|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سَنة جَدِيدَة
مثلي كمثل الكثيرين والكثيرات، راودتني الكثير من الأفكار خلال اليوم الأخير من السنة المنتهية 2014. شعرت بالتخمة لكثرة التداول بموضوع التمنيات للسنة الجديدة وما تحمله لنا. نفس الكلمات المتكررة كل سنة مع تغيير الرقم بزيادة واحد كل سنة. ومثال على ذلك: "نتمنى لكم سنة مليئة بالصحة والعافية وهداة البال والمحبة والفرح والسعادة والسلام والخير... الخ" وبدأت كعادتي أحلل الأمور وأتساءل: الى أي مدى نحن نؤمن أن هذه التمنيات ستتحقق؟ وإن كنا نؤمن بدرجة كبيرة فعلامَ نعتمد في ذلك؟: هل على شيء ما سنفعله (أو نتوقف عن عمله) أو شخص ما أو على الظروف المحيطة بنا أو الأحداث العالمية أو على شيء آخر؟ وكم فرحت بمشاركة لصديقة لي على الفيسبوك تقول : "لا تطلبوا من السنوات أن تكون َ أفضل كونوا أنتم الأفضل فيها فنحن من نتغير أمّا هِي فتزدادُ أرقاماً فقط". فهذا برأيي كلام مقنع. يقول سليمان الحكيم (في سِفر الجامعة):" الشَّمسُ تُشرِقُ والشَّمسُ تَغرُبُ وتُسرِعُ إلى مَوضِعِها حَيثُ تُشرِقُ... ما كانَ فهوَ الّذي سيكُونُ، وما صُنِعَ فهوَ الّذي سيُصنَعُ فما مِنْ جديدٍ تَحتَ الشَّمسِ. خُذْ أيَّ شيءٍ يُقالُ فيهِ أنظرْ هذا جديدٌ، فتجِدَهُ كانَ في الزَّمانِ قَبلَنا..." بما أن المستقبل مجهول ولا يمكن لأحد أن يعرف ما سيكون في غده. وبما أن الأحداث حولنا لا تُبَشِّر خيراً وبما أننا نتقدم ونكبر بالعمر ولا أحد يضمن الصحة أو جودة الحياة، فمن الحكمة الأخذ بتوصيات من يعرف. تحمل لنا كلمة الله، الكتاب المقدس فَكر الله الموحى به فتقول: "... لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا شر، لأعطيكم آخرة ورجاء."(سفر إرميا 29: 11) وفي رسالة تيموثاوس الأولى:"... وعلَيكَ أنْ توصِيَ أغنِياءَ هذِهِ الدُّنيا بِأنْ لا يَتكَبَّروا ولا يَتَّكِلوا على الغِنى الزّائِلِ، بَلْ على اللهِ الذي يُفيضُ علَينا بِكُلِّ ما نَنعَمُ بِه، وأنْ يَعمَلوا الخَيرَ ويكونوا أغنِياءَ بِالأعمالِ الصّالِحَةِ، وأنْ يُحسِنوا بِسخاءٍ ويُشارِكوا غَيرَهُم في خَيراتِهِم. وهكذا يَخزِنونَ لأنفُسِهِم كَنزًا يكونُ أساسًا جيِّدًا لِلمُستَقبَلِ، فَيَنالونَ الحياةَ الحَقيقيَّةَ." كما يكتب الرسول بطرس:" فبما أن هذه كلها تنحل أي إناس يجب أن تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب. ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر". أقول عن اختبار وتجربة: ما أشقاها من حياة نحياها من غير الإيمان بالله الخالق، الذي كان من البدء وما أروع حياة الإيمان بالله الحي الذي لا يتغيّر والاتكال على وعوده الأمينة ف"... هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد". سنين طويلة مضت والرب معتني بيّ *** وكل يوم محمول عالأذرع الأبدية |
|