|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلافات بين حماس والقسام تشق صف الحركة..
فيتو تشهد العلاقات بين حركة حماس وجناحها العسكري المتمثل في كتائب عز الدين القسام، توترًا ملحوظًا يلمسه كل مواطن فلسطيني.. ويأتي ذلك تزامنًا مع توتر آخر يجرى بين حماس وحركة فتح التي أصدرت بيانًا شديد اللهجة استنكر ممارسات ما وصفتها "مليشيات حماس المسلحة" بحق قيادات وكوادر ومناصري فتح في قطاع غزة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية "الجرف الصامد". وبحسب المعلومات، فإن المكتب السياسي لحماس برئاسة خالد مشعل، ضغط كثيرًا من أجل توقف أعضاء حماس عن فكرة 'الحسم' المسلح، وإعطاء فرصة للرئيس محمود عباس، للسيطرة على الانفلات الأمني، وقص أظافر المجموعات المسلحة التابعة لحركة فتح، ولكن قيادة حماس في القطاع، تعاملت مع عباس كأنه غير معنٍ بمشاركتها السياسية، وأضعف من أن ينجح بالقضاء على الانفلات الأمني في القطاع. ورغم سيطرة كتائب القسام على قطاع غزة، بدا الارتباك على الخط السياسي لحماس واضحًا، وتباينت الوجوه، فأصبح الحاكم الفعلي للقطاع العسكري والسياسي مجرد واجهة تمثلت بإسماعيل هنية، وخالد مشعل اندفع نحو أعداء السلطة الوطنية واتفاقية أوسلو، سوريا وحزب الله وإيران، وتوج نفسه زعيمًا لـ 'تحرير' قطاع غزة، وركب مشعل موجة "انتصار القسام". الخلافات الباردة بين محمود الزهار الرجل القوي في حماس، بدأت تشتد شيئًا فشيئًا مع إسماعيل هنية، الذي لمع بريقه وصعد نجمه، وبدأ يترأس مؤتمرات الدعم لحماس واستقبال الوفود الداعمة لها، وصولًا إلى سفره إلى دمشق وطهران والسودان وبناء تحالف قوي، مما أدى إلى تراجع ظاهر في قوة الزهار، إلا أنه بقي على علاقة قوية وتنسيق كبير مع الراحل أحمد الجعبري القائد الفعلي لكتائب القسام آنذاك، وهذه العلاقة لعبت دورًا لصالح الزهار، الذي حاول اقتحام منزل إسماعيل هنية في مخيم اللاجئين الشاطئي أكثر من مرة، ليوصل له رسالة أن منصبه وظهوره الإعلامي لا يعني أنه الرجل القوي في حماس، الأمر الذي دفع هنية إلى فتح قنوات عاجلة مع داعمين إقليميين والإخوان في مصر والأردن، ومد جسور الاتصال مع دمشق وحزب الله، وتسلله من بوابة أنه العنوان "الشرعي" لحماس في قطاع غزة، جعله أكثر قوة من خصمه الزهار. خالد مشعل الذي وطد علاقته بالجعبري، وقدمه للإيرانيين والسوريين والإخوان في مصر، كسب ثقة القسام، ولكن هذا لم يكن مرضيًا من قبل محمود الزهار الذي كان يجد بأبناء حماس في قطاع غزة أحقية بقيادة الحركة، لأنهم هم من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل تحرير قطاع غزة. إلى هذه المرحلة والخلافات الداخلية بين قيادات حماس في المستويين العسكري والأمني مقبولة نوعًا ما ولم تشكل خطرًا على وحدة الحركة، ولكن بدخول المنطقة العربية المحيطة في الربيع العربي أصبحت الخلافات الداخلية في حماس ظاهرة ومقلقة، خاصة بعد اندلاع أحداث سوريا، ومغادرة قيادة المكتب السياسي للحركة. وفي آخر المستجدات على الخلافات الداخلية في حماس، أن قائد القسام مروان عيسى طار إلى طهران ليؤكد موقف الكتائب من أحداث سوريا ودعمها للرئيس بشار الأسد، وبقاءها في محور 'المقاومة' ورفضها لموقف مشعل وهنية، ورفضها لموقف يوسف القرضاوي. |
|