|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات وقراءات فى سفر عاموس مقدمةالإصحاح الثانى تعالوا نتابع تأديبات الرب لكل الشعوب بما فيهم شعبه , وكما قال أحد القديسين حتى قولة بخ لا ينساها ربنا, فكل ما نفعله لا ينساه ربنا لو لم نقدم توبة حقيقية من خلال علاقة حقيقية بيه. الإصحاح الثانى 1 هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْساً. 2فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ بِجَلَبَةٍ بِصَوْتِ الْبُوقِ. 3وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ» قَالَ الرَّبُّ. 4هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللَّهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا. 5فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى يَهُوذَا فَتَأْكُلُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ». دينونة إسرائيل 6هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ بَاعُوا الْبَارَّ بِالْفِضَّةِ وَالْبَائِسَ لأَجْلِ نَعْلَيْنِ. 7الَّذِينَ يَتَهَمَّمُونَ تُرَابَ الأَرْضِ عَلَى رُؤُوسِ الْمَسَاكِينِ وَيَصُدُّونَ سَبِيلَ الْبَائِسِينَ وَيَذْهَبُ رَجُلٌ وَأَبُوهُ إِلَى صَبِيَّةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُدَنِّسُوا اسْمَ قُدْسِي. 8وَيَتَمَدَّدُونَ عَلَى ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ بِجَانِبِ كُلِّ مَذْبَحٍ وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الْمُغَرَّمِينَ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ. 9وَأَنَا قَدْ أَبَدْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيَّ الَّذِي قَامَتُهُ مِثْلُ قَامَةِ الأَرْزِ وَهُوَ قَوِيٌّ كَالْبَلُّوطِ. أَبَدْتُ ثَمَرَهُ مِنْ فَوْقُ وَأُصُولَهُ مِنْ تَحْتُ. 10وَأَنَا أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَسِرْتُ بِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّ. 11وَأَقَمْتُ مِنْ بَنِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هَكَذَا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ 12لَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً وَأَوْصَيْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لاَ تَتَنَبَّأُوا. 13هَئَنَذَا أَضْغَطُ مَا تَحْتَكُمْ كَمَا تَضْغَطُ الْعَجَلَةُ الْمَلْآنَةُ حُزَماً. 14وَيَبِيدُ الْمَنَاصُ عَنِ السَّرِيعِ وَالْقَوِيُّ لاَ يُشَدِّدُ قُوَّتَهُ وَالْبَطَلُ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ. 15وَمَاسِكُ الْقَوْسِ لاَ يَثْبُتُ وَسَرِيعُ الرِّجْلَيْنِ لاَ يَنْجُو وَرَاكِبُ الْخَيْلِ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ. 16وَالْقَوِيُّ الْقَلْبِ بَيْنَ الأَبْطَالِ يَهْرُبُ عُرْيَاناً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ» يَقُولُ الرَّبُّ. 1*حتى 3* 1 هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْساً. 2فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ بِجَلَبَةٍ بِصَوْتِ الْبُوقِ. 3وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ» قَالَ الرَّبُّ. إذا كان بنى عمون قتلوا قبل ما يتولدوا لكن موآب أعتدوا على الموتى يعنى أنتقموا من الجثث , حرقوا الجثث وحرقوا العظام علشان ياخدوا منها الكلّس أو الجير لأن كان عندهم إعتقاد فى الأمم القديمة أنك لما بتحرق الجسد أنك بتحرق النفس والروح أيضا , يعنى نوع من التشفى والحقد والغيظ , فشوفوا قد أيه وصلت هذه الشعوب للإنحطاط فى الشر وعدم الرحمة فربنا سيدين هذه الشعوب بالرغم أنهم أعتدوا على أدوم الذى هو عدو إسرائيل , وصحيح بيقول لهم أن حتى أعدائكم ربنا مش حايفوّت للأعداء اللى حاربوا أعدائكم , مش علشان يعنى هم أعدائكم ربنا حايفوّت لأعداء أعدائكم ويسامح بنى موآب , الحقيقة لأ لأ لأ , لأن كل من يفعل غلط يجازى على هذا الغلط , مش أن ربنا حايفرح أن موآب حرق جثث أعداء بنى إسرائيل لأ لأن اللى بيغلط لازم يدان , ولحد دلوقتى والكلام ماشى , عاموس بيقول لهم أن ربنا عمّال ينتقم من أعدائكم اللى فى الشمال وأعدائكم اللى فى الجنوب وأعدائكم اللى فى الغرب وأعدائكم اللى فى الشرق , فكل ما عاموس يتكلم الناس مبسوطة لأن بيوريهم أن أنتم صح وربنا عمال ينتقم من الأعداء اللى ضايقوكوا فالناس بتنبسط وعمالة تزيد وتكتر وتتقبل كلام النبوة إلى أن وجدوه بيقلب على يهوذا! 4*و5* 4هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللَّهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا. 5فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى يَهُوذَا فَتَأْكُلُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ». أبتدى يتكلم على يهوذا أو على المملكة الجنوبية , والمملكة الجنوبية تابعة لهم أو تابعة لشعب الله , لكن أول ما جاء عند هذه النقطة فكروا وقالوا أه الراجل ده بيتكلم كلام صح طيب ليه؟ لأن هذا الرجل أمين , وهو صحيح قادم من المملكة الجنوبية لكن بيتكلم بالدمار على المملكة الجنوبية يبقى الراجل ده ما بيحابيش أمته لأن ايضا كان فى عداء بين المملكة الشمالية وبين الجنوبية لأن اليهود اللى فى مملكة يهوذا شاعرين أنهم أفضل من شعب بنى إسرائيل لأن عندهم الهيكل ومن شعةب المملكة الشمالية طلع السامريين وكان فى عداء ما بين اليهود وما بين السامريين , فقالوا يبقى الراجل ده بيتكلم صح , ولحد هنا الراجل ده فعلا كلامه صح , لأنه حتى أمته أو مملكته بيدينها وبيفضح أخطائها فييجى عدد أكبر يسمع , الحقيقة بنجد أن كل خطايا الشعوب اللى قبل كده كانت خطايا موجهة من إنسان ضد إنسان أو فى معاملات الإنسان مع أخوه الإنسان , لكن ما هى خطية يهوذا؟ أنهم خانوا الله وخالفوا الناموس ولم يحفظوا فرائضه , يعنى خطية يهوذا أو شعب الله موجهة لله ذاته وليست لأمة أخرى أو لإنسان آخر , طيب إذا كان الله حايدين يهوذا فالمفروض أنهم يفكروا طيب أحنا أيه موقفنا ؟. 