قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن تناول الشخص للطعام كثيرا خلال فترة التوتر أو أوقات الإصابة بالاكتئاب يرجع لطريقة التربية منذ الطفولة، مؤكدا أن رد فعل الأشخاص تختلف من عدم تناول الطعام نهائيا لتناول بشراهة عندما يكونوا مكتئبين، ولكن ذلك يتحدد على تربية الآباء لأبنائهم وتعاملهم مع حالاتهم النفسية من خلال تقديم الطعام لهم لتحسين مزاجهم.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التربية تؤثر على تناول الطعام بشكل عاطفى من جهة أن الآباء يعطون لأبنائهم الطعام كنوع من تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية، وبالتالى يرتبط الطعام ذهنيا بالاكتئاب والحزن، وهو ارتباط شرطى يتحفظ بالذاكرة من الطفولة لما بعد ذلك، ويكون الخطورة فيه أنه يؤدى إلى البدانة وزيادة الوزن، مع مشكلات الهضم وتناول الطعام قبل النوم.
وكانت قد حذرت دراسة جديدة أجريت بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا من إطعام الطفل بكميات كثيرة وزائدة من الطعام فى مرحلة الطفولة لتهدئة غضبه، لأن ذلك يؤثر بالسلب عليه ويجعله يتصرف دائما كذلك ويتناول الطعام لأسباب عاطفية.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة، أن الأطفال الذين عرض عليهم الآباء الطعام لتهدئة غضبهم فى عمر الرابعة والسادسة أصبحوا أكثر ميلا لتناول الطعام لأسباب عاطفية فى عمر الثامنة والعاشرة