|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل مرقص يهتم جدًا بالوقت، من جهة سرعة الأحداث، والترتيب الزمني لها † من جهة الأحداث في إنجيل مارمرقس، نجد أن مارمرقس منشغل جدًا بالوقت في أحداث إنجيله في أكثر من جانب. الجانب الأول: سرعة الأحداث في إنجيل مارمرقس.† من سرعة الأحداث في إنجيل مارمرقس، هناك شخص غير مسيحي بعد أن قبل الإيمان، قال تعليق لطيف جدًا عن إنجيل مارمرقس عندما قرأه قال: (عندما تقرأ إنجيل مارمرقس تشعر أن مارمرقس يجري). وهذا تعبير صحيح إلى حد كبير فإنجيل مارمرقس يتميز بالسرعة. † فأنت تجد مثلًا كلمة "للوقت" أو "في الحال" ذكرت 42 مرة في إنجيل مارمرقس فهو إنجيل سريع في أحداثه من جهة الأوقات لذلك تجده أصغر إنجيل وذكر حياة المسيح كاملة في 16 إصحاح. الجانب الثاني: اهتمام مارمرقس بالترتيب الزمني للأحداث.† وهذه السمة يتميز بها إنجيل مارمرقس وسط الأناجيل. † بمعنى أنك أثناء قراءة إنجيل مارمرقس لو حادثة قرأتها في الإصحاح الخامس وحادثة قرأتها في الإصحاح السابع فتعلم تلقائيًا أن حادثة الإصحاح الخامس حدثت قبل حادثة الإصحاح السابع. † فقد حرص مارمرقس حرصًا شديدًا في إنجيله على المحافظة على ترتيب الأحداث. هذا الأمر لن تجده في إنجيل متى أو إنجيل لوقا. † يوحنا الإنجيلي أيضًا التزم في إنجيله بالترتيب الزمني للأحداث، ولكنه ركز إنجيله على خدمة المسيح في أورشليم. فعندما ندرس إنجيل يوحنا سنعرف ترتيب الأحداث في أورشليم. † باقي خدمة السيد المسيح في الجليل يمكن أن نعرفها من إنجيلي متى ولوقا ولكننا لن نعرف ترتيبها. لأن متى ولوقا لم يلتزما بالترتيب الزمني للأحداث. † بمعنى آخر أن كل إنجيلي من الإنجيليين الأربعة ركز على جانب معين في أثناء سرد الإنجيل لذلك كان من الممكن أن يتغافل عن الترتيب الزمني. مثال: جوانب ركز عليها إنجيل يوحنا: † كما قلت لكم يوحنا التزم بترتيب زمني دقيق للأحداث ولكن ركز على خدمة السيد المسيح في أورشليم. † فالأمر الذي كان يشغل يوحنا وهو يكتب إنجيله أن ينتقي بعض الآيات من حياة السيد المسيح وغرضه أن يذكر الآيات التي عندما نسمعها نؤمن أن المسيح هو ابن الله، لكي يكون لنا إن آمنا حياة باسمه كما قال في آخر إنجيله. فركز أن يختار معجزات للمسيح ولكن كلها منحصرة في أورشليم وفيما يدور في أورشليم. † بمعنى أن السيد المسيح شفى مفلوجين كثيرين، ولكن يوحنا عندما أراد أن يختار معجزة ليذكرها في إنجيله، اختار معجزة تمت في أورشليم لأن هذا هو محور إنجيله، كما اختار معجزة تمت لمفلوج غير عادي، مفلوج منذ 38 عند بركة حسدا. فانتقى هذه المعجزة بالذات لأنها حادثة متفردة وسط مفلوجين كثيرين. † مثل آخر يسوع المسيح صنع معجزات كثيرة لعمي فأبصروا. ولكن يوحنا اختار معجزة تمت في أورشليم. كما اختار معجزة غير عادية في تفتيح الأعين وهي المولود أعمى الذي خلق له المسيح عينين. |
|