6*6هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ بَاعُوا الْبَارَّ بِالْفِضَّةِ وَالْبَائِسَ لأَجْلِ نَعْلَيْنِ. بيقول ربنا لا أرجع عنه وأبتدأت الرسالة توصل مباشرة أن إسرائيل كمان تحت الدينونة وربنا بيقول لا أرجع عنه يعنى حتمية الدينونة وأبتدأ يذكر سبعة خطايا لإسرائيل , الشعوب الأخرى كان ربنا بيذكر لكل شعب خطية واحدة لكن لإسرائيل تبتدوا تعدّوهم فهو ذكر لهم سبعة خطايا , يعنى مكيالهم وصل للكمال , وأن اللى عايش حياته بالبر باعوه بالفلوس علشان يتخلصوا منه وطبعا مين اللى عمل كده وده كان رمز ليهوذا الأسخريوطى , البار هو السيد المسيح باعوه بالفضة ’ الإنسان اللى ممكن يبيع ربنا ويبيع حياة البر من أجل المادة , الإنسان اللى ممكن يبيع حياة القداسة من أجل الفلوس ومن أجل الربح , والمسكين اللى بيقع فى أيديهم باعوه من أجل نعلين يعنى ما يساويش حتى النعل اللى بيلبسوه فى أرجلهم , ومن أجل أنهم يستفيدوا بالنعلين ممكن يبيعوا إنسان كامل , ولما تصبح الحياة المادية متملّكة من الإنسان ممكن يعمل أى حاجة , تماما زى يهوذا اللى باع السيد المسيح كله من أجل ثلاثين من الفضة. 7*7الَّذِينَ يَتَهَمَّمُونَ تُرَابَ الأَرْضِ عَلَى رُؤُوسِ الْمَسَاكِينِ وَيَصُدُّونَ سَبِيلَ الْبَائِسِينَ وَيَذْهَبُ رَجُلٌ وَأَبُوهُ إِلَى صَبِيَّةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُدَنِّسُوا اسْمَ قُدْسِي. وكما ذكرت كان المجتمع الإسرائيلى قد إنقسم إلى طبقتين : 1- أغنياء , 2- فقراء جدا , والأغنياء كانوا لا يتورعوا أنهم يدوسوا على المساكين فى التراب ويدوسوا على الآخرين من أجل أنهم يزدادوا غنى , وكمان بيقفلوا السكة على الإنسان الغلبان اللى مالوش أى أحد , وكانت عبادة الأصنام مرتبطة بالزنا , فبيقول حتى الأب وأبنه بيزنوا مع واحدة , ونرى إلى مدى وصل إليه الإنحلال الأخلاقى فى مملكة إسرائيل , وتستعجبوا كيف أنتشرت عبادة الزنا هذه ؟ أنه كانت من ضمن طقوس العبادة الوثنية لأن كانت الأمم الكنعانية اللى كانت حوالين إسرائيل , واللى إسرائيل أخذت أرضهم كانوا بيعبدوا البعل وعشتاروت , والأسطورة تقول أن عشتروت يرمز إليها بالأرض , والبعل بيرمز إليه بالسماء , عشتروت آلهة الأرض والعل هو إله السماء والأثنين بيتزاوجوا فيصير الخصب فى العالم أو فى الأرض , وهذا كان إعتقاد الكنعانيين , وشعب إسرائيل لما سكن فى كنعان لم يكن يعرف الزراعة لأنهم كانوا أربعين سنة تايهين فى الصحراء , ولما حاولوا يتعلموا أسرار الزراعة وكيف تكون الأرض خصبة وكيف يأتون بثمار كثيرة , فراحوا أتعلموا من الكنعانيين تلك الأسطورة أن علشان يبقى فى خصب أعملوا نفس اللى أحنا بنعمله فى عبادتنا للبعل ولعشتاروت يعنى ممارسة الجنس , وكان فى كاهنات مكرسات لموضوع الجنس هذا كنوع من العبادة فى معابد البعل وعشتاروت , فبيقول ربنا على لسان عاموس أن الأبن وأبوه راحوا يزنوا مع صبية واحدة حتى يدنسوا أسم قدسى . 8* 8وَيَتَمَدَّدُونَ عَلَى ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ بِجَانِبِ كُلِّ مَذْبَحٍ وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الْمُغرَّمِينَ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ.