موسى نبي من الأنبياء العظام ، وقائد عظيم لشعب مختار . أختاره الله وألهًمهُ لخدمة رسالة السماء العظيمة التي نقلها للشعب بخمسة أسفار سميت "الشريعة " ودعي ب " كليم الله " لأنه كان يتحدث مع الله بأستمرار ( كلمَ الرب موسى وجهاً لوجه ، كما يكلم الرجل صاحبه ) " عد 8:12" .
عاش موسى مئة وعشرون سنة . الأربعين الأولى عاشها في القصر الملكي لفرعون كأمير وكأبن لأبنة فرعون التي انتشلته من نهر النيل وهو طفلاً رضيعاً وكان جميلاً في نظرها ، أما في نظر الله فكان حسناً ، نما وتثقف بعلوم عصره حتى صار مقتدراً في القول والعمل " أع 7: 18-22" . ضجر موسى حياة القصر وأراد أن يقترب من شعبه المظلوم فخرج ليتأمل أحوال البلاد كأمير فرأى رجلاً مصرياً يضرب عبرانياً ، فقتل المصري ودفنه في الرمل . هنا خطأ موسى لأن غيرته لشعبه غلبت على الحكمة والعلوم والثقافة التي تسلح بها في أرقى مدارس عصره . أنكشف أمره ووصل الخبر الى فرعون فأمر بقتله . بهذا العمل أقتدى بقايين ، لكن هذا الأندفاع كان بسبب شعوره بمذلة شعب الله ، فأراد الدفاع عنه رغم الردود التي سيحملها من أجل ذلك الشعب لكي يقتدي بالمسيح الآتي الذي سيتحمل هو الآخر الكثير من أجل العالم . ولهذا السبب ترك موسى القصر وثروته ومكانته الدنيوية الزائلة ، لا وبل ترك أرض مصر بجرأة ولم يهاب الملك .هرب موسى الى بلاد مديان وله من العمر 40 سنة " خر 2: 11-25" . مضى في تنفيذ قراره كأنه كان يرى بجانبه الله غير المنظور " عب 11: 24-27" .
دخل موسى في المرحلة الثانية ، بل في الأربعينية الثانية وعلى أطراف صحراء قاحلة ، لكي يدخل في مدرسة أخرى فيتلقى دروس وعبر وقساوة الحياة التي هي عكس حياة القصر ، مطارداً من قبل فرعون وكما سيكون داود مطارداً من قبل الملك شاول حيث تدرب على قساوة الحياة وكان الله يهيأه لكي يصبح ملكاً عظيماً وقوياً . وهكذا فعل بيوسف الصديق الى أن صار وزيراً مقتدراً . الصحراء هي مدرسة الله ، فيها يتفرغ الأنسان في خلوة مع خالقه ومع الطبيعة الهادئة ، أصبح موسى راعياً لغنم رئيس كهنة مديان ( يثرون ) لكي يتعرف على سبل الله كداود الراعي لمواشي أبيه . وهكذا فعل الرسول بولس عندما آمن بالرب ، أنعزل عن العالم في الصحراء العربية وهناك التقى مع الله . أستغرق موسى في هذه المدرسة أربعين عاماً كرس حياته بعد ذلك لخدمة أوامر الله العظيمة ، أهدافها أخراج شعبه المظلوم من مصر الى الأرض التي هيأها الله لهم .
أعد الله موسى لكي يلتقي به للمرة الأولى على جبل حوريب فظهر له بلهيب نار في وسط عليقة . فنظر موسى واذا بعليقة تتوقد بالنار دون أن تحترق ! فقال موسى ( أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم ، لماذا لا تحترق العليقة ! ؟ ) فقال له الرب ( ... ، لا تقترب الى هنا ، أخلع نعليك من رجليك ، لأن الموضع الذي أنت فيه واقف عليه أرض مقدسة . ) " خر 5:3" . العليقة هنا تمثل العذراء التي حملت لاهوت الله دون أن تحترق . فالعذراء هي الأرض المقدسة ، يجب أن نخلع من أفكارنا كل الشكوك ونتقدم نحوها بقلب نقي لأنها مسكن الله الحي الذي ظهر في الجسد " 1 تيمو 16:3" .
عرف الله نفسه لموسى من العليقة وخاطبه قائلاً ( لقد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر ، وسمعت صراخهم .... هلم أرسلك الى فرعون ، وتخرج شعبي بني أسرائيل من مصر ) " خر 3: 7-10" .
