|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
5 أسباب وراء تراجع السينما المصرية فى بلاد العرب
تعانى السينما المصرية من أزمات متعددة، لها علاقة بالقرصنة ووتراجع إقبال الجمهور خاصة بعد مراحل عدم الاستقرار التى اعقبت ثورة 25 ينايرومازالت، زاد عليها أخيرا أزمة أخرى شديدة الخطورة، هى التوزيع الخارجى للفيلم المصرى فى الاسواق العربية، والذى تأثر بشكل كبير، لأسباب كثيرة منها اتجاه الانتاج إلى افلام شديدة المحلية، يمكن وصفها بالشعبية، ولا تصلح للجمهور غير المصرى، وفتح السوق الخليجية للأفلام الاجنبية على حساب المصرية، وأسباب أخرى سنتعرف عليها فى التحقيق التالى: يقول المنتج والموزع هشام عبدالخالق ان سوق التوزيع الخارجية لا ولن تتعافى فى الوقت الحالى، لعدة أسباب فى مقدمتها عدم الاستقرار الذى ضرب المنطقة العربيه بسبب الثورات، فهناك اسواق تأثرت بالفعل وأخرى اغلقت تماما مثل السوق السورية. والسوق الخارجية حاليا تم تقسيمها إلى منطقتين، الاولى منطقة الشام ــ لبنان، سوريا، الاردن، والثانية منطقة الخليج، وفيما يتعلق بمنطقة الشام فلم يعد بها سوق نشيطة سوى الاردن، لأن سوريا لم تعد موجودة رغم أنها كانت سوقا نشيطة جدا، ولبنان يعتبر سوقا خاملة بالنسبة للافلام المصرية فهو يهتم أكثر بالأفلام الأمريكية. أما بالنسبة لسوق الخليج فهى ايضا تأثرت بنسبة كبيرة، بسبب سيطرة موزعى الافلام الاجنبية على دور العرض فى دول الخليج، هؤلاء يستوردون 400 فيلم اجنبى تقريبا كل عام، وهذا بالتأكيد يكون على حساب الفيلم العربى الذى لم يعد يجد له مكانا فى دور العرض الخليجية، فالسوق هناك تستقبل 5 افلام اجنبيه اسبوعيا، ولم تعد تنتظر الافلام العربى. الازمة الثانية تتعلق بالمحطات التى كانت تشترى الأفلام المصريه وكان عددها قبل الثورة 8 محطات متخصصة فى عرض الافلام مثل art، وروتانا، والحياة، وبانوراما، والقاهرة، وميلودى، ومن يتابع سيكتشف ان بعض هذه القنوات أغلقت بالفعل، والبعض الآخر لم يعد يشترى أفلاما، أو يشترى افلاما ولا يدفع مقابلا مناسبا، والسبب فى ذلك هى القرصنة التى تتعرض لها السينما المصرية بلا رادع، فهناك محطات تسرق الأفلام وتعرضها مجانا وهى لازالت موجودة فى دور العرض، وهذا يدفع هذه القنوات لعدم الشراء، لأن الفيلم لم يعد جديدا بالنسبة لجمهور التليفزيون. الأزمة الثالثة التى تواجه الفيلم المصرى فى التوزيع الخارجى، هى عدم وجود أفلام بمستوى عال من الجودة حتى يفتح بها أسواقا جديدة فى افريقيا واوروبا، فغالبية الانتاج فى مصر حاليا يتجه للأفلام الشعبيه التى توجه للجمهور المحلى، ولا تصلح للتصدير. المخرج شريف مندور نائب رئيس غرفة صناعة السينما، أكد أن هناك حربا ضد الفيلم المصرى فى السوق الخليجية لصالح الفيلم الامريكى، مشددا على أن سبب تراجع التوزيع الخارجى للفيلم المحلى يعود ايضا لضعف انتاج السينما المصرية أخيرا الذى يتراوح ما بين 24 و 28 فيلما فى العام الواحد، يضاف إلى ذلك أن اغلب