|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" وقامَ الرجال من هناك وتوجهوا نحوَ سدوم، وسارَ إبراهيم معهم ليُشيِّعهم. فقالَ الرب في نفسه: " هل أكتم عن إبراهيم ما أنوي أن أفعلهُ، وإبراهيم سيكون أمة كبيرة قوية ويتبارك بهِ جميع أمم الأرض ؟ أنا اخترته ليوصي بنيه وأهل بيته من بعده بأن يسلكوا في طرقي ويعملوا بالعدل والإنصاف، حتى أفي بما وعدتهُ به ". وقالَ الرب لإبراهيم: " كثرت الشكوى على أهل سدوم وعمورة وعظمت خطيئتهم جدًا أنزل وأرى هـل فعلـوا مـا يستوجب الشكوى التي بلغت إليَّ ؟ أريد أن أعلم " (تكوين 18 : 16 – 20). " فجاءَ رجلٌ من يهوذا بأمر الرب إلى بيت إيل، ويربعام واقفٌ على المذبح يحرق البخور. فتوجَّه إلى المذبح وقال: " يا مذبح، يا مذبح، هذا ما قالَ الربُّ: سيولد لبيت داود ابنٌ يُسمَّى يوشيا، وهوَ سيذبح عليكَ كهنة الأصنام الذين يحرقون عليكَ البخور، وسيحرق عليكَ عظام بشر "… وكانَ في بيت إيل نبيٌّ شيخٌ، فجاءَ إليه بنوه وأخبروه بكل ما عملهُ رجلَ الله ذلكَ اليوم في بيت إيل… فقالَ لهم أبوهم: " من أي طريق ذهب ؟ ". فأروه الطريق. فقالَ لهم: " جهزوا الحمار "… وتبعَ رجل الله فوجدهُ جالسًا تحتَ البطمة… فقالَ لهُ: " تعالَ معي إلى البيت وكل خبزًا ". فأجابهُ: " لا أقدر أن أرجع معك وفي هذا المكان لا آكل خبزًا ولا أشرب ماءً، لأنَّ الرب أمرني: لا تأكل هناكَ خبزًا ولا تشرب ماءً ولا ترجع في الطريق الذي ذهبتَ منها ". فقالَ لهُ " أنا أيضًا نبيٌّ مثلك، وبأمر الرب قالَ لي ملاكٌ: ردَّهُ معك إلى بيتك فيأكل خبزًا ويشرب ماءً ". وكانَ ذلكَ كذبًا. فرجعَ رجلَ الله معهُ وأكلَ خبزًا في بيته وشربَ ماءً… فلمَّا فرغ من أكله وشربه جهَّزَ النبيُّ له الحمار ومضى. فلقيهُ أسدٌ في طريه فقتلهُ " (الملوك الأول 13 : 1 – 24). إبراهيم ؟… أم نبي بيت أيل ؟ أحبُّ كثيرًا الآية التي كتبها لنا بولس الرسول والتي تقول: " قارنين الروحيات بالروحيات "، وذلكَ بهدف أن نتعلم دروسًا وعبر لحياتنا من كلمة الله التي كتبت من أجل ذلكَ. يُخبرنا المقطع الذي أدرجناه من سفر التكوين، أن الرب وعندما جاء لكي يُهلك سدوم وعمورة بسبب الشر العظيم الذي قامَ به أهل هاتين المدينتين، تراءى لإبراهيم ليُخبره بأنه سيُعطيه " إسحق "، وأكل مع الملائكة التي كانت معهُ عند إبراهيم، وعندما قرَّرَ الرب التوجه إلى سدوم قالَ في نفسه: " هل أكتم عن إبراهيم ما أنوي أن أفعلهُ ؟ ". نعم لم يستطع الرب أن يكتم عن إبراهيم ما كانَ ينوي أن يفعلهُ في سدوم وعمورة، ولذلكَ أسبابهُ: فقد كانَ إبراهيم حبيب الرب، وكما تخبرنا الكلمة، فقد كانَ الله سيُقيم منهُ أمة كبيرة قوية ليتبارك به جميع أمم الأرض، ولكي يوصي بنيه وأهل بيته من بعده بأن يسلكوا في طرق الرب ويعملوا بالعدل والإنصاف، وبعبارات مختصرة: كان الله يثق بإبراهيم، وكان يريد أن يستخدمه، لأنَّ إبراهيم كانَ أمينًا للرب وأهلاً لهذه الثقة !!! إنَّ كل ما أعدهُ الله، كانَ من أجلنا، إن كانَ من مواهب روحية متنوعة، أو مسحة وقوة الروح القدس، أو تأييده لنا بآيات وعجائب...، وهذا ما تؤكدهُ لنا كلمة الله عندما تقول: " فنحنُ شركاء في العمل مع الله " (1 كور 3 : 9)، وعندما تقول أيضًا: " وليضع كلُّ واحد منكم في خدمة الآخرين ما نالهُ من موهبة، كوكلاء صالحين على مواهب الله المتنوعة " (1 بطرس 4 : 10). نعم لقد كان كل ذلكَ من أجلنا بالدرجة الأولى لكي نحيا منتصرين ولكي يُسدد الرب كل احتياجاتنا الروحية والنفسية والجسدية والمادية، لكن أيضًا وبكل تأكيد من أجل أن نخدمهُ كما ينبغي، ونأتي لهُ بثمر كثير، ولكي نكون كإبراهيم أمة كبيرة وقوية يتبارك بنا محيطنا القريب والبعيد، ولكي نوصي بنينا وأهلنا ومعارفنا بأن يسلكوا في طرق الرب. أحبائي: الموضوع الذي ينقلهُ لنا الروح القدس في هذا الصباح عميق جدًا، ومهم للغاية، ولو أعطيناه الفرصة أن يفتح أعيننا وآذاننا الروحية، ويغرس هذه الكلمة في أعماقنا، فسوف يختبر كل واحد منَّا فرقًا كبيرًا في الأيام القادمة على صعيد علاقته وحياته الشخصية بالرب، وعلى صعيد خدمته بين الآخرين، وهذه صلاتي في هذا الصباح !!! لقد كان الرب يُحب أن يأتي إلى بيت إبراهيم، يجلس معهُ، يأكل عندهُ، يُشاركه قلبه وأفكاره ليس في ما خصَّ حياة إبراهيم وحياة عائلته فقط، بل في ما خصَّ حياة الناس المحيطين به !!! لقد كانَ يثق به، ولهذا لم يستطع أن يكتم عن إبراهيم ما كانَ ينوي فعلهُ في مدينتين تقعان في جوار إبراهيم. ولو أكملنا قراءة الإصحاح الثامن عشر من سفر التكوين، لاكتشفنا أنَّ للرب هدف أساسي من إخبار إبراهيم عمَّا كانَ ينوي أن يفعلهُ بتلكَ المدينتين، كما هيَ الحال مع من يهبهم الرب مواهب روحية معينة أو مسحة خاصة، فالهدف الأساسي من كل ذلكَ استخدام ما يخصنا به الرب لإجل خدمة الآخرين، إن كانَ لمساعدة مؤمنين وإرجاعهم عن طرقهم الردية أو لربح النفوس للرب، فالرسول بطرس يُخبرنا كما سبقَ وذكرنا أنهُ ينبغي علينا أن نضع في خدمة الآخرين ما نلناه من مواهب، كوكلاء صالحين على مواهب الله المتنوعة !!! فالله لن يُعطينا مواهبهُ وقوته لكي نحتفظ بها لأنفسنا، لأنها قد تؤذينا، قد تصيبنا بالتكبر والتعالي، بل هدفهُ الأساسي منها أن نستخدمها لمجد اسمه ولخير الآخرين كوكلاء صالحين، وكمثال لنا هوَ إبراهيم في تأملنا هذا، فعندما سمعَ إبراهيم ما كان ينوي الله فعله بسدوم وعمورة لم يتأخر لحظة واحدة عن بدء التشفـع والوساطـة مـع الله، علَّهُ يعفـي عنهمـا: " أتهلك الصدِّيق مـع الشريـر؟ ... حـرامٌ عليـكَ أن تفعـل مثـل هـذا الأمـر... أديان كل الأرض لا يدين بالعدل؟ " (تكوين 18 : 23 – 25)، نعم لم يتفاخر إبراهيم قائلاً: " أنا عظيم، فالله لا يكتم عني شيئًا، بل هوَ يخبرني بكل الأمور قبل أن ينفذها "، بل على العكس اعتبرَ أنَّ إخبـار الله لهُ بأمور ستحصل، هيَ مسؤولية على كتفيه وينبغي عليه أن يفعل شيئًا ما تجاه ذلكَ، فتجرأ معرضًا نفسه ربما لخطر أن يؤنبهُ الله على كلامـه، وتستطيـع أن تستنتـج ذلـكَ مـن الكلمات التي تجرأ إبراهيم وقالها لله " حرام عليك أن تفعل ذلك !!! "، لم يكن همهُ منحصرًا بفائدته الشخصية بل بحياة الناس الذين كانوا من حوله !!! وقد تبعهُ في هذا الخط، موسى، عندما قرَّر الله أن يفني الشعب عندما أخطأوا، ويُقيم من موسى أمَّة عظيمة، وكما فعلَ مع إبراهيم فعلَ كذلكَ مع موسى فأخبره، وكانت ردة فعل موسى العظيمة إذ قالَ لله: " يا رب، لماذا يشتد غضبك على شعبك الذين أخرجتهم من أرض مصر بقوة عظيمة ويد قديرة ؟ أفلا يقول المصريون إنَّ إلههم أخرجهم من هنا بسوء نيَّة ليقتلهم في الجبال ويُفنيهم عن وجه الأرض ؟ إرجع عن شدة غضبك وعُد عن الإساءة إلى شعبك... فعادَ الرب عن السوء الذي قالَ أنهُ سينزلهُ بشعبه " (خروج 32 : 11 – 14)، كم كان جريئًا هذا الكلام من موسى إلى الله، وقد تمكنَّ من قوله فقط لأنهُ كان كإبراهيم لا يهتم لمصلحته الشخصية بل لخير الآخرين، لقد تجرأ وقالهُ لأنه كان كإبراهيم، حبيب الله، فالله كان يرتاح أن يأتي ويجلس معهُ، يأكل معهُ، يُشاركه قلبهُ وأفكاره تجاه الشعب والآخرين، لقد كان يثق بهِ أيضًا، كانَ يثق بأنَّ هذه المشاركة لن تقود موسى للإنتفاخ والتكبر والإعتزاز أن الرب يكلمه بهذه الطريقة، بل لكي يتشفع للشعب ويتوسط لهم لدى الله لكي يغفر لهم ويعود عن غضبه عليهم !!! ألم يقل المزمور 106: 23 " فهـمَّ الرب أن يُدمرهم لو لم يقف موسى مختارهُ في سفح الجبل أمامهُ ليرُدَّ غضبهُ عن إهلاكهم ". تأمل معي بهذه الكلمة " موسى مختارهُ "، نعم لقد كانَ موسى مختار الرب، لأنهُ كانَ يحمل هذا القلب !!! فهل هكذا هي الحال معك ؟ هل يحب الرب أن يجلس معك ؟ هل يُحب أن يأكل معك ؟ وهل يُشاركك قلبهُ وأفكارهُ في ما خصَّ حياة وأمور الناس المحيطين بكَ ؟ أم أن علاقتك به مختلفة عن هذا الكلام الجديد الذي تسمعهُ اليوم ؟ أم لستَ كإبراهيم وموسى... بل كنبي بيت إيل ؟ فتعالوا معًا لنرى قصة هذا النبي... نبي بيت إيل !!! تخبرنا الكلمة بأن الله أرسلَ رجلاً من يهوذا إلى بيت إيل ليوصل رسالة إلى الملك يربعام الذي زاغَ عن خطة الله وبنى هيكلاً في هذه المدينة مخالفًا بذلك أمر الرب. فوصلَ رجلَ الله إلى هذه المدينة وأبلغ رسالة الله للملك. لكنَّ اللافت للنظر في هذه القصة أنهُ كانَ في هذه المدينة نبيٌّ شيخ، لكنَّ الله لم يستخدمهُ ولم يكلفهُ القيام بهذه المهمـة، واضطـرَ أن يستقدم رجلاً من يهوذا لكي يقوم بهذه المهمة، وبعكس ما جرى مع إبراهيم وموسى، فالله كتمَ عن هذا النبي ما كانَ مزمعًا أن يفعله بالهيكل المبني في تلكَ المدينة !!! نبيٌّ شيخ... لا أعتقد أن كلمة شيخ، التي ربما تدل على تقدم هذا النبي في العمر هيَ التي منعت الله من استخدامه لكي يقوم بهذه المهمة، فالله كلَّم إبراهيم عن سدوم وعمورة، وجعلهُ يُنجب إسحق عندما كان عمرهُ يناهز المئة سنة، وموسى استخدمهُ الله حتى عمر مئة وعشرين سنة، والكلمة تقول عنهُ: " لم يكل بصرهُ ولم تذهب نضرتهُ "، فالأرجح أن كلمة شيخ لا تعني إلاَّ أنهُ أصبح غير مستخدم من الله ولذلكَ أسباب كثيرة !!! لم يستطع الله أن يستخدم هذا النبي، لم يستطع أن يُشاركه بأمور آتية، لم يستطع أن يُشاركهُ قلبهُ وأفكارهُ تجاه الناس المحيطين به، لم يكن يأتي إليه ويرتاح في الجلوس والأكل معهُ، لقد شاخَ وتعطل عن الإستخدام، لا بل أصبحَ مؤذيًا لغيره وكاذبًا !!! من أين استنتجنا كل ذلكَ ؟ أولاً: لماذا يُرسل الله رجلاً من يهوذا ليقوم بهذه المهمة، وفي تلكَ المدينة يوجد نبي ؟ فالله لم يستقدم رجلاً آخر عندما كانَ إبراهيم موجودًا، ولم يستقدم رجلاً آخر عندما كانَ موسى موجودًا. ثانيًا: الكلمة تخبرنا بأنَّ الله أوصى الرجل الذي أرسلهُ إلى بيت إيل أن لا يأكل خبزًا ولا يشرب ماءً في تلكَ المدينة، لكنَّ النبي الشيخ ولمَّا سمع بذلكَ، لَحِقَ بهذا الرجـل وقـالَ لهُ: " الرب يقول تعالَ معي إلى بيتي وكـل خبزًا واشـرب ماءً لأنَّ الرب أمرني بذلكَ " وتُكمل الكلمة لتخبرنا بأنَّ ذلكَ كانَ كذبًا، وماذا كانت النتيجة ؟ مـوت رجـل الله الذي جاءَ من يهوذا !!! فعوضًا عن أن يكون بيت هذا النبي مكانًا يرتاح الله فيه ويأكل فيه كما أكلَ وشربَ عند إبراهيم، أصبح هذا البيت والأكل فيه مصدرًا للموت، موت رجالات الله !!! كلام مهم للغاية، وخطر للغاية، ولهذا جاءنا الروح القدس بهذا التأمل لكي يُحذِّرنا، يُنبهنا ويعلِّمنا وكل ذلكَ لخيرنا ولخير من نخدمهم !!! والمهم الآن من كل ما تأملنا به، ما هوَ قصدَ الله لنا من رسالته هذه ؟ أين نحن ؟ وأينَ نُصنِّف أنفسنا ؟ تقول الكلمة: " أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسدَ الملح فبماذا يُملَّح ؟ لا يصلح بعد لشيء إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس من الناس " (متى 5 : 13). فهل نحن ملح صالح لهذه الأرض ؟ أم ماذا ؟ تقول الكلمة أيضًا: " ما مضى مضى، فأخبركم بما يأتي وقبلَ أن يحدثَ أسمعكم به " (إشعياء 42 : 9). فهل يخبرك الرب بما سيأتي ؟ وقبلَ أن يحدث يسمعك به ؟ أحبائي: أمامنا شخصيتان من الكتاب المقدس، إبراهيم... ونبي بيت إيل... والله دعانا لنكون كهنة وملوك وخدام ومرشدين، وقادة للناس العميان. وبولس علَّمنا أن نفتش عن ما لأجله فاز المسيح بنا، ولكي نسلك في الأعمال الصالحة التي سبقَ لله أن أعدَّها لنا لكي نسلك فيها. أولادنا، أهلنا، أقرباءنا، والناس المحيطين بنا، في مكان سكننا، في مكان عملنا، وفي بلدنا يحتاجوننا، والله يحتاج أن يستخدمنا في وسطهم كلهم. فما هوَ نوع علاقتك بالله ؟ ما هوَ نوع صلاتك ومشاركاتك لله فـي خلوتك اليومية إن كانت موجودة ؟ هل تقتصر هذه الخلوة على لائحة من الطلبات الشخصية ؟: " باركني، إحميني، إشفيني، سدد إحتياجاتي المادية، حررني من قيودي والأمور التي تزعجني، أريد فرح أكثر، أريد سلام أكثر، أريد طمأنينة، أريد... " أم هيَ خلوة يحب الرب أن يأتي إليك من خلالها، لأنه يرتاح أن يجلس ويأكل معك، ويُشاركك قلبه وأفكارهُ تجاه الناس المحيطين بكَ، لأنهُ يثق بكَ، ويثق بأن هذه المشاركة ستقودك إلى التشفع والوساطة من أجل هؤلاء الناس، من أجل خيرهم ومن أجل ربحهم للمسيح ؟ أحبائي: أولادنا وأهلنا ومعارفنا وكل مـن هـم حولنا، ينظرون إلينا نظرة مختلفة، يتوقعون أن نكون لهـم عونًا في الضيقات، مرشدين وواعظين لهم، نساعدهم على حل مشاكلهم من خلال حمل كل احتياجاتهم والدخول بها إلى محضر الله لكي نأتي لهم بالحلول، ونكون لهم مصدر تشفع وصلة وصل بينهم وبين الله. فهل سنكون كإبراهيم مصدر بركة لهم، مصدر تعليم وإرشاد، مصدر تشفع ووساطة لدى الله ؟ أم سنكون معطلين كنبي بيت إيل، يضطر الله أن يأتي بأشخاص من بعيد لكي يقدِّم العون لمن هم يعيشون ربما داخل بيتنا أو في جوارنا أو في مدينتنا ؟ والأخطر من كل ذلك هل سنكون مؤذيين لهم، نقدم لهم نصائح وكلام قد يأتي بالموت على حياتهم بدلاً من الحياة ؟ أحبائي: إنَّ قصدَ الله لنا أن نكون كإبراهيم وكموسى، ولهذا دعانا، ووضع خطة عظيمة لحياة كل واحد منَّا، وأمدَّنا بمواهبه الروحية، وبمسحة وقوة خاصة من روحه القدوس، فلنتأمل بهذا الكلام المرسل لنا من الرب في هذا الصباح، ولنُصحح طريقنا، نخرج فورًا من بيت إيل، ونذهب إلى المكان الذي يرتاح الرب أن يأتي إليه، يجلس معنا، يأكل معنا، يُشاركنا قلبهُ وأفكارهُ تجاه الآخرين، فنكون شركاء في العمل معهُ، ووكلاء صالحين على مواهبه التي خصصنا بها، فنُفرح قلبهُ ونربح لهُ النفوس، ونكون عونًا ومرجعًا لكل من يحتاجنا في محيطنا ولاحقًا في دوائر أوسع. |
|