الإنسان الذي يسكن فيه روح الله
10 الإنسان الذي يسكن فيه روح الله، تكون تصرفاته روحية.
نواياه ومقاصده واتجاهاته تكون روحية، ووسائله وسائل روحية. وكل لفظة يلفظها تكون كلمة روحية، لها تأثيرها روحي في نفوس سامعيه.
فهو إن تكلم يكون روح الله هو المتكلم على فمه.
كما قال السيد المسيح لتلاميذه "لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت10: 20). فهل في كل مرة تتكلم، يكون روح الله هو الذي ينطق. وهل له في كل مرة "افتح يا رب شفتي، فيخبر فمى بتسبحتك" (مز50).
وإذا واقع في مشكلة، يحلها بطريقة روحية.
هناك من يحل المشكلة بأعصابه، فيثور لها ويضج.
وهناك من يقابلها بمشاعره فيبكى لها وينوح. وهناك من يعالج المشكلة بعقله، فيجلس ليفكر. وهناك أيضًا من يحلها بروحه. فيصلى من أجلها، ويصوم، وينذر نذرًا، ويقيم قداسات. وفي تفكيره للحل، يفكر بطريقة روحية، بغير خطية، بلا لوم أمام الله والناس.