|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نص السؤال كما ورد: انا بنت مخطوبة لانسان بحبة جدا ومش شايفة حد غيرة في الدنيا ووالدى متوفى واعانى من مشاكل مع اسرتى وعدم الراحة دائما بحس دايما بالخوف والقلق لدرجة عدم النوم لفترات كتير بشك دايما في خطيبى واحس انة هيخونى اة هيجرحنى دايما متوقعة الجرح لدرجة ان الاسلوب دة بيعملى مشاكل كتير معاه ولما اتكلمت معاه عن انى خايفة اننا نسيب بعض قالى افرضى قبل الجواز واحنا بنعمل تحاليل اكتشفنا اننا لو جبنا طفل ممكن يكون معاق هنعمل اية هنكمل ولا لا ومن بعد ماقالى كدة بجد وانا قلقت اكتر بجد نفسى اعرف اتصرف ازاى الإجابة: البهجة العائلية، فن تجريدي، رسم الفنان حبيب آيات ما لاحَظته من سؤالك يا عزيزتي أنكِ تفكرين فقط بقلبك، وخطيبك يبدو أنه يفكر فقط بعقله.. وكلا الأمران غير سليمان.. فيجب أن يكون هناك توازناً بين القلب والعقل في التفكير.. فأنتِ من جانب تضعين حياتك ومستقبلك وذاتك وكل ما لكِ في هذه العلاقة، وهو على الجانب الآخر قد يكون يفكر عقلانياً فقط، وذلك بهدف إنشاء أسرة وإكمال سنّة الحياة، بدون الاهتمام بالعواطف التي يجب أن تكون مُتبادلة.. فيجب عليكِ أن تُعمِلي العقل جيداً في كل جنبات حياتك، ولا يعني هذا إهمال القلب والمشاعر والتفكير العاطفي، ولكن يجب أن يكون هناك توازناً.. فلا ترمي كل ذاتك في العلاقة وهي ما تزال في بدايتها.. بل يجب أن يكون هناك ثقة في النفس، وهدوء في العقل والقلب والتفكير.. فهذا يفيدِك أنتِ أولاً، ويعطيكِ أيضاً مستوى أكبر في نظره، فإنتِ إنسان لكِ كيانك وذاتك المستقلة.. ولستِ مجرد تابعاً لإنسان آخر.. وبخصوص موضوع الخوف من الخيانة، ينبغي وضع جانب من الثقة في الشخص المرتبطة به، إلى أن يثبت العكس، وعلى الجانب الآخر يجب عليكِ الثقة في نفسك كذلك.. من جانب يجب عليكِ المصارحة معه فيما تشعرين من قلق، ولكن لا يجب أن تضغطين عليه وتحاصرينه في كل حديث له مع فتاة، أو في أي مجاملة يقوم بها أو غيره.. فكوني مرِنة وحكيمة.. وهو على الجانب الآخر ينبغي عليه تقدير رقة مشاعرك ومحبتك له وللعلاقة بينكما، وعدم استخدام الألفاظ القاسية أو الردود الحادة.. حتى وإن كان كلامه سليم، فأسلوب الكلام يفرِق كثيراً، وخاصة مع الجنس الناعم.. دعنا من التحليلات النفسية، فليس هذا هو دورنا هنا في موقع الأنبا تكلا، ولكننا فقط أحببنا أن نضع رأياً عاماً فيما لاحَظنا من خلال كلامِك.. حتى يتم بناء علاقة سوية من الطرفين.. ولننتقل الآن إلى الجانب العملي.. أنتم الآن خطيبان، حتى وإن كانت الخطوبة لم تمر عليها أسابيع.. وهو قد طرح نقطة الإنجاب وغيره، ففي المرة القادمة عندما تقابلينه، اخبريه أنكِ قد فكرتي في الأمر جيداً، أو اجعليه يقرأ هذا المقال بنفسه حتى يرى ما يعتمل في قلبك، وأخبريه بأنك مقتنعة بكلامه -على الرغم من قسوة أسلوب عرض الموضوع- وترين أنه لا يجب التأجيل والاستمرار في نمو العلاقة، إن كان هناك احتمالاً لقتلها في يوم من الأيام بسبب اكتشاف مشاكل في التحاليل..! فمن الأفضل أن تخاطري بالجرح الآن والعلاقة في مستوى معين، قبل أن تنتظري سنة أو أكثر لفترة ما قبل الزواج، ثم تحدث مشكلة.. فاذهبا على الفور إلى عمل التحاليل الزوجية اللازمة.. حتى لا تقضين الشهور القادمة حتى موعد الزواج في قلق وشك وضيق وحزن لا طائل له، وقد يكون مبنياً على فراغ.. ولا تقلقين، ففي الأغلب قد تحدث مشاكل للأطفال لاحقاً في حالات بسيطة من حالات زواج الأقارب، وليس الكل.. وربما يظهر من رسالتك أنكم لستم في درجة من القرابة.. فقومي بقطع الشك باليقين على الفور.. |
|