|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَحمي من الأذى والدمار
إذا اجتزت في المياه فأنا معك. وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذعُ. واللهيب لا يُحرقك أشعياء 43\2 يقدم لنا خروج 13\21 وصفاً لافتاً للنظر عن كيفية رعاية الله لبني إسرائيل في البرية بعد خروجهم من مصر بوقت قصير: "وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق. وليلاً في عمود نار ليضيء لهم. لكي يمشوا نهاراً وليلاً." وإن كنت معتاداً على الصحراء أو البرية ستعرف كيف أن مثل هذه الأماكن رهيبة، وغير أهلة بالسكان. فهي شديدة البرودة في الليل، وشديدة الحرارة في النهار. وهذا هو نوع الظروف الطقسية التي وجد بني إسرائيل أنفسهم فيها ولكي يكونوا تحت هذه الظروف الطقسية القاسية لعدد سنوات تيهانهم في البرية كان يمكن أن يعني الموت لجميعهم. ولكن كان الرب معهم، وأعطاهم المناخ الخاص بهم. فحماهم في هيئة سحابة في النهار، وظللهم من الحرارة اللاذعة. ثم في الليل، كان لهم كعمود من نار، ليحميهم من البر القارص. فكان ترحال بني إسرائيل "بالمناخ الخاص" بهم، كان هذا حضور الروح القدس وإن كنت قد ولدت ولادة ثانية، فأنت تحمل هذا الحضور المجيد للروح القدس في داخلك ومن حولك (يوحنا 14\17)، فهي بركة الخليقة الجديدة. وأنت تحمل المناخ المعجزي الخاص بك! فبغض النظر إين قد تجد نفسك، أو ما يحدث من حولك، فهذا المناخ " الإلهي" يحميك ويظللك من ظروف الحياة القاسية والسلبية. فلا عجب أن وصفنا يسوع – نحن المؤمنين – بأننا " غير قابلين للأذى والهدم والهلاك" عندما قال في لوقا 10\19 " ... ولا يضركم شيء" ولا يؤذيكم شيء بأي طريقة فأنت في حماية ومناعة إلهية من كل ما يؤذي، أو يربط أو يدمّر. فقد يلتقط العدوى كل من حولك نتيجة انتشار أي مرض مُعدي، ولكن ليست أنت. إذ أن هناك شيئاً ما فيك، وانت أعظم من منتصر! وهناك شيئاً يخلق مناخاً من الصحة والغلبة من حولك، وهو سُكنى وإقامة وحضور الروح القدس . لذلك ارفض أن تخاف. إذ أنك مَحمي من الأذى، والشر والدمار. ويقول الكتاب المقدس " يسقط عن جانبك ألف. وبربوات (عشرات الآلاف) عن يمينك. إليك لا يقترب." مزمور 91\7 صلاة أبي الغالي، أشكرك على الحضور المجيد لروحك في داخلي ومن حولي، وعلى المناخ السماوي بالنعيم والغلبة الذي يُحيط بي. وأشكرك على الحضور الإلهي الذي يحميني من كل أذى ويُظللني ضد الشر والعنف في إسم يسوع . آمين |
|