ولم يوجد فيه ضرر لأنه آمن بإلهه

[بنت معلم الاجيال]

السيدة/ ... بالزقازيق، تقول:
نالت ميرفت ابنة أختى - الترقية إلى مُدرسة أولى، ونقلت إلى مَدرسة تبعد عن الزقازيق – محل إقامتها - مسافة بعيدة جداً .. وبعد المحاولة تم نقلها مع اثنين آخرين إلى مدرسة أخرى بمدينة "أبو كبير" وهى اقرب نسبياً إلى الزقازيق عن المدرسة الأولى .. ولكنها فوجئت بنظام غريب فى تلك المدرسة وهو أن المدرسين الجدد بالمدرسة هم الذين يتولون التدريس بالحصص الأخيرة يومياً .. وعلى ذلك فقد كانت تعود إلى منزلها الساعة السادسة مساءاً يومياً، وإذا علمنا أنها متزوجة ولديها ثلاث بنات بمراحل التعليم المختلفة، ثانوية عامة وأولى ثانوى وابتدائية، بالإضافة إلى أن زوجها يعمل مهندساً ويعود إلى المنزل أيضاً فى الساعة السادسة مساءاًَ لعرفنا مدى المعاناة التى يواجهونها كل يوم، فقد انقلبت حياتهم إلى عذاب .. وقد تقدمت بطلب إلى مدير المدرسة ليوافق على نقلها ولكنه رفض رغم تدخل بعض الموجهين.
وفى محادثه تليفونية مع ميرفت – ابنة أختى – نصحتها أن تتشفع بالقديس الأنبا مكاريوس، وهى لم تكن تعرفه .. وبعدها جاءتها إحدى زميلاتها وعرضت عليها أن تقدم طلب النقل إلى مدير المدرسة مرة أخرى، لعل الله يهديه .. فذهبتا إليه، وطوال الطريق كانت ميرفت تردد اسم القديس الذى كتبته على يدها حتى لا تنساه وكانت تطلب صلواته بإلحاح ...
وعندما رآها المدير .. كان بشوشاً للغاية وقال لها: "أى خدمة" فطلبت منه أن يوقع على الطلب .. ففعل ثم قال لها: "أى أوامر أخرى!!" يا للعجب!! فصلوات القديس قوية ومقتدرة فى فعلها .. وتم فعلاً عودتها إلى بلدتها الزقازيق .. ومنذ ذلك اليوم وأصبح شفيعها هو القديس الأنبا مكاريوس .. بركته تكون معنا. آمين.