22 - 12 - 2013, 11:58 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
التكوين الاصحاح الحادي عشر العدد2 أين ارض شنعار ؟؟
شنعار- في العهد القديم – علي السهل الغريني بين نهري الدجلة والفرات ، والذي عرف بعد ذلك باسم بابل . ونقرأ في الأصحاح العاشر من سفر التكوين (10 : 10) أن ابتداء مملكة نمرود كان في بابل وارك (وهي "يورك" السومرية ، وتسمي حاليا "وركة" ) ، وأكد (أو "أجاد" عاصمة الفاتح السامي الشهير سرجون في الألف الثالثة قبل الميلاد ) ، وكلنة (ولا يعلم موقعها علي وجه التحديد ، ولعلها هي "كلنو" المذكورة في سفر إشعياء 10 : 9) . وحيث أن سرجون ملك أجاد كان من "كيش" (ولعلها هي "كوش" المذكورة في سفر التكوين-10 : 8) ، وحيث أن سرجون نفسه يسجل انتصاره علي السومريين في "أرك" ، فقد يبرر هذا الظن بأن اسم "نمرود" كان رامزاً للشعب الذي قضي علي سلطة السومريين في أرض شنعار . ولا بد أن ارض شنعار – في ذلك التاريخ المبكر – كانت تشمل كل المنطقة المعروفة في السجلات القديمة "بسومر وأكد" والتي أصبحت تعرف فيما بعد باسم ولاية بابل . وظلت أسفار العهد القديم - إلي النهاية - تطلق اسم "شنعار" علي ارض بابل (انظر إش 11 : 11 ، زك 5 : 11 ، دانيال 1 : 2) .
وفي أرض شنعار حاول الذين ذهبوا إليها من نسل نوح بناء "برج بابل" الشهير (تك 11 : 2) . ونقرأ في سفر التكوين (14 : 1 و 9) أن أمرافل كان ملكاً علي شنعار في أيام إبراهيم ، أي أنه كان ملكاً علي الشعب السامي المعروف "بالأمورو" .
وقد سجل فراعنة مصر العظام _ ابتداء من تحتمس الثالث-قوائم بأسماء البلاد التي حكموها . ويوجد في هذه القوائم اسم "شنخار" ، وهو المقابل لكلمة "شنعار" في الكتاب المقدس . ويجزم بعض علماء المصريات بأن اسم "أمير شنهار" المسجل علي لوح "امنحتب الثاني" (1450-1425 ق . م. ) في ممفيس ، كان يشير إلي شنعار (أي بابل) . وحيث أن ملك مصر يذكر مع هذا الأمير "أمير النهرين" (شمالي بلاد بين النهرين) وأمير "حتىِّ" (أي الحثيين) ، فمن المعقول جداً افتراض أن "شنهارا" هي نفسها "شنعار" . كما يظهر الاسم أيضا في الوثائق الحثية باسم بلاد "شنهار" مع بلاد أشور وبابل وألاشيا (قبرص) ، وألزيا (أعالي نهر دجلة) ومصر .
الرجا الرجوع إلي "بابل" في موضعها من المجلد الثاني من "دائرة المعارف الكتابية" ، وإلي "سومر" في موضعها من هذا المجلد .
|