إبراهيم ومدرسة الإيمان
ما حدث مع إبراهيم في حياته هو نوعٌ من التدرج في خبرة الإيمان... هذا الإيمان الذي قال عنه معلمنا بولس الرسول: "وأما الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى" (عب11: 1). في إيمانه قال إبراهيم لله: يا رب مادمت أنت قلت، فأنت قادر على كل شيء، هكذا يقول الكتاب عنه "فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً" (رو4: 3). وتقوَّى إبراهيم بالإيمان معطيًا مجدًا لله وهكذا ولد إسحاق.. "وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلَّهِ" (رو4: 20).
لكن هل كانت هناك درجة في الإيمان مطلوبة من إبراهيم أكثر من هذه..؟ نعم لقد تدرج إبراهيم في الإيمان وارتفع لدرجة أعلى من هذا بكثير جدًا.
وهنا نريد أن نوضح كيف أن الإيمان هو حياة اختباريه.. في خبرة الإيمان ينتقل الإنسان من مرحلة إلى مرحلة ومن درجة أقل إلى درجة أعلى منها.. يتدرج في مدرسة الإيمان.. هكذا كان الإيمان بالنسبة إلى إبراهيم حياة اختبارية.