|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجلة أمريكية عن السيسى
اليوم السابع قالت مجلة "بيزنس ويك" الأمريكية إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بخطوات مبكرة للمساعدة فى إنهاء الضربات الإسرائيلية لقطاع غزة وحركة حماس، حتى مع الاستمرار فى الحملة على الجماعات الإسلامية داخل مصر. وكان مكتب السيسى قد صرح أمس بأن مصر تقوم بجهود دبلوماسية من أجل منع تصعيد الأزمة، فيما قال كل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كى كون أنهما تحدثا مع السيسى، إلا أن المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لم يعلق على أى اتصالات مع مصر. وقالت المجلة إن مصر لعبت دورا فى ظل حكم حسنى مبارك ومحمد مرسى فى الوساطة لوقف إطلاق النار لإنهاء العمليات الإسرائيلية فى غزة عام 2009 و2012، وسيتطلب أى دور مشابه فى الأزمة الراهنة أن يوازن السيسى بين تطلعات مصر للقيادة الإقليمية والتعاطف الشعبى مع الفلسطينيين، والجهود المحلية لسحق الإخوان المسلمين التى تعد حركة حماس فرعا لها. ونقلت بيزنس ويك عن أنتونى سكينر، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مؤسسة مابلكروفت للاستشارات فى بريطانيا إن مصر لا تريد أن تحقق حماس نصرا دعائيا فى هذا الصراع لأسباب أمنية، وفى المقابل لديها مصلحة فى منح انطباع للفلسطينيين على الأقل وأنصارهم فى مصر أنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين. من جانبه، يقول إيلى شاكيد، السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة عن الرئيس السيسى: "لو شارك فى الوساطة، فربما يقدم مطالب لحماس أشد من سابقيه الذين كان ينظران للحركة بقدر أكبر من التعاطف". ويرجح شاكيد أن تطالب مصر حماس بإنهاء إطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل، وإنهاء علاقتها بالإخوان المسلمين وقطع كل صلاتها بالجماعات الجهادية العامة فى سيناء، بل والمساعدة فى المعركة ضد تلك الجماعات. وفى المقابل، يعتقد دانيال كورتزر، السفير الأمريكى السابق فى كل من مصر وإسرائيل، أن الأمر قد يستغرق وقتا لظهور دور وساطة، متوقعا أن تلعب مصر دور الوسيط عندما يصبح الوقت مناسبا، إلا أنه يقول إن المصريين لن يتدخلوا مبكرا جدا لأنهم لا يريدون المخاطرة بفشل دبلوماسى. ونقلت بيزنس ويك عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر قوله إنه بالنسبة للرئيس السيسى، فإن خطر فقدان دور الوسيط يفوق الشكوك إزاء حماس. وأضاف أنه فى حين أن المصريين قد يترددون فى التدخل لأن علاقتهم سيئة بجماس، فإنهم لا يستطيعون تجاهل هذا الدور، ولو فعلوا، فإن دولا أخرى مثل تركيا وقطر ستتدخل. ويرى أبو سعدة أن حماس حققت بالفعل انتصارا تكتيكيا بإجبار مصر على إعادة فتح معبر رفح للسماح بعلاج المصابين الفلسطينيين، ويرى أستاذ العلوم السياسية أن أحد الأسباب التى دخلت حماس لأجلها الحرب أن يتم خنقها من قبل مصر وإسرائيل، ولكى تفتح خطا جديدا من الاتصالات مع المصريين، وهو ما يبدو أنه يحدث الآن. |
|