|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شَرِيْعَةٌ جَدِيْدَهْ بِفِكْرٍ جَدِيْدٍ
لم نضع هذه فى القلب ولم نتذكر من نحن ومن نكون .. لو وضعنا هذا فى القلب لإنسحقنا جداً.. لو تفكرنا ما كُنا سنُصبح كذلك. سلك كل واحد حسب هواه وكتب كل واحد لنفسه شريعته وصار يتلذذ بها.. لو تذكرناك لعرفنا مخافتك.. لو تفكرنا فى وصاياك سنشعر اختناق الموت الذي تأخذنا منه حِكمتُكَ للحياه. لم نجعل فى القلب لم نجعل.. ولم نتذوق سوي وصايا الناس ولم نسلك سوي حسب خِداع قلوبنا ورجاء أيامنا يمضي نحو الموت.. ونظن أننا نمضي نحو المجد.. مجدُنا فى الخزائن وشِبعُنا فى الولائم ورجاؤنا فى القوة والسُلطان.. نقبنا من تحت المائدة ولم ندخُل من الباب.. أكلنا وشبعنا وغسلنا الأصابع بالدُهن ودسنا الفتات بالأقدام وخرجنا لنفقٍ الظُلمة الذي منه دخلنا.. آثامكم مطبوعة فى خطوات آقدامُكم وستحكمون علي أنفُسِكم.. تعديات أيديكم تختمُ عليكُم أنكم مُجرمون .. لا تسكتوا ولا تُغطوا الظُلم تحتُ سيابكُم.. خافوا وارتعدوا لِأن المُحيط مملوءٌ ذئاب.. تنهدوا ببُكاء لِأنكم تُساقوا نحو أرضٍ قفر وتُسقون من مياهٍ راكده.. حيثُ لا تعرفوا يأخذونكم وحيث لا تُريدوا تكونون.. إرجعوا كل واحدٍ عن آفكار قلبه وكونوا كل واحدٍ كإلهٍ علي أنفُسِكُم وانظروا بما تحكموا..! إن رجعتُم كل واحدٍ عن فكرِ قلبه الشرير لعاينتُم أن طُرقكم المِعوجةُ كانت مُستقيمَةً فى أعيُنكم. وأنَ أفكار قلوبكم إنما للموت وظننتموها للحياه. ويلٌ لمن استوفي خيراته.. كُل بِناء أيديكُم للغريب وكل تعبكم للريح.. رئيس الهواء أرهقكم.. والغريبُ تملكَكُم للعبوديه.أذلكم جداً وليس من يتضع.. من يُعاينُ طعناتِ الإثم ومن يشعر أنياب الأفاعي.. كسيفٍ يطعن للقتل دون توقف كذلك الإثم.. وسمُ الأفعي لا يجعلنا نشعُر جروح..تخدرنا بالتمام..والطعناتُ نحو القتل.. إعتزلوا بفكر جديد. أسقطوا فيكُم كُل تشامُخٍ فتُبصروا الحياه.. إعترفوا فتنجحوا فتُبطلُ قوي الموت وللنُصرةِ تقومون.. إن عرف كل واحد أفكار الموت وإن سلك كُلُ واحدٍ بفكر المسيح.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد |