|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة أبونا مينا فى الطاحونة ___________________ سكن ابونا مينا فى طاحونة أنشأها الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية فى مصر لا سقف لها ولا باب وأستأجر الطاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش صاغ سنوياً في 23 يونيو سنة 1936م حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظنًا منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعد...ما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفًا شديدًا حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة فتوقف النزيف وقام معافى على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم نياحتة ولم يستمر فى المكان طويلا اثناء الحرب العالمية الثانية. وفي يوم الثلاثاء 28 أكتوبر عام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوسًا وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها إلى بابليون وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء. عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قال عنها مخلصنا يسوع المسيح فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تمامًا أنه ليس له مدينة باقية فشابه سيدة الذي لم يكن له أين يسند رأسه. بركة شفاعتة تكون معنا .......... امين |
|