وكانت الشريعة بتقول لما واحد عايز يستلف فلوس أو حاجة من واحد تانى , أن اللى حايسلّف ممكن يحتفظ بثياب اللى طلب الفلوس لكن فى الليل لازم يرد له ثيابه حتى لو ما سددش الدين اللى عليه , فهم أستغلوا الحتة دى ونسوا حكاية يردوا الثياب وكانوا بياخدوا الثياب المرهونة وما يرجعوهاش ويتركوا الناس الغلابة بايتين عريانين وكانوا ياخدوا هذه الثياب ويقعدوا عليها بجوار المذبح كأنهم يعنى بيتمموا الشريعة , فالشريعة كانت بتعطى حق للذى يأخذ دين وما بيسددهوش ممكن يباع عبد وعلشان كده هم باعوا الإنسان بثمن نعلين , وهم صحيح كان فى فكرهم أنهم ما بيكسروش الشريعة الأدبية الطقسية لكن كانوا بيكسروا الشريعة القلبية , وكما بنشوف فى سفر هوشع بيقول لهم أريد رحمة لا ذبيحة , لأن فى معاملات الإنسان مع أخوه يبقى فى رحمة وليس مجرد شكليات وطقوس , وبعدين هنا بياخدوا الثياب ويتمددوا عليها قدام كل مذبح (لعشتروت أو للبعل) هم أقاموا ولائمهم الماجنة التي فيها شربوا الخمر من الغرامات التي فرضوها على المساكين غير القادرين على الدفع , لكن الشريعة بتكملها زى ما قلنا ممكن تاخد الثياب رهن لكن لكى تكمل الشريعة لابد أن ترد الرهن أو الثياب لو لم يوفى الرهن فى الليل علشان لا يبات عريان , وفهم بياخدوا الثياب أو الحتة اللى على مزاجهم وما يرجعوش لما يوفى الدين أو يكون الدين حاجة كبيرة عليه فيروح يشتغل كعبد حتى يوفى الدين , لكن هم باعوا الناس بأبخث الأثمان , وما صدقوا أنهم ياخدوا بالرهن ثمن إنسان كله كامل وفقد الإنسان قيمته ,. وكان فى هذا الوقت أبتدأت الجموع تبقى زحمة عليه فى السوق فأبتدأ يعلن سبعة خطايا لشعب إسرائيل ويعلنها بمنتهى الوضوح . 9* حتى 11*9وَأَنَا قَدْ أَبَدْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيَّ الَّذِي قَامَتُهُ مِثْلُ قَامَةِ الأَرْزِ وَهُوَ قَوِيٌّ كَالْبَلُّوطِ. أَبَدْتُ ثَمَرَهُ مِنْ فَوْقُ وَأُصُولَهُ مِنْ تَحْتُ. 10وَأَنَا أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَسِرْتُ بِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّ. 11وَأَقَمْتُ مِنْ بَنِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هَكَذَا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ ربنا يبتدى يتكلم ويقول شوف هم عملوافىّ بالرغم اللى أنا عملته معاهم , وناخد بالنا أن هذا عتاب جميل بين ربنا وبين الإنسان , وربنا يقول شوفوا ماذا أعطيت لشعبى وهم عملوا أيه فىّ , وبنشوف هنا أن عاموس كان متأثر جدا بالطبيعة , لأنه كان بيطلع ويشوف وهو بيرعى شجر البلوط وشجر الأرز وزئير الأسد , والكرمل وحاجات كثيرة أبتدأ يستغلها , فربنا بيقول أنا اللى أعطيتهم وأزلت من أمامهم صعوبات كثيرة , وأبدت أمم قوية جدا كالبلوط من قدامهم ومن فوق ومن تحت , يعنى ربنا بمحبته خلّصهم وأعطاهم ملك وسكن وربنا جعل منهم شعب مقدس وأعطاهم أنبياء ونذيرين فأيه اللى عملوه فى الأنبياء والنذيرين ؟ 