هنا نقول بما أن الله يحن على شعبه المعبود فيتدخل لتحريرهم . هكذا أحبنا الله لكي يحررنا من عبودية الخطيئة ، فأرسل لنا بدل موسى أبنه يسوع الذي رأى الناس كقطيع بدون راعي فرق قلبه لهم " مت 39:9" وكما كان شعب أسرائيل في مصر بدون راعي . الراعي الصالح يسمع صراخ خرافه فيأتي وينقذهم كما قال داود : ( أنتظرت الرب صابراً فمال اليً وسمع صراخي ، وأصعدني من جب الهلاك ، ومن طين المستنقع . وأقام على الصخرة قدميً . وثبت خطواتي ، وجعل في فمي ترنيمة جديدة ، تسبيحة لألهنا...) " مز 40 : 2-4" .
دخل موسى في المرحلة الأخيرة من حياته ، فكان عمره ثمانين سنة . رفض موسى طلب الله وأعتذر خمسة مرات وأخيراً أطاع وذهب مع هارون وأبلغا الشعب كله برسالة الله فأقتنع بنو أسرائيل ، وبعد ذلك ذهبا الى فرعون وقالا له : ( أن الله يريد أن تطلق بني أسرائيل للصحراء ليعبدوه ، وليقدموا له الذبائح ) . لكن فرعون لم يسبق له أن سمع عن أله أسمه الله فرفض لأعتقاده بأن العبرانيين ينتحون عذراً لكي يتقمصوا من العمل ، فأزاد فرعون من أرهاق الشعب بدل أن يأذن لهم بالذهاب ( خر 5 : 5-10 ) .
عندما ذهب موسى الى فرعون أعطى الله له ثلاث معجزات ليثبت بها صدق أرساليته من عند الله القدير . الأولى ( طرح العصا أمام فرعون ، تتحول الى ثعبان ، أذا وضع يده في عبه فتصير برصاء ، ثم يعيدها الى عبه ويخرجها سليمة ) . والثانية ( يسكب ماء النيل على الأرض فيصير دماً ) . والثالثة ( أستطاع سحرة فرعون أن يجعلوا من عصيهم ثعابين ، الا أن الله دوماً هو سيد كل موقف ، فقد ابتلعت عصا موسى عصي السحرة ) . لم يصدق فرعون أن الله قد أرسل موسى . فأيد الله كليمه بعشر معجزات أجراها في مصر وكانت الأخيرة هي الكبرى عندما أهلك ملاك الرب الأبن البكر في كل بيت من بيوت المصريين . بعدها أمر فرعون بني أسرائيل بالخروج .
أمر الله موسى وهارون قائلاً ( كَلِما كل جماعة بني أسرائيل قائلين : في العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم ، كل واحد شاة ، بحسب بيوت الآباء ، شاة للبيت . وأن كان البيت صغيراً عن أن يكون كفواً لشاة ، يأخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس ... ويأخذون الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا ...) . أنه الفصح ، والفصح يعني ( عبور ) . هذا درس مهم في الذبح العظيم لفداء العالم . لقد أفتدى أبراهيم بذبح عظيم ، وأفتدى أبكار بني أسرائيل بالدم الذي وضع على العتبة العليا والقائمتين " عب 22:9" . أما في العهد الجديد فبسفك دم الرب حصلنا على المغفرة ، ودم سيدنا يسوع المسيح يطهرنا من كل خطيئة " 1 يو 7:1 " .
ما أن غادر بنو أسرائيل حتى ندم فرعون فأسرع خلفهم بجيش جرار . عندما وصل الشعب الى حافة البحر، فصرخ موسى الى الرب . قال الرب لموسى ( ما بالك تصرخ اليّ ؟ قل لبني أسرائيل أن يرحلوا ، وأرفع أنت عصاك ومد يدك على البحر وشقه ... ) " خر 14 : 15-18 " عبر الشعب البحر فمد موسى يده على البحر كما امره الله فرجع الماء على المصريين وأغرق مركباتهم وفرسانهم ، فنظر بنو أسرائيل المصريين أمواتاً على شاطىء البحر " خر 14: 21-31 " .
سار موسى مع الشعب لمدة ثلاثة أيام ، ولم يجدوا الماء ، وبعدها وجدوا ماءً مراً . فبدأ الشعب يتذمر على موسى وأرتاب أيمانهم . ما أسرع ما نسي معجزات الله فتمرد على موسى . لجأ موسى الى الله ، فأمره بأن يلقي الشجرة التي تنمو قرب الماء لكي يصبح حلو المذاق . الشجرة ترمز الى خشبة صليب المسيح الذي يحول مرارة خطايانا وحياتنا الساقطة الى حلاوة الخلاص . بعدها رحل الشعب الى أيليم ، هناك وجدوا أثني عشر عين ماء وسبعين نخلة ، وفي العددين رموز وغايات ، وكذلك في المادتين الماء والطعام . ثم ارتحلوا الى برية سين ، وبدأ الشعب يتذمر على موسى بسبب الطعام فصلى موسى الى الرب فقال له الرب ( ها أنا أمطر لكم خبزاً من السماء ، فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها ، لكي أمتحنهم ، هل سيسلكون في شريعتي أم لا ؟ ) " خر 4:16 " لكن البعض لم يؤمنوا بصدق كلام الرب بأن الله سيزودهم يوماً بعد يوم عدا السبت . فحاولوا أن يخزنوا منه الى اليوم الثاني لعدم ثقتهم بالله . فغضب موسى الى عدم أيمانهم " خر 16: 19-20" .
