|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صوت يسوع (٢) القس بولس بشاى كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط ٨ أكتوبر ٢٠١٥ ان الطفل فى شهوره الاولى يستطيع ان يميز صوت امه عن أى صوت غريب لذلك يرتاح لأمه حين يسمع نبراتها و هكذا يقول الراعى الصالح عن علاقته بخرافه “الخراف تتبعه لأنها تعرف صوته و أما الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغرباء” (يو 10 : 4- 5). و لكن السؤال كيف اسمع صوتك يا الله فى حياتى؟ صوت الله لا يسمع بالأذن الخارجية اللحمية بل له اذن خاصة داخلية مركزها القلب كما يقول اشعياء “يوقظ كل صباح. يوقظ لى أذناً لأسمع كالمتعلمين” (أش 50: 4) يوقظ لى أذناً لأسمع صوته أولاً من خلال الكتاب المقدس: إن الانبا انطونيوس و بناءه الروحى القوى لم يقم على حلم أو رؤيا أو على رسالة سمعها من ملاك و لكنه قام على كلمة سمعها من الله من خلال الكتاب المقدس “اذهب بع كل مالك” فكان بناؤه مؤسساً على الصخر “ فكل من يسمع اقوالى هذه و يعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر” (مت 7: 24) “فكل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التأديب الذى فى البر لكى يكون انسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح” (2تى 3 :16) و من خلاله نستطيع ان نسمع جواباً لكل ما يقابلنا من أسئلة فى هذه الحياة, نجد فيه الارشاد و العزاء و السلام و الرجاء. الكتاب المقدس هو صوت الله الذى نستطيع ان نسمعه فى كل وقت و فى كل مكان لذلك يعلمنا الله ان نحفظ وصيته كما قال لبنى اسرائيل: “لتكن هذه الكلمات التى انا أوصيك بها اليوم على قلبك” (تث 6: 6) لتكون لنا مرشداً فى ظلمة الحياة “سراج لرجلى كلامك و نور لسبيلى” (مز 119 : 105) هل تريد حقاً ان تسمع صوت الله عندنا الكتاب المقدس رسالة الله الحية لنا فى أى وقت نحتاجها نجدها بين ايدينا. مرة جاءت رسالة من الملك قسطنطين البار للأنبا أنطونيوس فترك الرسالة جانباً دون ان يفتحها فتعجب تلاميذه و سألوه عن ذلك فقال كل هذا التشوق لقراءة رسالة ملك ارضى فكم و كم يجب ان يكون اشتياقنا لقراءة رسالة ملك الملوك و رب الأرباب فى كتابه المقدس. ثانياً: نسمع صوت الله من خلال المرشدين الأتقياء “اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله” (عب 13 : 7). بالرغم ان الرب يسوع ظهر لشاول الطرسوسى إلا أنه لم يتجاهل دور المرشدين الروحيين المرسلين من قبله و قال له “قم و ادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغى ان تفعل” (أع 9 : 6). ثالثاً: كذلك يمكن ان نسمع صوته من خلال الطبيعة “السموات تحدث بمجد الله و الفلك يخبر بعمل يديه” (مز 19 : 1) و الرب يسوع يعلمنا ان نتعلم من الطبيعة“انظروا طيور السماء .. انظروا زنابق الحقل”. رابعاً: نسمع صوته من خلال ما نمر به من أحداث و نأخذ عبرة لأنفسنا كرسالة من الله موجهة لنا شخصياً, حين جاء قوم و أخبروا الرب يسوع عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم قال لهم لا تظنوا انهم كانوا خطاة اكثر من جميع الناس انها رسالة للكل “إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون” (لو 13 : 3). خامساً: من خلال ما امر به من احداث فى حياتى الشخصية كيونان النبى الذى سمع صوت الله من خلال عواصف البحر و جوف الحوت و من خلال اليقطينة. المهم ان تكون لنا الاذن المستعدة للسمع “من له أذنان للسمع فليسمع” لقد كان الرب يسوع نفسه يكلم الشعب فماً لأذن أثناء وجوده على الارض و لكن كان هناك من يفهم و يتجاوب و من يرفض بل و يجدف تماماً كما قال القديس اغسطينوس الذى ظل صوت الله يلاحقه سنوات طويلة و لما رجع الى الله قال: كنت يارب معى لكن من فرط شقاوتى لم أكن معك. لابد ان تكون الاذن القلبية صحيحة مختونة حتى تستطيع ان تسمع صوت الله. لنفتح أذاننا له وهو يضع فيها أجمل الاحاديث و حينئذ نرنم مع داود النبى |
14 - 10 - 2015, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: صوت يسوع (٢)
ميرسي على المشاركة الجميلة
|
||||
15 - 10 - 2015, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صوت يسوع (٢)
ربنا يبارك حياتك
|
||||
|