|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحضير الأرواح يعتبر تحضير الأرواح نوعًا من الممارسة الشيطانية الخادعة التي يسقط فيها كثير من الأبرياء فمثلا إنسان فقد عزيز لديه ويريد أن يتحدث إليه، أو إنسان يريد أن يستشير أحد الموتى في أمر ما فيذهب إلى جلسة تحضير أرواح الموتى، والحقيقة أن الشيطان يتقمص شخصية الإنسان الميت ويقلد صوته ويتحدث إلى مريديه، كما أنه يتحدث أحيانا بصوت خافت كأنه قادم من مدينة الأموات والغرفة التي يتم فيها تحضير الأرواح تكون مظلمة، ولو كان بها نافذة توضع عليها ستارة سوداء، ويوجد بالغرفة غالبا منضدة جانبية عليها مصباح احمر، كما يوضع بالحجرة طبق به ماء... ويشترط في الجلسة الهدوء التام والالتزام في الجلوس فلا يضع أحد ساقه على الأخرى أو يده على الأخرى، وأي حركة مفاجئة أو إضاءة مصباح قوى قد تؤدى إلى موت الوسيط... أيضا يلتزم الوسيط بعدم أكل وجبة دسمة قبل الجلسة ويفضل صومه ثلاث ساعات أو منذ بداية اليوم (ص 34- 43 تكلم مع الأرواح بعشرة طرق د. على عبد الجليل راضى). كما يصف الدكتور على عبد الجليل مشاعر الوسيط أثناء الجلسة بأنه يشعر أحيانا بقوة ترفعه إلى أعلى، أحيانا يشعر بدفء أو حرارة شديدة أو تنميل عند الأطراف أو إحساس غامر بالسعادة، وفي حالات كثيرة يرى أضواء وألوان ويشعر بالقوى الروحية (ص 67 تكلم مع الأرواح). ولو تصادف وجود أحد أبناء الله الأمناء في هذه الجلسة فإن الشياطين تهرب.... يقول د. نصيف اسحق: " إن رجال الدين المسيحي هم العدو الطبيعي لمن نسميه اليوم وسيطا روحيا" [ص 39 قصتي مع الروحية]. وكان لعائلة فوكسي في منتصف القرن التاسع عشر باعا طويلا في هذه الممارسات الشيطانية، يقول ايريل كينز: "وقد بدأت الحركة الروحانية في أمريكا في تلك الفترة. ففي عام 1848 م سمعت كيت ومارجريت فوكسي أصواتا وطرقات غريبة في غرفة نومهما في هايد سفيل في نيويورك. وقد اعترفت كل منهما بعد ذلك بسنوات بأن هذه الأصوات لم تكون سوى نتيجة لمزحه صبيانية. ولكنهما صارا بين ليلة وضحاها أصحاب بدعة مبهرة جنبت أتباعا عديدين نظموا أنفسهم فيما بعد فيما أسموه "كنيسة الوسطاء الروحانيين" وكان هؤلاء الوسطاء الروحانيين يدعون القدرة على الاتصال بأرواح الأشخاص الذين ماتوا. وقد وجدت هذه الدعاوى قبولا كبيرا بين أولئك الذين فقدوا أحباءهم بالموت، ولقيت رواجا هائلا عقب الخسائر البشرية الكبيرة للحرب. وكان من بين الأتباع الذين قبلوا الروحانية باعتبارها دينا أصيلا بعض الشخصيات المرموقة" [ص 501 المسيحية عبر العصور] تقول مارجريت فوكسى التي بدأت بتحضير الأرواح 1848 م أن الرسالة الأولى من هذه الأرواح جاءت مملوءة بالمحبة والدفء، تقول هذه الرسالة "أصدقائي الأعزاء عليكم أن تعلنوا هذه الحقائق العجيبة للعالم. فهذا فجر عصر جديد، الله يكون معكم، والأرواح الخيرة سوف تحميكم وتحفظكم"... لقد أسلمت مارجريت نفسها لهذه الأرواح الشيطانية التي ادعت أنها أرواح خيرة، وراحت تجمع الأعضاء والأنصار لحركتها. فماذا كانت النتيجة؟..... أنها أمضت بقية عمرها في الفسق وإدمان الخمور، وبعد أربعين سنة جاء اعترافها علانية تقول:"أنني هنا الليلة كواحدة من مؤسسي حركة تحضير الأرواح (في أمريكا) لكنى أعلن رسميا أن هذه الحركة حركة مضللة تماما... لقد كانت أكبر سلوك شرير يدل على عدم احترام المقدسات التي عرفها العالم وكثيرون من المترددين على هذه الجلسات يصابون بالاضطرابات العقلية، يقول هاند بندر العالم النفسي بجامعة فرايدج: "عندي الكثير من المرضى الذي يعانون من الاضطرابات العقلية الخطيرة (من خلال إساءة استخدام مثل هذه الممارسات) فإن شخصياتهم قد انفصمت وتمزقت وتشوهت تماما بواسطة الأرواح التي حضروها في جلسات تحضير الأرواح" [ص 159 الظلمة الآتية على العالم]. |
|