هل تعلم لماذا استعمل يهوذا القبلة على خد يسوع لتعريف عسكر الرومان عليه من بين تلاميذه ؟؟
كان في ذاك العهد قوانين و إجراءات معينة عليها أن تتم من أجل القبض على أي شخص, و تتلخص هذه الإجراءات , بأن المشتكي عندما يتهم شخصا ما بالإساءة إليه, عليه أن يذهب إلى معسكر الرومان و يرسلوا معه بعض العسكر إلى هذا الشخص , ثم يشير المشتكي على من أساء إليه بإصبعه أمام العسكر قائلا :
" هذا هو الشخص (ذاكراً أسمه) الذي أضرني" ذاكراً أمامهم نوع الضرر..!
و بناء على هذه الإشارة منه و الإتهام يتم القبض على المشتكى عليه
لذلك كان على الفريسيين و الكتبة إيجاد طريقة تتماشى مع هذه الإجراءات القانونية لكي يتم القبض على يسوع .
أستقطب الفريسيون و الكتبة يهوذا لكي يقوم هو بدور الشاكي و يشير بإصبعه على يسوع بتهمة التكلم بكلام ضد الإمبراطور , و هذه هي كانت أهم تهمة تـلقىَ على يسوع لكي يـُنظر فيها بأقصى سرعة .
لكن كان رد فعل يهوذا أنه من الصعب أن يكشف نفسه أمام يسوع و باقي التلاميذ بأنه هو السبب فى إلقاء القبض عليه , لأنهم سوف يعرفونه بأنه هو الشاكي عندما يرفع يديه و يشير عليه بالسبابة و هذا بالطبع سوف يكون أمراً مخزياً لـه أمام يسوع و التلاميذ .
لم ييأس الفريسييون و الكتبة, فذهبوا إلى رؤساء الكتبة و الكهنة لكي يأخذوا فتوى جديدة من الوالي الروماني بتغيير الإشارة بالإصبع في إتجاه يسوع بقبلة على خده دليلا على شكاية يهوذا ليسوع بالتهم المنسوبة ليسوع، كذلك سمحوا لـه عن طريق هذه الفتوى أن لا ينطق بنوع التهمة .
و قد تم عمل هذه الفتوى عندما اجتمع رؤساء الكهنة مع العسكر فى ليلة القبض على يسوع .