|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد أريانا والى انصنا لم تعرف الإمبراطورية الرومانية واليا قاسيا مثل أريانا، الذي كرس كل طاقته لممارسة العذابات العنيفة ضد المسيحيين، حتى أن بعض الولاة بمصر وخارج مصر اعتادوا أن يرسلوا إليه المسيحيين الرافضين جحد إيمانهم. كان يجد لذته العظمى في التنقل بين البلاد، مثل إسنا (لاتوبوليس) بالصعيد حيث قتل أسقفها وكل شعبه. عرف أن شماسا مسيحيا يدعى اولونيوس بمدينة أنتويه، فاستدعاه وإذ خاف الشماس أرسل صديقه الزمار الوثني فليمون ليظهر أمام الوالي (متخفيا) بعد أن قدم له ذهبا، وهناك يقدم ذبائح للأوثان. ارتدى الزمار ملابس الشماس ووقف أمام الوالي، لكن نعمة الله غيرته، ورفض تقديم ذبائح للأوثان. بعد محاولات فاشلة متعددة أرسل الوالي يستدعى فليمون الزمار، ظانا أن ابولونيوس أمامه، حاسبًا أن الزمّار قادرا بالموسيقى أن يغير إيمانه، وإذ بحث الرسول عن فليمون فلم يجده التزم أخ فليمون أن يكشف الأمر. في غضب شديد أمر الوالي باستدعاء فليمون والشماس أمامه، وأنزل عليهما عذابات مُرة، وألقى بالسهام على أجسادهم، لكن سهما ما لم يصبهما، بل أن أحد السهام ارتد نحو الوالي وفقأ عينيه. صرخ الوالي مستنجدًا، فقال له فليمون أن ينتظر إلى اليوم التالي ليأخذ من تراب قدميهما فتشفى عينيه، وذلك بعد قتلهما بسبب عدم إنكارهما للإيمان. قطع عنقي المسيحيين، ولم يستطع أريانا أن ينام الليل، وفى الصباح جاء إلى قبر الشهيدين وفعل ما أمره به فليمون، عندئذ شفيت عينه في الحال. في حزن وتوبة قبل الوالي الإيمان المسيحي، وقام بإطلاق المسيحيين من السجن. وإذ جاء دقلديانوس إلى الإسكندرية ثار جدًا، غير مصدق ما حدث، فأرسل يستدعى أريانا. أطاع أريانا، وقبل رحيله زار مقبرة الشهيدين ومعه الرسل، حيث سمعوا صوتا يشجعه على الاستشهاد. وهب الله أريانا عطية صنع المعجزات، وأخيرا استشهد مع رسل الإمبراطور الذين قبلوا المسيحية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | القديس اريانوس والى انصنا |
تصميم | القديس اريانوس والى انصنا |
سيرة الشهيد القديس اريانوس والى انصنا |
القديس اريانوس والى انصنا|تصميم |
صورة الشهيد اريانوس والى انصنا |