|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النمو في معرفة الله الإنسان في حياته الشخصية ينمو في فهم مقاصد الله، يفهم ماذا كانت حكمة الله في أعماله؛ ليس فقط في حياته الشخصية بل في كل ما يحدث حوله.وهكذا ينمو في معرفة الله... ليتنا نحن أيضًا ننمو في معرفة الله. ولا تكون معرفتنا عن الله دائمًا مفاهيم جامدة محددة، لا يمكن أن تتغير.. لابد أن نختبر الله كل يوم جديدًا في حياتنا، كما قال القديس أغسطينوس {آه.. تأخرتُ كثيرًا في حبك أيها الجمال الفائق في القدم، والدائم جديدًا إلى الأبد}. بمعنى: أنت يا رب باستمرار جديد، ولا تكون قديمًا أبدًا مع أنك أنت هو قديم الأيام، لكنك ستظل جديدًا باستمرار، ومذاقك حلو وصورتك جميلة ومشرقة ومحبوبة في نظر الخليقة التي تفهمك والتي تعرفك والتي تطيعك، والتي تفتح قلبها لكي تنسكب فيه أنهار محبتك.. هذا هو النداء الذي ترنمت به الخليقة في سفر الرؤيا: "وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ وَتَرْنِيمَةَ الْحَمَلِ قَائِلِينَ: عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ15: 3)، "وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلاً: نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَقٌّ وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ" (رؤ16: 7). |
|