|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البعض يظن أنه يوجد تناقض بين خراب الهيكل المذكور في (با2: 26)، مع المقدمة التي تتكلم عن أن المعبد تقام فيه شعائر العبادة (با1: 10،14). الـــــــرد:. نحن لا نعارض أو ننافى أن الهيكل قد أحرق. ولكن يذكر كل من كاتب سفر الملوك (2مل25: 9،10)، وكاتب سفر الأيام (2أى36: 19)، وإرميا النبي (إر52: 13،14) ويؤكدون على حقيقتين هما: إحراق أورشليم بما فيها الهيكل، وهدم أسوار أورشليم. ولم يذكروا أن الهيكل هُدِم. ولو بحثنا في الكتاب المقدس قليلًا، سوف نجد أنه لا يشترط سلامة المبنى عند تقديم الذبائح. فمثلًا:ـــ فى أيام صموئيل النبي عندما خربت خيمة الاجتماع التي كانت في شيلوه([63])، كان يقوم بعمل مذابح ويقدم عليها محرقات وذبائح سلامة. ففي بلدة المصفاة،اجتمع كل الشعب لكي يقدموا توبة جماعية، فسمع الفلسطينيون أن بنى إسرائيل اجتمعوا في المصفاة، فاجتمعوا هم أيضًا لكي يحاربوهم. فطلب الشعب من صموئيل النبي أن لا يكف عن التضرع إلى الرب من أجلهم. فقدم صموئيل حملًا رضيعًا بتمامه محرقة للرب. مع العلم بأن تابوت العهد كان موجودًا في قرية يعاريم (1صم7: 1-10). ومرة أخرى في بلدة الجلجال، كان سيقدم ذبيحة محرقة وذبائح سلامة. ولكنه تأخر عن الميعاد المحدد، فقام شاول الملك بهذا العمل، فغضب منه الرب ونزعه من الملك لأنه تجاسر وقدم الذبائح ـــ لأن تقديم الذبائح من اختصاص الكهنة وليس الملوك (1صم 13: 8: 14). ومرة ثالثة في أرض صوف (1صم9: 12). ومرة رابعة في بيت لحم عندما مسح داود ملكًا (1صم16: 5). وأيضًا في أيام داود الملكأقام مذبحًا في بيدر أرونة اليبوسى، وأصعد عليه محرقات وذبائح سلامة ــــ وكان جاد النبي هو الذي أمره بذلك (2صم24: 18-25). وقد كان تابوت العهد في ذلك الوقت في أورشليم ـــ مدينة داود ـــ في وسط الخيمة التي نصبها داود النبي (2صم6: 12-19). والرب قد أجابه بنار فالتهمت الذبيحة (1أى21: 26). وأيضًا في أيام آخاب الملك، قدم إيليا النبي ذبيحة على المذبح الذي كان في الكرمل، بعدما قام بعملية ترميم له ـــ لأنه كان منهدمًا (1مل18: 30-40). والرب أجابه بنار فالتهمت الذبيحة. مع العلم بأن الهيكل كان مبنيًا في ذلك الوقت، والعبادة قائمة فيه. وأما النقطة المهمة فهي التي ذكرها إرميا النبي في الأصحاح الحادى والأربعين وهى: أن ثمانين رجلًا أتوا من شكيم، ومن شيلوه، ومن السامرة محلوقى الشعر، مشققى الثياب، ومخمشين (من يخدش وجهه)، وبيدهم تقدمة ولبان ليدخلوهما إلى بيت الرب. وكان ذلك بعد حرق أورشليم وسبيها بيد نبوخذنصر ملك بابل، ونبوزرادان رئيس الشرط، وقتل جدليا بن أخيقام الذي نصبه نبوخذنصر بدلًا من صدقيا (إر41: 1-8). ولقد سار على هذا النهج يشوع (يهوشع الكاهن العظيم)، أي تقديم الذبائح بين أركان الهيكل وهو منهدم، وذلك بعد العودة من السبى مباشرة، حيث يذكر سفر عزرا: "ابتدأوا من اليوم الأول من الشهر السابع يصعدون محرقات للرب وهيكل الرب لم يكن قد تأسس" (عز3: 6). وهذا يدل على أن الشعب كان يجتمع ويقوم بالعبادة بين أركان الهيكل وبذلك لا يوجد أي تعارض... |
|