هذه الافلام لا تنتمى إلى السينما التى تجذب الجمهور فى الداخل والخارج، وهذا انعكس على اقبال الجمهور العربى بشكل عام على مشاهدة الافلام المصرية لأنه لا يجد فيها ما يريد ومن يحب. وأكد مندور أن هناك بارقة أمل الفترة الاخيرة، بفتح سوق جديدة للفيلم المصرى فى المغرب العربى من خلال الموزعة سهام الفيضى التى حصلت بالفعل على حقوق عرض افلام محلية. أما الناقد طارق الشناوى فأوضح ان السوق الخليجية كانت الاقوى والمحرك للسينما المصرية فى سنوات ما قبل الثورة، وكان الموزع يتحكم فى الفيلم لدرجة مشاركته فى اختيار اسماء الابطال، والمنتج كان يوافق على كل الشروط، لأن العائد من الخارج كان يصل إلى نسبة 70 %، بينما السوق المحلية كانت 30 % من الايرادات، اضافة إلى ذلك كان المنتج يحصل على سلفه من الموزع الخارجى للانفاق على الفيلم. ما حدث ان ذائقة السوق الخليجية تغيرت السنوات الاخيرة، وأصبح الاقبال على الفيلم الهندى فى المقدمه يليه الفيلم الأمريكى ويأتى فى المركز الثالث الفيلم المصرى، والسبب فى ذلك ليس تراجعا فى مستوى الفيلم المحلى ولكن لأن مستوى الحب درجات، فدول الخليج تكمن قوتها الشرائية فى العماله التى يغلب عليها الجنسيات الهنديه وبنجلاديش وباكستان، وهو ما يعطى مؤشرا كبيرا لتفوق الافلام الهنديه فى منطقة الخليج، فهؤلاء العمال يبحثون عن أعمال سينمائية تشبه ثقافتهم فى الدول التى يعيشون بها، وهذا الامر انعكس بشكل أو آخر على أهل الخليج انفسهم، حيث بدأت الاجيال الجديدة تتعلق بنجوم هوليود وهذا يبدو واضحا بقوة فى مهرجانات الخليج التى تحرص بشكل دورى على استضافة نجوم بوليود. الازمة التى تواجه الفيلم المصرى حاليا ان جمهور الخليج لم يتعلق بالاجيال الجديدة من النجوم المصريين مثل سابقيهم، فعلى سبيل المثال، عادل امام كان مصدر قوته فى السينما المصرية هو استمرار الطلب عليه فى الاسواق الخليجيه حتى هذه اللحظه، وهذا يفتقده نجوم كثيرون هذه الايام. يختم الشناوى حديثه بأن الازمة الكبرى من وجهة نظره هى عدم الاتجاه إلى سوق المغرب العربى، التى لم تهتم بها السينما المصرية عبر الازمنة المختلفة رغم انه محب للفن المصرى، والأهم من ذلك يجب التركيز على انتاج أفلام ذات قيمة حتى تخلق سوقا جديدة للفن المصرى فى الخارج. من جانبه نفى المنتج احمد السبكى ان يكون هناك أى أزمة فى التسويق الخارجى، وأن فيلمه «شد اجزاء» بالفعل يعرض فى معظم دول الخليج، وهناك أفلام اخرى مصرية تعرض فى بعض الدول مثل «ولاد رزق» و«نوم التلات»، و«سكر مر»، موضحا ان كل الافلام القوية لايزال عليها إقبال فى دور العرض الخليجيه، بينما التراجع فقط على الأفلام الضعيفة. نقلا عن الشروق |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نبوة عن بلاد العرب |
الرد علي وحي من جهة بلاد العرب اشعياء 21: 13 |
5 أسباب وراء تراجع العملة الخضراء بشكل لم تشهده من عامين |
أسباب وراء تراجع الإسماعيلى فى مسابقة الدورى |
وحي من جهة بلاد العرب |