|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحديث الروحاني يقوي النفس
ويشعلها بنار الحب الإلهي + الحديث الروحاني عن الله والمجد السماوي في شركة القديسين في النور بخبرة عطية الاستنارة يُشبع القلب ويُفرح النفس ويُشعلها بنار الحب الإلهي ويُحرك فيها كل الطاقات الروحية ويولِّد فيها الاشتياق لمجيء الرب حسب وعده، ويجعلها تنضبط في الطريق المؤدي للحياة، مولداً فيها الحب الذي يجعلها مستعدة للبذل حتى الدم بكل امانة إلى الموت حسب الجسد. + وهذا الحديث الحلو يجعل الذهن نشط غير قابل للهم والغم وحزن العالم، بل كل هذا يُطرد بفعل عمل النعمة التي تعمل في هذا الحديث الخارج من القلب بفعل عمل الاستنارة الإلهية، لذلك لا ينبغي قط أن نُبادر في التكلم عن الأمور الروحية بدون استنارة وعمل النعمة، لأن حيث العوز يكون الجهل وعمى البصيرة، لذلك ينبغي أن ننتظر أولاً الاستنارة الإلهية التي ستحملنا على الكلام لأن الفكر الطبيعي بحسب الناس يتفلسف دائماً خارج الله في أمور الله، فتفقد النفس الحس الروحي الذي يجعلها تتحرك نحو الله، لأن من كثرة المعلومات والمعرفة بالأمور الإلهية بدون خبرة وشركة وحياة في النور، تُفسد النفس وتحيا في وَهم أنها تسير وفق الحق، مع أنها بعيدة كل البعد عن الله الحي، لأنها لا ترى ولا تنظر النور البهي:+ الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16) + لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح (2كورنثوس 4: 6) |
|