|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كفاية ذبيحة المسيح بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبديا (عب9: 12)لا شك أن دم الرب يسوع المسيح هو أعظم بما لا يُقاس من دماء الذبائح الحيوانية، فكيف لدماء ذبائح حيوانية أن ترفع خطايا؟ أو تحل مشكلة الإنسان! لقد تجسد المسيح وأخذ صورة الإنسان لكي يموت لأجل الإنسان. على أن موته كان موتاً اختيارياً. لم يكن بإمكان أي ذبيحة من ذبائح العهد القديم أن تقوم بهذا العمل تطوعاً، فقد كان رئيس الكهنة هو الذي يقدم الذبيحة الحيوانية، لكن الرب يسوع دخل بدم نفسه مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عب9: 12). من هنا نفهم أن الذبائح الحيوانية كانت متكررة، بينما ذبيحة المسيح قُدِّمت مرة واحدة وإلى الأبد، ولم تستطع الذبائح الحيوانية أن تصنع فداءً أبدياً بل فداءً وقتياً لا يدوم أكثر من سنة، أما الفداء الذي تممه الرب يسوع بذبيحته الكفارية فكان فداءً أبدياً، وبعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس إلى الأبد في يمين العظمة في الأعالي (عب3: 1). ولا يفوتنا أن العهد الجديد أتى ببركات أبدية، فالخلاص الذي تم بذبيحة المسيح على الصليب هو خلاص أبدي، كما أن الفداء أبدي، والعهد أبدي، من هنا يتميز عمل الرب يسوع المسيح وكفاية ذبيحته الكفارية. هل أدركتك هذه الذبيحة واحتميت فيها ـ هل قدَّرت قيمة دم الرب يسوع المسفوك على الصليب، إنه « تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة » (1بط3: 17)، والله « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21). إن الذي يرفض ذبيحة المسيح وكفاية عمله على الصليب يضع نفسه تحت طائلة دينونة الله وغضبه، ولا تبقى له بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مُخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المُضادين. بالدمِ قد قنيتني مُتَ لأحيا فيكْ فصرتُ عبداً مُقتنى كلَ الثنا أُهديكْ |
|