|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انعامات الله "1" كلمة من عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط 15 /3 /1991 ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤ بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين + ربنا انعم علينا بنعم كثيرة جدا ولأجل هذا علمتنا الكنيسة أن نصلى ونشكر على هذه النعم فنحن فى بدء صلواتنا نقول ” فلنشكر صانع الخيرات … لأنه سترنا وأعاننا وحفظنا وقبلنا اليه وأشفق علينا … ” ربنا فى محبته بينعم علينا بعطاياه ليس لاستحقاقاتنا ولكن عطاياه مجانية … لنتصور انسانا محكوما عليه بالسجن لمدة طويلة بالاشغال الشاقة ويصدر من الحاكم المسئول امراً بالصفح عن ذلك الانسان واطلاق سراحه أليس هذا إنعاماً ؟! ام هو استحقاق لذلك السجين .. طبعا ده انعام .. يبقى النعمة ادركته وخلصته من السجن يعنى أطلق سراحه رغم انه يستحق أن يقضى العقوبة فى السجن .. انسان أعمى لا يستطيع أن يرى الطريق او يدرك النور أو أى شىء .. يأتى اليه يسوع ويشفيه ويعطيه قوه الابصار .. يبقى دى أكبر نعمه أنعم بها الرب عليه .. + فهل ندرك نحن ما هى النعم التى حصلنا عليها من قبل السماء ؟ أعظم عطيه أعطيت للبشرية انه كان محكوما عليها بالموت الأبدى والله أعطاها وعدا بالعودة الى مسكنها السماوى.. الانسان طرد من الحياة فى فردوس النعيم .. طرد بعيدا ليشقى فى هذه الأرض .. لكن مراحم الله التى ادركته أعطته وعدا بالعودة مره أخرى .. يعنى هايجئ اليوم ويفرج عنه من هذه الأرض لكى يعود الى مواطن الراحة .. هذه النعمة لم تكن الاستحقاقات البشرية لكن جاءت من محبة الله الفائقة للانسان الخاطئ .. لأنه خليقه الله المحببة إليه صار وعده لها أن يردها الى مواضع الراحة .. وفعلا جاء المسيح وفتح لنا أبواب السماء ليردنا مرة أخرى .. وهذه عطيه مجانية للبشرية .. أما الثمن الذى يستحق نظير عودتنا اليها ثانية ليس فى قدرتنا أو امكانياتنا ابداً أن نقدمه .. لأنه كان محكوم علينا بالموت .. من يخطئ موتا يموت .. لما يجيئ المسيح ليعيدنا وهو يدفع الثمن ويموت بدلا عنا .. دى عطيه مجانية .. + المسيح معلق على الصليب بين لصين مجرمين كلا منهما محكوم عليه بالاعدام .. كان المحكوم عليه بالأعدام يعلق على خشبه ، معلق فى الهواء ، .. ومزيدا من الاهانة للمسيح أمروا الحكام بتعليقه بين لصين مجرمين .. المسيح وضع نفسه عنى .. هوه بيتصلب علشانى أنا .. كانت نظره اللصين للمسيح فى البداية قالوا : اهه مجرم يستاهل .. يستحق الصليب .. وتقربا وتوددا للحكام صارا كل واحد يوجه ليسوع الشتائم .. ظنا منهم بأنهم لما يشتموه الحكام بهذا سيخففوا عنهم العقوبة وينزلوهم من على الخشبة .. ولكن .. + تحدث أمورا عجيبه وأحداثا رهيبة مرعبة .. غير عادية .. الطبيعة تبتدى تتغير وأحد اللصين يرتعب يقول آه ده أمر غير عادى .. ايه اللى حصل ؟! ماذا حدث للطبيعة التى هاجت وثارت وانقلبت ؟! لغايه هنا وبدأ أحد اللصين يعيد حساباته قال لا المصلوب اللى فى وسطنا مش انسان عادى ؟! مش انسان ذى ، ذى زميلى .. توقف عن تعييره .. و قال لزميله ( اختشى ) احنا عارفين كل اللى عملناه .. احنا بنستحق العقوبة .. يعنى بعدل جوزينا ، لكن هذا لم يعمل شيئا ليس فى محله .. وكلنا نعرف انه فتح أعين العميان ، والمرضى شفاهم ، المكسرين و الموجوعين تحنن عليهم .. واحنا نعرف الكثيرين منهم .. أقام المفلوج .. وطبب المشلول عند البركة .. وعجائبه ومعجزاته كانت رحمه لكل المتضايقين والمتعبين .. لم يفعل شيئا ليس فى محله .. يقول لزميله كفاك .. لكن الآخر يتمادى .. أما ذاك اللص الذى فتحت قلبه النعمة الالهية وجعلته يدرك أنه خاطئ وأن المسيح ليس فيه الخطية قط يصرخ ويهتف من اعماقه ويقول ” اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك .. الله ؟! يعنى يؤمن بالمسيح ؟! ده المسيح معزب الى جواره والحالة هوه شايفها .. مش مرضية لكنه ادرك بعيون الايمان ان المسيح هو الاله الملك واختلس منه الصفح والغفران وقال له اذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك .. يعنى ملك ومملكة وملكوت .. يعنى الملك يعمل ايه .. ينعم عليه وهوه مجرم ولا يستحق .. قال لا . اليوم تكون معى فى الفردوس يعنى يكون مع الملك فى ملكوته فى مملكته .. ؟! كيف يتغير الأمر اذن ؟ الملك استطاع أن يغير الوضع .. مسح الصفحة السوداء كلها ازال صحيفة الجرائم ، وشطب عليها وأنعم الملك على هذا الانسان الذى فتح قلبه بالايمان و أمن به بالملكوت .. يعنى يقيم المسكين من التراب .. يعنى و يرفع البائس من المزبله.. يعنى جابه و انزله من على خشبه العذاب ، خشبه الصليب ورفعه الى الملكوت مباشرة .. لكن اللص الثانى استمر فى تعاسته ولفظ روحه فى خطيئته ولم تدركه النعمة لأنه لم يتلمسها .. |
03 - 10 - 2014, 08:43 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: انعامات الله "1"
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|