|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال المؤرخين عن دير نقلون كتب أبو صالح عن دير نقلون وبالمقارنة بروايته لدير "قلمون" يتضح بسهولة أن دير نقلون ولو انه كانت له شهوة قديمة إلا انه كان أصغر من دير قلمون. وكان بدير النقلون كنيستان وبرج واحد بينما أن دير قلمون كان به أثنتا عشر كنيسة وبرجان. وكانت الكنيستان على أسمي ميخائيل وغبريال، الأولى داخل سور الدير والثانية خارجه، ولم يذكر شيء عن دخل الدير أو أملاكه أو عدد رهبانه. ويذكر المقريزى أن دير غبريال كان معروفًا أيضًا بدير الخشب وأن أحد الاحتفالات بالدير كان يجذب إليه الكثير من مدينة الفيوم وأماكن أخرى - وكان الدير واقعًا على طريق يؤدى إلى مدينة الفيوم ولم يكن هذا الطريق يستخدم إلا قليلا. وهناك إشارة أخرى لدير نقلون بدون تاريخ وجدت في السنكسار الحبشي cuna[arion، يرجع تاريخ كتابتها إلى المدة بين حياة أبي صالح وحياة المقريزي، وتذكر أن جسد أنبا كو Kaw كان في دير نقلون. وقد كان "كو" راهبًا استشهد في اثناء اضطهاد دقلديانوس ودفن في مدينة "بيماى" التي ولد فيها حيث بنيت كنيسة على اسمه. أما عن زمن نقل جسده إلى نقلون وعن السبب في هذا فيمكن استنتاجه - فالأنبا "كو" الراهب المشهور بالفيوم، فالمرجع أن جسده نقل إلى مقر راحته الأبدي في ديره. ودير نقلون مثل دير قلمون قد ذكر بين الثلاثة عشر ديرًا التي كانت بالفيوم والتي أشار إليها المؤرخون. وهناك إشارة أخرى مهمة لدير نقلون يرجع الفضل فيها إلى ملاحظات "فانسليب" التي أبداها في أثناء زيارته للدير سنة 1672 م.،فقد كان أول من اكتشف مخطوطا عربيا لقصة "أور" ومنه استنتج ما رواه عن أصل كنيسة الدير. (راجع أيضًا الفصل الأول). وجد "فانسليب" الدير تقريبًا مخربًا تمامًا إلا أن الكنيستين التابعتين له كانتا لا تزالان قائمتين. ولو انه لم يصف كنيسة الملاك ميخائيل إلا انه وصف كنيسة الملاك غبريال على أنها جميلة جدًا، وكانت جميع جدرانها مزدانة برسوم، وكان البهو الرئيسي بها مرتكزًا على أعمدة يتكون كل عمود من عدة أجزاء. ويوجد غطاء مقبرة في دير الملاك مكتوب عليه: "أيها المسيح الرب أعط راحة لنفس عبدك خرستوذورس- رقد في 25 برمودة". هل يمكن أن يرجع تاريخ هذا القديس إلى عهد مكسميانوس او دقلديانوس وتبعًا لذلك يكون هو خرستوذورس الذي ارتبط اسمه بتيموثاؤس وثيؤفيلس والذي كان متصلا بدير قلمون حيث أن الثلاثة القديسين معروفون بأنهم قديسو الصحراء؟ |
|