12*12لَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً وَأَوْصَيْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لاَ تَتَنَبَّأُوا أنتم عارفين أن كان النذيرشرطه أنه لا يشرب خمر , فراحوا هم أفسدوا النذر , يعنى ربنا أعطاهم نذيرين أو ناس ليهم حياة مقدسة لكن هم أفسدوا تلك الحياة المقدسة , وقلتم للأنبياء بلاش كلام ربنا ده مش عايزينه ومش عايزين نعرف حاجة عن ربنا , وهى نفس النغمة الموجودة بإستمرار فى حياتنا لأ مش عايزين نسمع كلمة ربنا , أحنا عايزين نهرب منها , وحتى لو سمعناها بالضغط نبقى عايزينها تنتهى بسرعة لأن مش عايزين نواجه نفسنا على حقيقتها , عايزين يسكتوا الأنبياء ويفسدوا النذيرين علشان يعيشوا فى الخطية , والعجيب أن اللى ربنا عمله معاهم أنه أعطاهم خلاص معلن ومحبة فائقة لكن قابلوا هذه المحبة بالجحود وبالرفض ولم يقدّروا ما فعله ربنا معاهم , وربنا لما عمل معاهم عمل الحب والخلاص ليس لأنهم مستحقين أو لأنهم أحسن من غيرهم لكن هذه نعمة ربنا التى قدمت لهم هذا الحب , وعلشان كده لأنكم لم تقدّروا المحبة .... 13*13هَئَنَذَا أَضْغَطُ مَا تَحْتَكُمْ كَمَا تَضْغَطُ الْعَجَلَةُ الْمَلْآنَةُ حُزَماً. يعنى اللى أنتم واقفين ومستندين عليه والرخاء الإقتصادى والأمن السياسى , سأضغط ما تحتكم سأضغطه حتى يصير لا شىء , وأه من الإنسان اللى حاسس أنه مستقر لكن للأسف أستقراره خارج دائرة الله , وزى العربية المليانة وتقيلة قوى وتضغط الحزمة تحتيها فتبططها خالص وفى الترجمة الإنجليزية نجد معنى آخر لطيف , أن ربنا بيقول أن خطاياكم عاملة زى العجلة المليانة وأنا أتضغط تحت ثقل هذه العجلة أو تحت حمل خطاياكم. 14*حتى 16* 14وَيَبِيدُ الْمَنَاصُ عَنِ السَّرِيعِ وَالْقَوِيُّ لاَ يُشَدِّدُ قُوَّتَهُ وَالْبَطَلُ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ. 15وَمَاسِكُ الْقَوْسِ لاَ يَثْبُتُ وَسَرِيعُ الرِّجْلَيْنِ لاَ يَنْجُو وَرَاكِبُ الْخَيْلِ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ. 16وَالْقَوِيُّ الْقَلْبِ بَيْنَ الأَبْطَالِ يَهْرُبُ عُرْيَاناً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ» يَقُولُ الرَّبُّ. والمناص هو الملجأ أو الحصن المتكلين عليه والأمان اللى شاعرين بيه ولا حد حاتنفعه سرعته ولا قوته و فعندما يقف افنسان امام دينونة الله مفيش مفر و واللى عامل قلبه زى الأسد يهرب عريانا فى ذلك اليوم يقول الرب وتنفضح حياة الإنسان وكل مجد بناه الإنسان وكل إستقرار عمله الإنسان لكن مفيش إرتباط وثيق بينه وبين ربنا فكل هذا ينفضح فأبتدأ يتدرج معاهم لحد ما وصل إلى تلك النقطة الخطيرة وهى أن كل إنسان لا يسلك بالبر أمام الله سيل لتلك النقطة وهى أن مفيش حاجة حاتحميه ومفيش حاجة ستعطيه طمأنينة ومفيش حاجة ستعطيه راحة , لكن عاموس لم يقل لهم هذا الحكم إعتباطا لأنه سيدخل معهم فى قضية وسيضع الإسباب التى جعلته يفعل هكذا معهم بأنه يوضح كل خطية بتفاصيلها وسنجد من أول الإصحاح الثالث معنى يغيب عن ذهننا عن الخطية لأن أحنا ساعات بنفتكر أن الخطية أو بننظر للخطية بمنظور خاطىء , لكن عاموس بيبتدى يكشف لنا عن معنى عميق جدا للخطية وهذا ما سنراه فى الإصحاح الثالث . والى اللقاء مع الإصحاح الثالث من التأملات والقراءات فى سفر عاموس , راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
|