رئاسته للرهبان
ازداد عدد المعجبين بطريقة حياة القديس أمون وبدأ الكثيرون يلتفون حوله ويعملون وفق إرشاداته وانتشرت جماعات الرهبان في الجبل يسيرون على هداه ويترسمون خطاه مرشدا ورئيسا لهم، وهذه الحقيقة قد تأيدت بوصف القديس في كتاب (حياة القديس باخوميوس) بمرشد الإخوة في جبل نتريا، وفي المخطوطات القبطية (Zoega Cat. No. XLV) يلقب أمون (أب الأخوة بجبل برنوج) بينما يتحدث عنه (سوزومين) بصفته رئيسا للأديرة في هذه الجهات.
وسرعان ما رأي الأب أمون تلاميذ كثيرين يهرعون إلى الصحراء وكانوا ميالين مثله إلى الوحدة، وكان تادرس(1) تلميذه من الأوائل، ولهؤلاء القادمين قدمت نتريا القلايات في صخورها التي كانت الطبيعة قد أعدتها، وامتلأت شيهيت بها، وكانت الواحدة تبعد عن الأخرى بمسافة كبيرة.