|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
4 تأملات لقداسة البابا فى الآية لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظة خلال القداس الالهى بكنيسة العذراء مريم و الأنبا أرسانيوس في بلدية كابيلا بمحافظة زيلاند بهولندا ، تأمل خلالها في أربعة معاني من الآية: "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ" (في 3 : 10) إليكم نص العظة ربنا يبارك في كنيستكم الجديدة ويبارك في تعب الأنبا أرساني. احنا في فترة الخماسين وهي فترة فرح القيامة وليست مجرد فترة تغيير طعام ، فالقيامة حالة وليست مناسبة ، لذا فإننا في التسبحة نقول: قوموا يا بني النور.... حتي نتذكر بها القيامة. وبولس الرسول كان قديسا ، عاش نصف حياته بعيدا عن الله والنصف الآخر قديسا ، وبدأ حياته الجديدة وقال"لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته" ، وفي هذه الاية أربعة عناصر نحتاج أن نقف عند كل منها: ١- لأعرفه: نعرف المسيح بقلبنا وليس بآذاننا .فهل أختبرت المعرفة الشخصية بينك وبين المسيح؟ أقصد المعرفة الداخلية من عمق القلب ، فالعشرة معناها حياة كاملة بين إثنين تجعلهما كأنهما شخص واحد ، فالمعرفة الشخصية و القلبية بينك وبين المسيح لا تأتي بدون الصلاة الدائمة وقراءة الانجيل المستمرة لبناء العشرة فداود يقول "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" ، وقراءة انجيل بشكل مستمر دون توقف لتعيش لكي تعرف المسيح القائم فتتكون العشرة. ٢- وقوة قيامته: الذي يعيش مع المسيح لا يوجد شئ في حياته اسمه اليأس أو قطع الرجاء الذي يعيش اختبار القيامة يأخذ قوتها ، مع المسيح لا يوجد يأس بل يوجد رجاء وأمل ، وعندما تسقط هو يقيمك ولايحسب لك مرات السقوط بل يسجل لك مرات القيامة وهذه هي قوة القيامة ، وقوة القيامة تحركنا من الركود. ٣-شركة آلامه: عندما حدثنا المسيح قال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق" ، فتربية الأولاد يتعب فيها الأب والأم ويقول عنها أحد القديسين: "أكليل تربية ابن يساوي أكليل نسك راهب"، وأيضا قبول الآلام ، فيوجد شخص يقبل بتذمر وآخر يقبل برجاء وفرح وأمل ، مثل أيوب فقد كل ما لديه ولكن في آخر اختباره قال "بسمع الأذن سمعت عنك والآن رأتك عيناي" ، فالله سمح له بذلك كي يعرف الله بقلبه ، فإن واجهت ألم مهما كان أنظر لإكليل الشوك فوق رأس المسيح وقل له: مثلما حملت هذا الأكليل سمحت لي بشوكة صغيرة ، فبولس أيضا أعطيت له شوكة في الجسد لكي لا يتكبر من كثرة الإعلانات. ٤- متشبها بموته: المسيح مات ولكن لا أستطيع أن أموت مثله ولكن أقدم حياتي حتي تصل لحد الموت مثل: تقديم وقت ، وجهد ، ومهارة مهما كانت وهذا يشبه الموت وهذا هو اختبار القيامة (لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه) ولإلهنا المجد الدائم. |
|