العشار في زمان مجئ الرب يسوع وخدمته العلنية كان شخصا منبوذا مكروها محتقرا من شعبه لانه كان يضيف نسبة له من عشور اليهود محملا اياهم دفعها ليدفعها للمحتلين الرومان اذا كان يعمل ضد مصلحة شعبه ويعد خائنا لهم
لكنه كما ورد في مثل الرب يسوع في انجيل لوقا لم يشا دخول الهيكل مكان حضور الله القدوس ووقف بعيدا عنه لان هذا الهيكل مليان بنور الله وحضوره ولم يشا ان ي فع عينيه للسماء لانه معترف جهرا بانه خاطئ ولا يستحق ان تلتقي عيناه بمكان تواجد الله القدوس وان ينظر الى عيني الله الخالق العظيم وهو عبد دنس الشفتين ونتن الجسد والروح وقرع على صدره مكان نشوء ومصدر الخطايا تائبا ونادما على خطاياه من كل قلبه وقال ( الهم ارحمني انا الخاطئ) اربعة كلمات نابعة من قلب منسحق ونفسا متضعة خاشعة في محضر خالقها القدوس والنتيجة تبرر من خطاياه لايمانه العميق بالله ولتوبته النصوح ولندامته على خطاياه ولاعترافه بانه خاطئ لله
اعزائي المؤمنين الكثير منا يجهل معنى كلمة ( الخاطئ) فيعتبر الزاني والقاتل والسارق هم الخطاة فقط اما هو نفسه فليس بخاطئ لانه لا يقتل ولا يسرق ولا يزني فبذلك بانه ليس بخاطئا
ولكننا كلنا خطاة واولهم انا وكلنا يعوزنا مجد الله وكلنا ضللنا واخطانا وورثنا الخطيئة من ابوينا الاولين ادم وحواء وخطيئة الكذب والشتيمة والقسم هي كلها خطايا وليس هنالك خطايا بيضاء او سوداء فالخطيئة لا تقاس بحجم فاعلها بل بحجم المفعول فيه وهو الله اللامحدود فاذا نحن نخطا لله فخطيئتنا مهما صغرت او كبرت هي ضده هو لذا يجب ان نقر ونعترف في صلاتنا باننا خطاة وان نتوب ونندم على خطايانا سائلين الله ان يرحمنا ويبررنا كما فعل وصلى العشار