أمر الله موسى أن يضع قليل من المن في أناء من ذهب ، لتذكر أجيالهم القادمة كيف أطعم الله أبائهم في الصحراء . أطاع موسى ووضع الأناء في تابوت العهد ، أنه يرمز الى خبز السماء . ودعي المن في مز 78 ب ( خبز الملائكة ) .
الغذاء الحقيقي للمؤمن ليس الطعام فقط ، بل كلام الله أيضاً لأن ( ليس بالخبز يحيا الأنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ) . أما أرميا النبي فقال : ( حالما بلغتني كلماتك أكلتها ، فكانت كلماتك لي سروراً وفرحاً في قلبي ) " أر 16:15" . كل هذا يرمز الى الخبز الحقيقي الذي يقدمه الرب للمؤمنين به ، وحسب قوله : ( أقول لكم ، من يؤمن بي فله حياة أبدية ، أنا هو خبز الحياة . أباؤكم أكلوا المن في
البرية وماتوا ... أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ، أن أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الأبد ) " يو 6 : 47-51 " .
بعد أن أعطى الله المن لشعبه تذمر مرة أخرى وأشتهى قدور اللحم التي كانوا يأكلون منها للشبع في مصر فأرسل لهم الله السلوى . وبعدها رحل بنو أسرائيل من برية سين الى رفيديم . ولم يجدوا هناك الماء أيضاً . فأبتدأو أيضاً بالتذمر على موسى وهارون قائلين ( أعطونا ماء للشرب ) وقالوا لموسى لماذا أصعدتنا من مصر ؟ بسبب أستمرار تذمر الشعب على موسى وعدم أيمانهم بقدرة الله وعجائبه ، والتمرد العلني ضد القادة المختارين ، وعدم أيمانهم بأن الله سيمدهم بالماء والطعام ، أهلك الله الألوف من الشعب بالنار والتي أرسلها عقاباً لهم . كما أرسل الله وباءً فقتل منهم الكثيرين ، وكل الذين تذمروا حرمهم الله من دخول أرض الميعاد ومنهم موسى الذي أخطأ مع الشعب " لأن الله أمره أن يكلم الصخرة لتخرج ماء يشرب منه الشعب ، لكن موسى في غضبه لم يكلم الصخرة بل ضربها مرتين وبهذا لم يطع أوامر الله بل أهانه أمام الشعب " عد 20: 8 - 11 " . الصخرة هي الرمز الى المسيح الذي أعطى للعالم الماء الحي . كان قلب موسى يتوق أن يدخل أرض الميعاد لكن منع بسبب غلطته رغم تضرعه الى الرب للدخول " تث 3 : 23-26 " . كما أبتلعت الأرض كل عائلات وأصدقاء قورح وداثان وأبيرام كما أحرقت النار 250 آخرين من المتمردين . كما أرسل الله الحيات السامة التي قتلت الكثيرين منهم . كان الشعب يستغل طول أناة الله فيتذمر ويتمرد حيث كانوا يستهنون بغنى لطفه . حيث لطف الله يقتاد الأنسان الى التوبة " رو 4:2 " .
دخل الشعب بحرب في سيناء مع العماليق ، وهم من نسل عيسو . تلك القبيلة الوحشية المقاتلة ضربت مؤخرة الأسرائليين ، أي الضعفاء منهم والمتعبين من السير . فواجههم موسى الذي أنتهز الثمانين أي كان في مرحلة الأربعين الأخيرة في سيناء حيث صعد الى رأس تلة والعصا المقدسة في يده . لم يشارك في الحرب لكبر سنه لكن دعم الحرب بحرب روحية ، فبسط يداه الى الله والتي ترمز الى صليب المسيح الذي بسط يداه عليه للصلب من أجل خلاص العالم . فكلما كان يرفعها كان بني أسرائيل ينتصرون . والعكس كانت قبائل العماليق تغلب فساعده هارون وحور في أسناد ذراعيه فظلت ثابتتين الى غروب الشمس . فهزّم القائد يشوع بن نون العماليق بجيش ضعيف قليل الأيمان والخبرة في القتال على جيشٍ متمرس وقوي .
