|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لعازر حبيبنا نام. لكن هذه المرة لن يوقظه يسوع. سيتركه مُـستـريحـاً فى حضنه.. إلى ان ياتى يوم يستيقظ فيه كل النائمين. لعازر القديم ذهب للجحيم.. ومن هناك استرجعه يسوع. اما لعازر الجديد فانتقل للفردوس.. ومن يا تـُـرى يرغب فى العودة من هناك. مريم ومرثا دموعهما لم تجف.. وها هو المعلم قد حضر.. ليخبرهما بسر القيامة والحياة.. فهل ينصتا؟! فى البداية تلاقيه مرثا المسرعة دوماً فى الحركة.. تلاقيه بأفتراضها انه لو كان هنا لما مات أخوها.. ولم تعلم أنه كان يستطيع أن يتواجد.. لكنه منع نفسه.. لأجلها.. ولأجل لعازر!! فيتجاوز تعليقها.. ويتحدث فى امر اخر كعادته.. ويخبرها أنه سيقوم.. وتجيبه نعم سيقوم فى اليوم الأخير!! فيجيبها القائم بانه بالفعل اليوم قد قـــام.. لكنه... لن يعود. قام مع القائم.. الجالس عن يمين ابيه... حيث لا موت بعد!! وسكن هناك فيه... للأبــد.. فاتركوه حيث راحته!! ألم يقل يسوع لها أن كل من كان حياً وأمن بى فلن يموت إلى الأبد؟! أما مريم فبقيت فى البيت.. هى دوماً.. جالسة.. مُستقرة.. مُحبة.. على وجهها أبتسامة هادئة رغم الحزن والدموع... ابتسامة الغالبين.. الفاهمين.. ولا أحد سوى السيد يدرى بما يدور فى أعماقها.. مريم الساكنة.. لا تتحرك إلا بدعوة من المعلم.. لتضع نفسها فى مكانها المعتاد.. عند قدميه... وينفجر ما بداخلها فقط فى حضوره. تلتقيه بــ... لو كنت هاهنا.. لم يمت أخى.. نفس التعليق.. وأيضاً لا يرد يسوع على ما قالت.. لكن هذه المرة أضطرب يسوع.. فقلب مريم المتألم الذى يبدو جالساً هادئا هو وحده القادر على صنع هذا الأضطراب فى قلب الملك. خارج القرية كان اللقاء.. هذه المرة لم يلتقوا فى البيت كما أعتادوا.. التقوا فى الخارج حيث الموتى والبرص والمرفوضين. خارج البيت حيث يسكن الالم.. التقى يسوع مع الاختان المتألمتان. الحزن.. ويسوع جذبهما خارج منزلهما المريح.. حيث ينبغى ان يكونا مع يسوع المتألم. فقد وضعا لعازر فى قبر.. ورجعا الى انكماشهما فى حزنهما.. اما يسوع فارادهم بالخارج حيث المتألمين. فأخيهما قد نام وأستراح.. لكن بالخارج لازال هناك أخوة كثيرين متألمين.. وموتى يتحركون وكأنهم أحياء.. ينتظرون منهما لمسة الحياة. ويتسائل يسوع أين وضعتموه؟ سؤال عجيب.. فأين يوضع الموتى.. يوضعون دوماً فى قبر!! لعازر القديم مات وأنتن.. كان يسوع يحبه ويزوره فى بيته. أما لعازر الجديد لما مات فاحت منه رائحة يسوع إذ كان هو نفسه مسكناً للثالوث.. كان يسوع ساكناً فى قلبه. بكى يسوع.. نعم بكى!! فالألم يليق به البكاء.. قبل المعجزات... وعندما بكى.. قيل انظروا كم كان يحبه!! ويسوع يعلم معنى موت الأخ ومغادرته.. لأنه أخانا الذى أضطر يوماً أن يصعد ويغادرنا!! وتسائل الناس عن هذا الذى فتح عيون الاعمى لماذا لم يمنع ما حدث... لماذا لم يمنعه من الموت. ودار حديث بين الأبن وأبيه.. فقد كان يعلم أن هذا المشهد كله كان ليتمجد ابن الله به!! حديث لا يدرك قيمته سوى من يدرك قيمة المجد الحقيقى. تُرى من يُنصت لحديث الحى عند القبر!! ونادى يسوع على لعازر الجديد.. لا ليخرجه من القبر.. فلم يكن هناك أصلاً!! بل ليرسله كنور فى عالم الأحياء.. فليس الهنا اله موتى بل اله احياء. ورأه الجميع نوراً.. وطيباً.. وان لم يروه جسداً مُتحركاً بينهم. اما مريم ومرثا فرجعوا معاً.. بصحبة الاخ البكر الذى لا يموت.. يسوع. وبأعلان.. أنه ليس ههنا.. فأرفعوا عيونكم وقلوبكم الى فوق.. حيث أنتقل الأمين. لعازر ليس فى القبر حيث ظننتم أنكم وضعتموه.. فمنذ قام يسوع.. جعل كل القبور فارغه كقبره لعازر.. الأمين.. سكن الحياة.. والحياة لا تسكن القبور.🌷 |
15 - 01 - 2018, 11:13 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لعازر حبيبنا نام
لعازر ليس فى القبر حيث ظننتم أنكم وضعتموه.. فمنذ قام يسوع.. جعل كل القبور فارغه كقبره
لعازر.. الأمين.. سكن الحياة.. والحياة لا تسكن القبور. ربنا يبارك حياتك |
||||
15 - 01 - 2018, 09:49 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لعازر حبيبنا نام
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|