تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-6 يناير 2015

[nasser]

دروس من حياة آدم وحوّاء
الرّاحة للحصول على أفضل ما لديه

(فأوقع الرب الاله سباتاً على آدم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماًوبنى الرب الاله الضلع التى أخذها من آدم امرأة).
تكوين2(21-22)
بينما استمر آدم فى استعراض العدد الهائل من المخلوقات التى أحضرها الله له لاحظ وجود اختلاف بينه وبين جميع المخلوقات.
قد يكون الأمر مجرّد صدفة لكنها تبدو جميعها فى أزواج أمّا هو فكان وحيداً.من المؤكد أنه يفتقر الى شىء أو شخص ما
لكن حين سمع صوت خالقه بدأ السلام الالهى يدخل نفسه.اذا أردت أفضل ما لدىّ فينبغى أن تدخل الى راحتى.وما أن لامست يد الله جبين آدم حتى وقع فى سبات عميق وحين أيقظه الرب كانت المرأة التى خلقها الله لأجله تقف الى جانبه.
اذا كنت شاباً عازباً أو فتاة عازبة فهناك الكثير مما يمكنك تعلّمه
من هذا المقطع الكتابى.لا يمكننى أن أحصى المرّات التى رأيت فيها رجالاً ونساءً يُتعبون أنفسهم دون جدوى وهم يبحثون عن شريك الحياة المناسب.فيبدو أنهم يمضون كل وقتهم فى البحث والتساؤل.وعوضاً عن أن ينشغلوا باعداد أنفسهم بحكمة لمقابلة شريك الحياة المناسب فانهم يمضون كل وقتهم فى ملاحقة الشخص غير المناسب.
هل من حلّ لمشكلة الانشغال الفارغ لنوال الشبع والرضى العاطفى؟أجل فاذا وضعنا هذا الجانب من حياتنا على المذبح فسوف يقودنا الله الى مكان راحة وسلام مذهلين.وهذه الرّاحة هى شىء ضرورى جداً لأن الله هو الوحيد الذى يعرف نوعية الرجل المناسب أو المرأة المناسبة لك ليكون شريك حياتك.
ربما تفكر فى نفسك قائلاًلقد حاولت أن أجد راحتى فى هذا الجانب من حياتى من قبل). لكن يجب أن لا تنسى أبداً أن الراحة
فى الله تحتاج الى ما هو أكثر من مجرّد قول صلاة.فراحة الله تعنى أيضاًأن نتعلّم فن اشباع أعمق احتياجاتنا الروحية من خلال حضور الله وكلمته.وحين تفعل ذلك سوف تجد نفسك تقف فى مدخل الراحة الالهية التى لا يمكن أبداً أن تفشل فى منحك أفضل ما أعدّه الله لك.

[Mary Naeem]

ربنا يبارك حياتك

[بنت معلم الاجيال]

ربنا يبارك خدمتك