منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 01 - 2014, 04:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الذات تريد أن تكبر

يقع في الكبرياء الإنسان الذي يهتم بذاته بطريقة خاطئة، أو أنه يحب ذاته بطريقة خاطئة. فهو يكبر في عيني نفسه. ويحب أن يكبر في أعين الناس. بل يحب أيضا أن يكبر أكثر من غيره.
· مثال للذي يكبر في عيني نفسه.
كالشخص الذي يطيل النظر في المرآة، يتأمل محاسن نفسه..!
أو كالذين أرادوا في القديم أن يبنوا برج بابل، وقالوا بعضهم لبعض:" هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجًا رأسه في السماء، ونصنع لأنفسنا اسمًا" (تك11: 4).. صدقوني يا أخوتي ربما كان هؤلاء أقل كبرياء في أعين أنفسهم من الذين قالوا: نصعد إلي القمر، نرفع عليه علم بلادنا، نصعد أيضًا إلي المريخ. نمهد إلي سكني الكواكب أو ننظم رحلات إليها.
كلها أمثلة للعقل البشري، حينما يكبر في عيني نفسه، ويتصور تصورات أو تخيلات تليق بهذا اللون من الكبر.
الذات تريد أن تكبر
* أما الذي يريد أن يكبر في أعين الناس، وأن يمجدوه:
الذات تريد أن تكبر
فهو مثل هيرودس الملك، الذي وهو يخاطب الناس من على عرشه، سر أن يمجده الناس قائلين "هذا صوت إله، لا صوت إنسان" (أع 12: 22). ففي الحال ضربه ملاك الرب بسبب كبريائه، فمات وأكله الدود.
ومثال آخر هو هامان -في عهد أحشويرش الملك- الذي اضطهد مردخاي لأنه لم يسجد له مثل سائر الناس الذين يمجدونه (إس 3: 3-6).
الذات تريد أن تكبر
* على أن البعض لا يكفيه أن يكبر، بل يريد أن يكبر أكثر من غيره.
مثال ذلك أبشالوم بن داود الملك، الذي أراد أن يصير أكبر من أبيه، وأن يجلس على العرش بدلًا منه. ودخل في حرب ضده (2 صم 15-18).
· والذي يريد أن يكون أكبر مكن غيره، يقع في حب الرئاسة.
وذلك ليكون اعلي من غيره قدرًا. وقد حورب الآباء الرسل بهذا الأمر: من يكون الأول فيهم. فقال لهم السيد الرب "أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم. بل من أراد أن يكون فيكم عظيمًا، فليكن لكم خادمًا. ومن أراد أن يكون فيكم أولًا، فليكن لكم عبدًا" (مت 20: 25-27).
الذات تريد أن تكبر
* وطبيعي أن الذي يحب أن يكون الأكبر، يكره أن يكون هناك من هو أفضل منه. ونتيجة لهذا تدب فيه روح الغيرة والحسد:
فلما رأي شاول الملك آن الفتى داود قد ناله مديح أكثر منه، بعد أن انتصر على جليات الجبار، تملكته الغيرة والحسد، فأراد قتل داود أكثر من مرة، وطارده من مكان إلي آخر، وتغير قلبه من جهته (1 صم 18: 7- 15).
أيضًا قايين قام على أخيه هابيل وقتله. لأن الرب قبل ذبيحة هابيل ولم يقبل تقدمته هو، فتملكته الغيرة والحسد التي انتهت به إلي القتل.
كذلك أخوة يوسف الصديق: لما رأوا انه قد صار أفضل منهم، بالأحلام التي حكاها لهم، وبالقميص الملون الذي منحه أبوه إياه، لذلك حسدوه، وازدادوا أيضًا بغضًا له. واحتالوا عليه ليميتوه. وأخيرًا باعوه كعبد (تك 37).
نفس الغيرة أيضا دبت بين أختين شقيقتين هما ليئة وراحيل، من أجل الأفضلية في أنجاب البنين، وفي كسب محبة الزوج (تك 29: 31-35). حتى " قالت راحيل: مصارعات الله قد صارعت أختي" (تك 30: 8).
الذات تريد أن تكبر
* عجيب أن يشعر إنسان بكبره، لأسباب تحيط بذاته من الخارج.
مثال ذلك سليمان الملك، الذي شعر بذاته لسباب كلها خارجة عنه، مثل قوله "بَنَيْتُ لِنَفْسِي بُيُوتًا، غَرَسْتُ لِنَفْسِي كُرُومًا. عَمِلْتُ لِنَفْسِي جَنَّاتٍ وَفَرَادِيسَ.. عَمِلْتُ لِنَفْسِي بِرَكَ مِيَاهٍ لِتُسْقَى بِهَا الْمَغَارِسُ الْمُنْبِتَةُ الشَّجَرَ. قَنَيْتُ عَبِيدًا وَجَوَارِيَ.. وَكَانَتْ لِي أَيْضًا قِنْيَةُ بَقَرٍ وَغَنَمٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا فِي أُورُشَلِيمَ قَبْلِي.." وعجيب أنه قال بعد كل تلك الأسباب الخارجية: "فعظمت وازددت أكثر من جميع الذين كانوا قبلي في أورشليم" (سفر الجامعة 2: 4-9).
بينما المفروض أن تكون أسباب العظمة من الداخل، كقول المزمور:
"كل مجد ابنة الملك من داخل" (مز45: 13).
علي الرغم من أنها "مشتملة بأطراف موشاة بالذهب، ومزينة بأنواع كثيرة". ومع ذلك ما أكثر الذين يكبرون في أعين أنفسهم أو في أعين الناس بأسباب خارج الذات مثل السلطة والغني والمركز وما أشبه.
الذات تريد أن تكبر
* على أن البعض قد يكبر بسبب ذاته: كأن يكون حكيمًا في عيني نفسه، أو بارًا في عيني نفسه.
الحكيم في عيني نفسه، يعتد برأيه وبفكره. ويظن باستمرار أنه على صواب، وأن الحق في جانبه. بينما يقول الكتاب: "على فهمك لا تعتمد"، "ولا تكن حكيمًا في عيني نفسك" (أم 3: 5، 7).
والحكيم في عيني نفسه، لا يري أنه محتاج إلي مشورة أو أي نصح. لأنه مكتف بذاته من جهة الفك، وواثق بمعرفته. بل قد يصل في ذلك إلي مقاومة الرأي الآخر، في عناد وتشبث برأيه.
أما البار في عيني نفسه، فهو الذي يشعر أنه لا يخطئ أبدًا. ولذلك فهو لا يقبل عتابًا. ولا يكون مستعدًا لتغيير مسلكه.
رد مع اقتباس
قديم 08 - 02 - 2014, 05:02 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Haia Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية Haia

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 230
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,368

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Haia غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الذات تريد أن تكبر

ميرسى مارى على مشاركاتك المميزة
  رد مع اقتباس
قديم 08 - 02 - 2014, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الذات تريد أن تكبر

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نخلة خضراء تريد ان تكبر ولكن لا و لن تسمح لها بيئتها المحيطة
إذا كنت تريد أن تصل إلى مستوى رائع من التصالح مع الذات
الذات التى تريد أن تكبر فتحس بالغرور والطمع وحب السيطرة
لانه كما تكثر الام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا
فكما تكثر الآلام تكثر التعزيات


الساعة الآن 10:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024