رأس الحكمة مخافة الرب
تجري بعض المدارس اختبارات ٍ لقياس مستوى الذكاء عند الطلبة ، لكنها لا تجري اختبارات لقياس مستوى الحكمة لديهم . وهكذا قد يكون احدهم ذكيا ً لكنه احمق ٌ في الوقت نفسه ِ وذلك دون ان تظهر حماقته ُ على اوراق الامتحان . والآن إن اردت ان تكون حكيما ً فينبغي عليك ان تبحث عن مصدر الحكمة الحقيقي بنفسك . فما من احد يستطيع ارغامك على الامتلاء بالحكمة ما لم تكن انت راغبا ً في ذلك . اذن هل انت حكيم ٌ أم احمق ؟ سوف يساعدك المزمور 111 على تقييم حكمتك ، وإن لم تجد نفسك حكيما ً فسوف يساعدك هذا المزمور ايضا ً على السير في الاتجاه الصحيح
مزمور 111
1 هللويا. أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم
2 عظيمة هي أعمال الرب . مطلوبة لكل المسرورين بها
3 جلال وبهاء عمله، وعدله قائم إلى الأبد
4 صنع ذكرا لعجائبه. حنان ورحيم هو الرب
5 أعطى خائفيه طعاما. يذكر إلى الأبد عهده
6 أخبر شعبه بقوة أعماله، ليعطيهم ميراث الأمم
7 أعمال يديه أمانة وحق. كل وصاياه أمينة
8 ثابتة مدى الدهر والأبد، مصنوعة بالحق والاستقامة
9 أرسل فداء لشعبه. أقام إلى الأبد عهده. قدوس ومهوب اسمه
10 رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها . تسبيحه قائم إلى الأبد
الطريقة الوحيدة لكي تصبح حكيما ً بالفعل تبدأ بتوقير الله ( عدد 10 ) . كذلك سفر الامثال الاصحاح الاول والعدد السابع " مخافة الرب رأس المعرفة اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة و الادب " فكثيرا ً ما ننسى هذه الحقيقة ونعتقد بأن كوبا ً من الملاحظات الشخصية ونصف كوب ٍ من الفطرة السليمة وملعقة ً كبيرة ً من التعليم الجامعي الجيد سيمنحنا قدرا ً مناسبا ً من الحكمة . لكن الحكمة الحقيقية لا تأتي من أي ٍ من هذه المصادر البشرية ، فإن لم نعترف بأن الله هو المنبع الوحيد للحكمة فلن يكون لدينا أساس ٌ متين نعتمد عليه في اتخاذ القرارات الحكيمة ، وسوف نقوم غالبا ً باتخاذ قرارات حمقاء تقود لاخطاء جسيمة .
واظب على قراءة ودراسة كلمة الله لكي تتعرف على مبادئ الله وحقائقه الخالدة . وحالما تتعرف على هذه المبادئ والحقائق احرص على مراجعتها مرارا ً وتكرارا ً وافتح عقلك وقلبك لما يقوله الله لك ، فهو يريد ان يملئك بالحكمة