نور القيامة في حياة الرسل والقديسين
وهكذا خرج الرسل تلاميذ السيد المسيح لكي يكرزوا بهذه الحقيقة التي تعايشوا معها أربعين يومًا بعد قيامة السيد المسيح من الأموات إلى أن صعد أمام أعينهم إلى السموات بمجد عظيم..
هذه الفرحة التي ألهبت قلوب التلاميذ لكي يخرجوا ويكرزوا في كل مكان بقيامة المسيح من الأموات هي التي ينبغي أن نحياها ونحن نحتفل بعيد القيامة ونعيش هذه الأيام المقدسة..
وهكذا كانت القيامة في قلوب القديسين، فالقديسة الشهيدة دميانة مثلاً، إذ كانت القيامة بالنسبة لها سببًا رئيسيًا في وقوفها بشجاعة أمام ضابط الإمبراطور الروماني الطاغية ديقلديانوس لكي تتمسك بإيمانها بالله وترفض السجود والتبخير للأوثان؛ لأن إيمانها بالقيامة كان نورًا ساطعًا ينير طريقها ويشرق في حياتها. وهذا هو السبب أننا نعيّد لهؤلاء القديسين في تذكار شهادتهم لأننا نرى تأثير القيامة في حياتهم وهذا أيضًا نور نستطيع أن نحتفل به.