الأرض
الآية:(لأن سواعد الأشرار تنكسرُ وعاضدُ الصّدّيقين الربُ)
(مز 17:37).
كان الأخ رشدى شفيق يعمل سائقاً بدير أنبا مقار وكان مُحبّاً لله ولقديسيه واشترى لنفسه قطعة أرض بالفشن محافظة بنى سويف وبنى فيها بيتاً صغيراً يعيش فيه هو وأسرته وكان يقضى مُعظم وقته فى خدمة الدير ثم يذهب لزيارة أسرته كل فترة.
كان صاحب الأرض الذى باعها للأخ رشدى قاسياً وعنيفاً فحاول أن يبتز منهم بعض الأموال مع أن الأخ رشدى كان قد سدّد الثمن.
وفيما كان الرجُل ينوى الشرّلاسترجاع بعض هذه الأرض إليه وتهديد الأسرة الضعيفة التى تقيم وحدها وجد شيخاً مهوباً يمسك عصا وأمره أن يقوم معه ليريه أرض الأخ رشدى خاف جداً وسار معه وبعدما أراه الأرض حذْرّه أن يأخذ شبراً منها أو يسىء إلى هذه الأسرة.ولمّا رجع رشدى إلى بيته أخبره الرجُل بما حدث ولمّا رأى صورة أنبا مقار فى بيته عرفه أنه هو الشيخ الذى أتى إليه.
+ الطمع يحرّك البشر ليأخذ كل واحد من الآخر ما يستطيع مُستخدماً قوته وإمكانياته حتى لو سلك سلوكاً غير مشروع ممّا يُهدّد المسالمين خاصة وأن الطمع يزداد شرّاً كلّما حصل على أطماع جديدة وكذلك الحرمان يدفع الكثيرين لتهديد أمن الآخرين.
أمّا أنت يا إنسان الله الذى تؤمن به وتحيا فى صداقة مع القديسين فلا تضطرب لأن الله يحميك ويدافع عنك ويهدّد كل من يحاول الإساءة إليك ويعطيك مهابة فى أعين الكل.