحد يرأف بأحد . وبما أنه من الصعب السيطرة على الأنانية البشرية بل واستفحالها علينا بمقاومة من يحرك كل هذا الظلم والظلام أي سلطان الظلمة وملك الظلام عدو الخير إبليس . وليس ما يقهر هذا العدو الذي يتربص بنا كأسد جائر كما يورد الرسول بطرس إلا "الصلاة والصوم" . فقدوم الصوم الكبير المقدس هو فرصة نقهر بها شيطان الظلمة والفساد ونعيش البر وتهذيب النفس بالصوم والصلاة . كلمة الرب المكتوبة تؤكد هذا وتؤكده أيضاً تجارب القديسين عبر الزمن . لذلك علينا نحن القطيع الصغير كما وصفنا الرب أن ندوس قليلاً على أنانيتنا ونلتزم قواعد الصوم والصلاة بفرعيها الجماعية والفردية وتكثيف القراءات المقدسة في كلمة الرب وكبح جماح الزيارات لبعضنا خصوصا فترة الانقطاع وتوخي الهدوء والتأمل في ما يحيط بنا وطلب رحمة الله على هذا العالم . يكفينا الاستهتار بخلاصنا ويكفينا كثرة الأحاديث والنميمة ويكفينا ممارسة الشعوذة بالفتح في ورق اللعب والقهوة يكفينا بُعداً عن الكنيسة فالحياة ليست أكلاً وشرباً وتنعمَّاً فاخراً كل يوم فهذا كله هباء وقبض الريح كما تورد كلمة الله المكتوبة . في الصوم لنتأمل محبتنا الأولى إنها هويتنا كمسيحيين والتي بكل أسف تفتُر شيئاً فشيئاً . كفانا سخطاً وغضباً ولنمل بأنفسنا نحو ما يهذب النفس وينقي القلب . بالصلاة والصوم نقهر كل هذا ونكبح أنانيتنا إنها فرصة للتنقية والتهذيب ونعيش مع الله بعِشرة نقية معه ومع بعضنا لندع الخصام والكسل والشره للطعام والشراب فأحد الآباء يُصرِح قائلاً : كلما نَضَرَ الجسد وازداد بهاءً كلما ذبلت النفس واسترخت . لنكبح جماح الجسد وأهوائه لتنتعش النفس ولا نكن صائمين بالأكل والشرب بل لنطلب من الله التنقية ليرسل نار الروح القدس لتنقي القلب والضمير بل واللسان أيضاً . لنهرع نحو الصلوات التي تباركها الكنيسة ولنعش أجواءها المقدسة ونضيء شمعة نقتبس منها النور للقلب . لنملأ قنديل القلب بزيت الفضائل وأعمال الرحمة لتنتظر نفوسنا مستقبلين العروس السماوي أسقف نفوسنا ومدبرها . |
14 - 02 - 2018, 03:40 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: ليكن فرحكم كاملاً بالرب"
بالصلاة والصوم نقهر كل هذا ونكبح أنانيتنا
إنها فرصة للتنقية والتهذيب ونعيش مع الله بعِشرة نقية معه ومع بعضنا لندع الخصام والكسل والشره للطعام والشراب فأحد الآباء يُصرِح قائلاً : كلما نَضَرَ الجسد وازداد بهاءً كلما ذبلت النفس واسترخت . مشاركة مميزة ربنا يبارك خدمتك |
||||
14 - 02 - 2018, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ليكن فرحكم كاملاً بالرب"
يكفينا الاستهتار بخلاصنا
ويكفينا كثرة الأحاديث والنميمة ويكفينا ممارسة الشعوذة بالفتح في ورق اللعب والقهوة يكفينا بُعداً عن الكنيسة فالحياة ليست أكلاً وشرباً وتنعمَّاً فاخراً كل يوم فهذا كله هباء وقبض الريح كما تورد كلمة الله المكتوبة . موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
14 - 02 - 2018, 08:32 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ليكن فرحكم كاملاً بالرب"
ميرسى على مروركم الغالى |
||||
|