|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الله رحيماً ; فلماذا يُعذب الاشرار إلى الابد ؟ الله رحيم ورحمته مطلقه ; وغفور إلى غير حدٍ وكما قال الكتا بالمقدس "الرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ" ( مزمور 145 : 8 ، 9 ) فمراحمه تسع الكون كله بغير استثناء فيقول الكتاب " رحمتك يا رب قد ملأت الارض " ( مزمور 119 : 64 ) ونسمع داؤد لنبي ايضاً عندما تسمو رحمه الله عنده ويرتفع قدرها حتى تكون في نظره افضل من الحياة فيقول " لأن رحمتك افضل من الحياة " ( مزمور 63 : 3 ) فإذا ما تأملنا في عمق رحمة الله سنجد انها على ارتباط وثيق بعدله ، فاذا كان الله رحيماً فهو عادلاً ، وعدله مُطلق وليس له حد في ذات الوقت لان اللهُ لا يرحم ولا يغفر إلا للانسان الذي يسعى إلى طلب الرحمه ملتمساً غفران الله ومعترفاً بذنوبة وعدم العوده إلى فعل الخطية نعم رحمته سوف تدرك التائبين فيغفر لهم ذلاتهم ، التائبون فقط اما عدله فسوف يلاحق الخطاة الذين رفضوا التوبة وتمادوا في خطاياهم العظيمة وعصيانهم لتعاليمة . نحن الان في زمن الرحمه وغداً سنكون في زمن العدل يوم الدينونة ، وهو يوم إقامة العدل الالهي الذي فيه سيجازي الله كل واحد بحسب اعماله إن كانت شراً ام خيراً "أَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ " ( اعمال 17 : 31 ) " السَّحَابُ وَالضَّبَابُ حَوْلَهُ. الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّهِ.( مزمور 97 : 2 ) العدل والرحمة صفتان في الذات الالهية ، وكل صفات الله تتسم بالكمال ومنها صفة العدل والرحمة فهل من الممكل ان تتجاوز احداهما الاخرى بالطبع استحاله حدوث ذلك وحاشا لله ان يوجد في احدى صفاته نقص . |
|