|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله الحي يعلق الكتاب المقدس أهمية على هذا اللقب دلالة على تقديره لقيمة الحياة. فالابتهال إلى الله الحي والمثول لديه كعبد الله الحي والقَسَم بالله الحي، هذا كله ليس فقط إعلاناً بأنه إله قادر و فعّال بل هو اعتراف له بالاسم الذي يعتز به وإشارة إلى قوته الحيوية. تظهر الحياة في آخر مراحل الخلق وتتوجّه. وأخيراً يخلق الله، على صورته، أكمل المخلوقات الحية ألا وهي الإنسان. ولكي يضمن لهذه الحياة الناشئة الاستمرار والنمو، يمنح الله لها بركته. والأمنية المُثلى هي أن يتمتع الإنسان بالحياة الحاضرة أطول مدة ممكنة، على أرض الأحياء، و لا يموت إلاّ بعد شيبة صالحة، شيخاً وقد شبع من الحياة. إلا أن هذه الحياة هي شيء سريع الزوال؛ فلا تتوفر الحياة إلا بصفة وقتية، فالمخلوقات الحية، بطبيعتها عرضة للموت، و ترتكز هذه الحياة على التنفس، على نسمة معرضة للزوال، لا تخضع للإرادة، هي نسمة هبة من الله ومتعلقة به باستمرار، هو الذي يميت ويحي، والحياة مجرد دخان وظل و لاشيء. وكل حياة هي من الله تأتي، ولكن نسمة الإنسان تصدر من لدنه تعالى بطريقة خاصة: نفخ الله في أنفه نسمة حياة يسترجعها لحظة الموت. ولهذا يكفل الله بحمايته حياة الإنسان، فيحرّم القتل. والله لا يرتضي بموت من يموت، فقد خلق الإنسان للحياة وللحياة الأبدية، لذا كان خصص له الفردوس الأرضي وشجرة الحياة التي كانت كفيلة بأن تجعله" يحيا إلى الأبد". وحتى بعد أن حرَّم الله على الإنسان، بسبب معصيته، الاقتراب من شجرة الحياة، لم يعدل عن ضمان الحياة للإنسان التي سيهبه إياها مجدداً بموت و قيامة ابنه. وبمجيء المخلص أصبحت المواعد حقيقة واقعة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من خلال الروح القدس أى روح الله الحى تكون لنا ثقة فى الله |
(يش 3: 10) الله الحي |
بل من الله الحي |
كورنثوس الثانية 6: 16 فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله |
يا ابن الله الحي |