|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائح وتداريب حول فضيلة التغصب لذلك لا تستجيبوا لمحبة الراحة، ولا لنداء الرغبات، ولا تدللوا أنفسكم واعرفوا أن التغصب سوف يستمر معكم، فما أن تجدوا لذة في حياة الفضيلة حتى يزول التغصب تلقائيًا وتبدأ حياة الحب... وفي كل ذلك ضعوا أمامكم قاعدة روحية هامة وهي: إن أكبر حرب نجتازها في حياتنا الروحية، هي الحرب ضد أنفسنا وإذا انتصرنا في الداخل بالتغصب سننتصر على كل حرب خارجية.. لا تنفذوا كل فكر يأتي إليكم، ولا أية رغبة تطرق قلوبكم. وإن لم تستطيعوا أن تمتنعوا، أجلوا الأمر فترة من الوقت، ثم اغصبوا أنفسكم على مداومة التأجيل.. ربما خلال التأجيل تفتقدكم النعمة وتريحكم... واعملوا أن التغصب يدخل في وصية حمل الصليب التي أمر الرب (متى16: 24) فهؤلاء هم الذين " صلبوا الجسد مع الأهواء" (غل5: 24). حاول أن تعلن الثورة على ذاتك وعلى رغباتك. وإن تضع لنفسك نظامًا روحيًا ثابتًا، تغصب نفسك على تنفيذه. ولا تسامح مع نفسك بالتنفيذ، بكثير من الاستثناءات التي توحي بعدم الجدية في العمل الروحي، وبروح التراخي واللامبالاة. إن مبدأ التغصب يظهر في قول الرب " إن أعثرتك عينك فاقلعها.. وإن أعثرتك يدك اليمني، فاقطعها والقها عنك" (متى5: 29، 30). وهكذا تغصب ذاتك، فلا تستسلم عينيك للنظر بل تمنعها. وكذلك يدك. وهكذا في منع اللسان عن الكلام نري القديس يعقوب الرسول يستخدم عبارات: يلجم، يلل، يضبط.. وكلها عبارات تدل على التغصب. من أجل التغصب، وضعت الدول القوانين والعقوبات ووضع الله وصايا وأيضًا عقوبات. والمطلوب روحيًا أن يغصب الإنسان نفسه على ترك الشر، وعلى عمل الخير، قبل أن يغصبه القانون والوصية والعقوبة. المطلوب أن ينبع الخير من داخل قلبه، بإرادته، بإكراهه لنفسه على ترك الخطأ دون أن يضطر إلى ذلك اضطرارًا، وبلا أجر... اجعل ضميرك هو الذي يغصبك وليس القانون. وارتفع فوق مستوي القانون... لتصل إلى محبة الخير اغصب نفسك على عمل الخير قبل أن تغصب غيرك عليه. وإن أخطأت عاقب نفسك، بدلًا من أن تأتيك العقوبة من الخارج. |
|