|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر التوبة والاعتراف الله يريد من الإنسان أن يعترف بخطاياه ويطلب منه هذا. وكان هذا معنى سؤال الله لآدم وقايين. والله لم يسأل الحية لأنه لا اعتراف للشيطان ولا توبة. 1-هناك اعتراف لله كاعتراف الابن الضال "أخطأت إلى السموات وقدامك.." وكالعشار الذي قال "ارحمني يا رب فأنا خاطئ" ومثل اعتراف داود "لك وحدك أخطأت.." 2-اعتراف على الشخص الذي أخطأ إليه بقصد المصالحة كما قال السيد المسيح "إن تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فاترك قربانك على المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك" (مت23:5). واعترف هارون ومريم على أخيهما موسى (عد11:12). ولكن موسى هنا يعتبر أيضًا كاهنًا. ومن أمثلة ذلك اعتراف الشعب على موسى عندما تذمروا فأرسل الله عليهم حيات. 3-الاعتراف فيما بين الإنسان ونفسه. لأن الإنسان يجب أن يعترف بينه وبين نفسه أنه أخطأ، ويشعر في أعماقه من الداخل أنه مذنب. لأن عبارة أخطأت لو قالها الإنسان بالفم فقط دون أن يعترف بها القلب تكون عبارة باطلة. واعتراف الإنسان بينه وبين نفسه أنه أخطأ هو أساس جميع أنواع الاعتراف الأخرى وهو الذي يقود الإنسان للتوبة وإلى الاعتراف للكاهن، ومن هنا عندما يعترف للكاهن لا يبرر نفسه ولا يدافع عن نفسه ولا يلتمس لنفسه الأعذار فلا يضيع الوقت مع أب الاعتراف في الجدال لأنه موقن بينه وبين نفسه أنه أخطأ. 4-الاعتراف على كاهن: وهذا في الواقع ليس اعتراف لإنسان وإنما هو اعتراف لله في سمع الكاهن، أو اعتراف لله أمام وكيله على الأرض (1كو1:4). إذًا لا تعتقد أنك واقف أمام إنسان وإنما أمام نائب الله الذي أخطأت إليه. والاعتراف معناه أن يدين الإنسان نفسه وأن يكشف نفسه ويتهم نفسه أمام وكيل الله. والاعتراف أمام إنسان فيه خجل وإذلال للنفس وهذا يساعد الإنسان على ترك الخطية في المستقبل، لأن الإنسان لا يخجل من الله بدليل أنه ارتكب الخطية أمام الله ولم يخجل. وخيرٌ للإنسان أن يخجل أمام إنسان واحد من أن يخجل أمام الملائكة وكل البشر في اليوم الأخير. - وكان الاعتراف موجودًا في العهد القديم. فكان الخاطئ يأتي بذبيحة للكاهن ويضع يده على رأس الذبيحة البريئة ويعترف بخطيته فتنتقل الخطية للحيوان البريء ويذبح كعقوبة، كحامل لخطية الخاطئ. وهذا ما تم فعلًا ببالصليب ويتم الآن بالاعتراف. فخطايا المعترف تنتقل إلى المسيح الذبيح (لا5:5، 6). فالرب وضع عليه إثم جميعنا (إش6:53) فالمسيح هو حمل الله حامل خطايا العالم. والكاهن يسمع الاعترافات فيحولها الروح القدس إلى حساب المسيح، وفي القداس تحول لتوضع على ذبيحة الإفخارستيا فتغفر. وهذا ما حدث مع عاخان بن كرمي الذي قال له يشوع اعترف أمام الله وأخبرني (19:7) وظل الاعتراف معمولًا به حتى أيام يوحنا المعمدان (مت5:3) فكان الشعب يأتون معترفين بخطاياهم ويعتمدون. وداود اعترف على ناثان (2صم13:12). وفي العهد الجديد مارس الرسل سماع اعترافات الناس (أع18:19) "فكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأعمالهم" ولعل هذه الممارسة أتت نتيجة لقول المسيح من غفرتم لهم خطاياهم غفرت لهم ومن أمسكتموها عليهم أمسكت (يو21:20-23). وطبعًا كيف يمسكوا على الناس شيئًا أو يغفروا شيئًا دون أن يعلموا به، وهذا الاعتراف يرتبط أيضًا بسلطان الحل والربط الذي أعطاه الرب لبطرس (مت19:16) ولباقي الرسل (مت18:18). ولقد مارس بولس الرسول عقوبة الربط مع زاني كورنثوس (1كو5:5) ثم رفع العقوبة عنه في (2كو6:2، 7). ويجب أن نعرف أن الاعتراف مرتبط بالتوبة فهو ليس مجرد كشف للنفس إنما يحمل أيضًا الندم والعزيمة الصادقة على التوبة وترك الخطية والمعيشة مع الرب، لأن كثيرين اعترفوا ولم يتوبوا فلم يستفيدوا من اعترافاتهم مثل فرعون مع موسى، إذ قال أخطأت كثيرًا ولم يتب ومات هالكًا. وهكذا شاول الملك قال لصموئيل أخطأت ولم يتب وهكذا يهوذا إذ قال "أخطأت إذ أسلمت دمًا بريئًا" هو اعتراف باللسان دون تجديد للقلب من الداخل. والسر أصلًا نسميه سر التوبة. والسيد المسيح يقول "إن لم تتوبوا فجميعكم هكذا تهلكون" (لو3:13). ومن مظاهر التوبة والاعتراف، يقول الكتاب "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم13:28). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سر التوبة والاعتراف |
سر التوبة والاعتراف |
التوبة والاعتراف |
طقس سر التوبة والاعتراف |
ما هو سرّ التوبة والاعتراف قوانين سرّ التوبة والاعتراف |