وصل الشعب الى برية سيناء فصعد موسى الى جبل سيناء ، فكلمه الله بصوت يسمعه الشعب كله وكان الجبل يدخن لأن الرب نزل عليه بالنار . أعطى الله موسى الوصايا العشربلوحين . وبعده أمره بالنزول لكي يرى شعبه المتمرد ، كيف صنعوا لهم عجلاً من ذهب ليعبدوه وكيف قدموا له ذبائح سلامة . وقال له ( رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة ) . نزل موسى وكسر لوحي الشريعة المكتوبة بأصبع الرب عندما أبصر العجل الذي يعبدونه ويرقصون أمامه . فأخذ العجل وأحرقه وطحنه حتى صار ناعماً وذراه على وجه الماء ثم سقى بني أسرائيل منه . بعد ذلك صعد الى الجبل وأستلم لوحين جديدين وأمره الله بأقامة خيمة الأجتماع ، وحسب وصف الله له . وبعد البناء قدم الشعب محرقاتهم وذبائحهم تدشيناً للمكان . ويقول الكتاب ( أن بهاء الرب ملأ المكان فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الأجتماع ، لأن السحابة حلت عليها . وبهاء الرب ملأ المسكن ) " خر 40 - 34 -38 ) . وجود الخيمة هو لكي يطمئن الله شعبه بأنه في وسطهم وأنه عظيم المحبة فيقول : ( يصنعون لي مقدساً لسكن في وسطهم ) " خر 25: 8" .
كانت خاتمة حياة موسى بصنع الحية النحاسية بسبب تذمر الشعب على الله وموسى لكثرة الوفاة بسبب الحيات المحرقة التي لدغت الشعب . صلى موسى لأجل الشعب فقال له الرب : ( أصنع لك حية محرقة ، وضعها على راية ، فكل من لدغ ونظر اليها يحيا ) فصنع موسى الحية النحاسية وعلقها على خشبة . فكان متى لدغت حية أنساناً ونظر الى حية النحاس يحيا . الحية النحاسية ليس فيها سم لأنها رمز الى الحية السامة ، أي شبه حية ، ترمز الى الرب يسوع الذي حمل خطايانا . ولم يكن فيه سم الخطيئة . بل قبل العالم الخاطىء فرفع هو الآخر على خشبة فكل خاطىء ينظر اليه بأيمان ويؤمن بعمل الصليب المقدس يشفي من سموم الخطايا لهذا قال الرب لنيقوديموس : ( كما رفع موسى الحية في البرية ، هكذا ينبغي أن يرفع أبن الأنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ) الفرق بين النظر الى الحية وبين النظر الى المصلوب هو ، أن النظر بالعين المادية الى الحية النحاسية كان يحصل الشفاء . أما بالنسبة الى المسيح فيجب النظر اليه بعين الروح أي بالأيمان بالمسيح المصلوب وعمله الخلاصي فننال غفران الخطايا .
في الختام قدم موسى الوصايا العشرة لشعبه في سفر التثنية ، ومعنى هذا السفر هو تكرار موسى للوصايا للمرة الثانية . وفي هذا السفر خطابات أخيرة قدمها موسى للشعب يطلب فيها السير حسب وصايا الرب وترك الحياة القديمة الموروثة من مصر كعبادة الأصنام وحفظ كلام الرب والعمل به وحسب المزمور "119 : 11 " ( خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطىء اليك ) ومن أهم خطابات موسى الأخيرة نبؤة عن مجىء الرب يسوع : ( يقيم الرب الهك نبياً من وسط أخوتهم ، مثلك ، وأجعل كلامي في فمه ، فيكلمهم بكل ما أوصيه به ، ويكون أن الأنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به بأسمي أنا أطالبه ) " 18: 15 - 22" .
كان أختبار " مسة ومريبة خر 7:17" هو أختبار صمت الله ( هل الرب في وسطنا أم لا ؟ ) أنها فترة الأيمان التي يمكن أن تؤدي الى الشك والى الثورة والتمرد . فأن الله يقود الناس الى البرية لأختبارهم ، ويبدو وكأنه لا يهتم بأولئك الذين قادهم الى هناك .
أخيراً طلب موسى من الرب أن يعيّن له خليفة لكي يقود الشعب الى أرض الميعاد ، ثم ودع الشعب طالباً منهم بأن لا يرتدوا عن الله ومن ثم أعطى لهم بركته الوداعية ومات موسى في أرض موآب وكان أبن مئة وعشرين سنة ، ودفنه الله في مكان مجهول ، ولم يعرف أنسان قبره .
لتكن سيرة موسى النبي وحياته سبيلاً لنا الى المسيح وبركة للجميع .