هكذا يُعالج الطفل نفسيا من آثار الاعتداء الجنسي
الاعتداء الجنسي على الأطفال من أسوء التجارب التي يتعرض إنسان، فهي تترك أثرا نفسيا مدمرا يؤثر في مراحل حياته كلها، فيحرمه حتي من متعة الطفولة بكل ما فيها، وربما تمتد إلى تدمير حياته إذا لم يتدارك الأمر بالشكل السليم من الأبوين، ويتم معالجته بالشكل الصحيح.
ما يصعب الأمور أكثر أنه إذا ما استطاع الطفل أن يحكي لوالدية واقعة الاعتداء، وربما يكون السببب خوف من رد فعل الوالدين أو تهديد من الشخص الذي أوقع الاعتداء عليه، وتوضح دكتورة عبير أحمد ناصف ماجستير الدعم النفسي والتنمية البشرية بجامعة القاهرة أنه عندما يتعرض الطفل للاعتداء الجنسي، فهو يشعر بالخوف وعدم الثقة بالنفس، ولا يريد تذكر واقعة الاعتداء، ويحاول نسيانها تماما، لكنه للأسف لن يستطيع، فالتركيز على نسيان هذه الواقعة هو نفسه سبب عدم القدرة على النسيان.
وأكدت ناصف أولا: أنه يجب الاستماع الجيد للطفل من جانب شخص قريب لقلبه جدا، وإشعاره بالأمان التام وعدم العقاب ويوضح له أنه مجني عليه وليس الجاني.
ثانيا: يجب استشارة معالج نفسي، وعرض الطفل عليه حتى يتحدث معه دون تحفظ عن هذه الواقعة بكل تفاصيلها، بخاصة شعوره في وقتها أو بعدها ومجرد أن يحكي الطفل عن مشاعره ويعبر عنها هذه الخطوة الأولى في خطوات العلاج، حتى لا تتراكم هذه المشاعر السلبية كالخوف والقلق وعدم الإحساس بالأمان، فتترك أثرا سلبيا في حياته كالقلق الليلي، سواء كان أحلاما مزعجة أوتبولا لا إراديا.
ثالثا: يجب معاقبة الجاني من الجهات المختصة، وعدم التعتيم على هذا الأمر، مع مراعاة مشاعر الطفل، بحيث لا نسمح للأهل والأصدقاء بالتحدث معه في هذا الشأن وإحراجه، لكن تسليم الأمر للسلطات حتى تتم معاقبة الجاني، وهذا يعتبر عاملا مساعدا في العلاج النفسي للطفل.