30 - 08 - 2014, 01:18 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
مفتاح العهد الجديد (25) مفاتيح دراسية للبشائر الثلاث الأولي كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ أولا: الإنجيل للقديس متي الرسول
الإنجيل وملكوت الله
*(5)نموذج دراسي…(مر4:35-5:43) (المعجزات)
المعجزات عند السيد المسيح تظهر أن الملكوت السماوي الذي بشر به الأنبياء,قائم في شخصه(مت11:5,4)
في هذا الجزء كتلة من أربع معجزات متتالية نري خلالها الحركة دائمة عند مرقس حتي نشعر أن الأمثال والمعجزات وكأنها تمت كلها في يوم واحد.
1-معجزة إسكات العاصفة…
تمت في بحر الجليل أثناء التوجه من الشاطئ اليهودي (الغربي) إلي الشاطئ الوثني(الشرقي) إن بحيرة طبرية هي بحر الجليل ولها شاطئان:
أ-شاطئ شرقي…وثني(المدن العشر).
ب-شاطئ غربي…يهودي(الكتبة والفريسيون).
-لقد هاج البحر ليمنع يسوع من الذهاب إلي بلاد الجدريين(الوثنية).فقد كان الاعتقاد قديما أن البحر هو أداة الشيطان.
2-معجزة شفاء المجنون…
تمت في كورة الجدريين علي الشاطئ الوثني وفيها اكتشف التلاميذ قدرة الرب يسوع علي الشيطان في بيته.بعدها عاد المسيح إلي الشاطئ الغربي.
3-معجزة شفاء النازفة..
تمت في الطريق إلي بيت يايرس لإقامة ابنته الميتة…وهي معجزة متداخلة في معجزة أخري.
4-معجزة إقامة ابنة يايرس…
هي الإعلان الأوضح علي قدرة السيد المسيح علي الموت.
أربع معجزات متتالية
المعجزة…
هي حادثة تحدث بقوة إلهية تخرق مجري الطبيعة العادي وتثبت إرسالية من كان سبب الحادث أو من جرت علي يديه.
والمعجزة فوق الطبيعة المألوفة.إنها تبدأ من حيث تنتهي كل مقدرة بشرية.وفيها تكامل العناصر التالية:
1-تتم بواسطة الله أو بعمله في قديسيه.
2-تتم بوجود عنصر الإيمان أساسا.
3-تتم في فرصة مناسبة(مكانا وزمانا) بلا غرض الظهور أو العظمة أو الشهرة.
4-تتم لتمجيد اسم الله لأنها توافق مشيئته وحسب إرادته.
وفي كل معجزة يجب أن تجتمع هذه الشروط الثلاثة:
أ-قداسة الصانع:فمن يدعي المعجزة هو شرير آثم خاطئ…
ب-نقاوة الوسيلة:فالسحر والعرافة والتعاويذ هي وسائل شيطانية…
جـ-سلامة الهدف:فليست من عند الله تلك التي تسبب الضلال أو تبعد الإنسان عن الله…
*كل ما يصنعه الإنسان عن طريق الحيلة أو الإيحاء أو التنويم أو الخداع هو خارج دائرة المعجزة.
معجزات العهد الجديد
تحتوي البشائر الأربع علي حوالي35قصة معجزة,وقعت أحداثها أثناء تأدية الرب يسوع لأعمال متنوعة في مناسبات عديدة تبدو في صورة معجزية لكل من شاهدها.وبالإضافة لذلك فهناك فقرات عديدة تخبرنا أن السيد المسيح قام بمعجزات بصفة عامة,أكثر من نصف هذه القصص تبين كيف شفي يسوع مرضي بأنواع أمراض كثيرة تشمل الحمي-البرص(الجذام)-الشلل-العمي-فقدان السمع-فقدان النطق…إلخ.
وفي حالات أخري أخرج الأرواح الشريرة من الناس الذين كانوا يعانون من اضطرابات بدنية أو عقلية.
ثلاث مرات أقام أناسا من الأموات,أما بقية القصص فتظهر قوته علي الأشياء مثلما أشبع الآلاف من قليل من الخبز,أو عندما مشي علي الماء أو هدأ العاصفة أو لعن شجرة التين التي جفت أو عندما حول الماء إلي خمر أو عندما أمسك بصيد وفير من السمك.
وقد استعمل العهد الجديد ثلاثة أوصاف للمعجزات:
أ-آيةمت12:38-39,مر8:11, لو11:16).
ب-عجيبةيو4:8,أع2:22,أع7:36).
جـ-قوةمتي7:22,متي11:20-32, لو10:13).
سمات المعجزات التي صنعها السيد المسيح:
1-كانت تتم بكلمته البسيطة(مجرد كلمة) (مر1:27, 2:11) أو بلمسة (مر5:41) دون استخدام أي أدوات.
2-كانت تهدف إلي تمجيد الله(لو7:16) دون أي تمجيد ذاتي أو شخصي.
3-كانت إعلان عن محبة الله أمام المعاناة البشرية(مر1:41, 8:2).
4-كانت تتميم الوعود العهد القديم بمجئ أزمنة الخلاص عندما يشفي الله أجساد البشر كما أرواحهم أيضا(لو7:22,إش29:18-19, 35:5-6, 61:1).
5-كانت تهدف إلي قيادة الإنسان إلي الإيمان بقوة الله الخلاصية(مر9:23),لقد أرجع الفريسيون هذه القوة إلي الشيطان(مر3:22) ولكن بالنسبة للذين شاهدوا ورأوا بعيونهم فقد كانت أعمال المسيح المعجزية تتمم وتكمل وعوده,وتوقظ الإيمان به فيهم وتثبته.
وكل ما ينطبق علي معجزات المسيح ينطبق علي المعجزات في الكنيسة الأولي وكان هذا شاهدا علي أن نفس القوة التي عمل بها المسيح معجزاته كانت تعمل في تلاميذه وتثبت رسالة الخلاص وتحذر من دينونة الله.
|