|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوعد بالحياة الأبدية ( ج2) مقال لنيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس - مطران البحيرة ومطروح والخمس المدن الغربية ٢١ أغسطس ٢٠١٤ ماهى مؤهلات قبول الحياة الأبدية؟ +الإيمان بالصليب وعمل الفداء الإيمان بالصليب هو اول واثمن مايؤهلنا للحياة الأبدية والفداء بالصليب هو امر لايوجد فى اى من ديانات العالم إلا فى المسيحية فكل الديان تؤمن بأهمية الصلاة والصوم والأمانه والعفة والكثير من الفضائل ،ولكننا فى المسيحية نؤمن ان الفضائل وحدها لاتكفى لنوال الحياة الأبدية فالإيمان بالخلاص الذى صنعه الرب يسوع هو باب الدخول للحياة الأبدية إ ذ يذكر الكتاب انه “بدون سفك دم لايمكن ان تحدث مغفرة”( عب٣٢:٩) أما الذين ينكرون الصليب ويقولون كيف يأخذ الله جسدا؟! نقول لهم إن كان الله قادر على كل شئ ..أليس هو قادر أيضا أن يأخذ جسد إنسان ليفدى به البشرية ؟ّ!لذلك فإن كنيستنا الأرثوذكسية ترفض فكرة تنادى بها بعض الطوائف وهى “خلاص غير المؤمنين”وهى فكرة تنادى بأن الفضائل وحدها قد تكون كافية لخلاص الأنسان ؟!وهذا مبدأ ترفضه المسيحية لأنه بحسب إيماننا ليس خلاص إلا من خلال شخص يسوع الفادى والمخلص والإيمان بالمعمودية لنوال استحقاقات الصليب. +السيد المسيح مركزالدائرة فى الحياة الأبدية ومهما بحث الانسان عن السلام لن يجده إلا فى شخص ربنا يسوع لذلك لانعجب عندما نرى العالم اليوم مضطربا من حولنا لأنه صار بعيدا عن شخص ربنا يسوع وعن هذا أجاب معلمنا بطرس الرسول “يارب الى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك”(يو ٦٨:٦) ولذ لك اكثر الرب يسوع فى كلماته الأخيرة عن الحياة الأبدية ” هذه هى الحياة الأبدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك ويسوع المسيح الذى أرسلته”(يو ٣:١٧) لذلك فنحن نؤمن ان كلمة ربنا يسوع المسيح فى الكتاب المقدس تؤهلناالحياة الأبدية . ++ ضرورة جهاد الإنسان قد نسمع البعض يقولون “آمن بالرب يسوع وأفعل ماشئت فتخلص؟!”وهذا الكلام غريب عن فكر الكنيسة لأنه لي الإيمان بالرب يسوع وعمل نعمته وحده يكفى لنوال وعد الحياة الأبدية .لكن بصبر من الجهاد والتوبة والتمسك بالحياة بحسب الوصية وهذا امر يحتاج الى جهاد كبير لذلك يقول الكتاب المقدس ” ملكوت الله يغصب والغاصبون يختطفونه” ( مت ١٢:١١) لذلك يوصى معلمنا بولس الرسول تلميذه تيموثاوس قائلا ” جاهد جهاد الإيمان الحق وامسك بالحياة الأبدية التى اليها دعيت”(١تى ١٢:٦).كما كتب معلمنا بولس ايضا ” أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء، فبالحياة الأبدية ” (رو ٧:٢) وتشمل حياة الجهاد لأجل الحياة الأبدية عدة أمور نذكرمنها :- ++ضرورة ممارسة حياة التوبة والتوبة هى ممارسة متجددة فى حياة الانسان المسيحى لأنها ضرورة للخلاص “توبوا قد اقترب ملكوت السموات”(مت٢:٣) .فالتوبة ليست موقف يأخذه الانسان فى وقت من حياته وتنتهى ولكنها عمل مستمر فى الإنسان طالما هو موجود فى الجسد”إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون”(لو١٣:٥،٣) . ++البعد عن العثرات والبعد عن العثرات هو امر ضرورى لكى ننال الحياة الأبدية لذلك يوصى الكتاب المقدس ” وإن أعثرتك يدك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضي إلى جهنم، إلى النار التي لا تطفأ حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ وإن أعثرتك رجلك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحياة أعرج من أن تكون لك رجلان وتطرح في جهنم في النار التي لا تطفأ حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ وإن أعثرتك عينك فاقلعها. خير لك أن تدخل ملكوت الله أعور من أن تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ “(مر٩: ٤٢-٤٨). ++ممارسة الفضائل والمسيحية لا تمارس الفضائل كأهداف فى حد ذاتها ولكن كوسائط تؤهلنا للملكوت السماوى. -فالمسكنه بالروح تؤهلنا للملكوت “طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات”(مت ٣:٥). - وحياة البساطة تؤهلنا للملكوت والحياة الأبدية “إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات”(مت٣:١٨) - والخضوع للمشيئة الالهية يؤهلنا للحياة الأبدية “ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات بل الذى يفعل إرادة ابى الذى فى السموات “(مت ٢١:٧) - ومحبة القريب تؤهل للحياة الابدية “لأن الصدقة تنجى من الموت وتمحو الخطايا وتؤهل الإنسان لنوال الرحمة والحياة الأبدية “(طو ٩:١٢) ++طاعة المرشد الله قد أعطانا سر الكهنوت لكى يكون الأب الكاهن مرشدا ومعينا للأنسان من أجل نوال الحياة الأبدية ويقول معلمنا بولس عن سر الكهنوت “هكذا فليحسبنا كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله”(١كو ١:٤)كما ان الرب يسوع المسيح قد اعطى تلاميذه سلطان الحل والربط قائلا”كل ماتربطونه على الأرض يكون مربوطا فى السموات وكل ماتحلونه على الأرض يكون محلولا فى السموات”(مت ١٩:١٦)نعم يحتاج الإنسان الى جهاد مستمر ودائم لكى ينال الحياة الأبدية فقد كانت خطية واحدة كافية ان تفقد الشاب الغنى الحياة الأبدية إذيقول الكتاب ” فمضى حزينا لأنه كان ذا اموال كثيرة “(مر١٠:١٧-٢٢) ولكن لاشك ان نعمة الله لابد ان تسند جهاد الإنسان ولاتتخلى عنه وعن هذا كتب معلمنا بولس الرسول :- “حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا “(رو٢١:٥). |
21 - 08 - 2014, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الوعد بالحياة الأبدية ( ج2)
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
21 - 08 - 2014, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الوعد بالحياة الأبدية ( ج2)
ميرسى كتير تيتو على مشاركتك المثمرة ربنا يبارك خدمتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وامسك بالحياة الأبدية (1تى6: 12) |
امسك بالحياة الأبدية لتستعرض أمجادها |
إن ثَبَتَ فيه، فستنعم بالحياة الأبدية |
لئلا يظنوا أن الوعد بالحياة الأبدية |
الوعد بالحياة الأبدية (1) |