|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلماتها عن الحزن المفيد والحزن الضار 40-" الحزن له فوائد، وأيضًا أحيانًا كثيرة يتلف النفس. الحزن على الخطايا الداخلية التي نصنعها بجهل، مفيد، إذ يجعلني لا أرتد عن غايتي، ويبلغ بي إلى الصلاح الكامل، هذا بالنسبة للحزن الحقيقي الصالح. ولكن يوجد حزن آخر يضعه العدو أمامنا ويذكرنا به، ويجعله ينمو في داخلنا. وهذا الحزن يلقى بالنفس في حماقة تامة من فتور المشاعر، واللامبالاة تجاه ذكر الدينونة والعقاب. فينبغي علينا تجاه هذا أن نصلى بالروح وبجهاد، وخاصة صلوات الأبصلمودية". 41- "فعلينا أن نكون مهتمين بأمور صالحة، ولا يجب أن نحيا بلا أي مبالاة في الحياة، لأنه قال في الكتاب المقدس: "كل الرأس مريض وكل القلب سقيم" (أش 1: 5). وفى كلمة الروح القدس المكتوبة هذه دعوة للابتعاد عن الأمور الدنيوية في الحياة. فهو يتكلم بالرموز حينما يقول "كل الرأس مريض"، لأن الرأس هي التي تقود الإنسان كله، ويقول سفر الجامعة "الحكيم عيناه في رأسه. أما الجاهل فيسلك في الظلام" (جا 2: 14)، فإن الإنسان ينظر من خلال فكره إلى ما يريد أن يبلغ إليه. وأقول أنه عن طريق الألم والمعاناة تنبت براعم الفضائل الجديدة، فننجح بواسطة الآلام. والحزن في القلب يشير إلى السلوكيات والعادات السيئة التي تسكن فينا. والغضب والحزن في القلب يجعل البعض منا لا يسبح حينما نكون في محنة، والبعض الآخر يريدون أن يذوبوا ويحملوا أعباء ثقيلة محزنة لكي يعيش الآخرون. إنهم أغنياء في عواطفهم، وعن طريق هؤلاء نحفظ نحن في الوقت الحاضر بسبب عدم استسلامهم للنوم". 42-" ونحن لا ننساق مع الأفكار ونتحدث عنها، حتى نكون مطمئنين وبلا قلق في العالم، فليكون اجتماعنا معًا بالأحرى من أجل الجهاد والتعب. وعمومًا يوجد أناس كثيرة أبغضت العالم، لأنهم بالمخاطرة والجهاد الصعب والمعاناة وآلام الشهوة ولدوا البنين، وأطعموهم باللبن، ومرضوا هم حينما مرض أطفالهم، وصبروا إلى النهاية في الجهاد والتعب ولم يأخذوا شيئًا. لأن الجسد يضعف حينما يحمل جنينًا، ويكون معرض لأمراض سيئة، وبالأمس قتلت الخيانة أولادهم. آلام الولادة تضعفهم ولا تجعلهم مثمرين، والذين حرموا من البنين ذابوا من التعيير والإهانة. وعندما نفهم هذا لا ننخدع من العدو ونتراخى، بل نسلك باطمئنان وبلا قلق في الحياة". |
|