الثمرة وصراع الأجيال
من أهم المشكلات التي تمس حياة الشباب إحساسهم بأن غبنًا يقع عليهم بسبب اتهامهم غالبًا بالتمرد وعدم الطاعة للوالدين والمجتمع وأحيانًا ضد الدين. يرى البالغون أن هذا الاتهام حقيقة ملموسة تظهر من خلال رغبة الشباب -خاصة في سن المراهقة- في اتخاذ قراراتهم دون الرجوع إلى والديهم، وفي إصرارهم على اختيار ملابس معينة وموديلات للشعر مُغايرة لموديلات الجيل السابق لهم، والاستماع إلى أنواع معينة من الموسيقى يعتبرها بعض البالغين عنفًا وثورة نشازًا، وغير ذلك من المظاهر التي يستخف بها الجيل السابق لهم أو يمقتها،.أيضًا إصرار بعض المراهقين على عدم الاشتراك مع الأسرة في أنشطتهم الاجتماعية والثقافية والرياضية وأحيانًا الروحية مفضلين الاشتراك مع أصدقائهم الذين من ذات أعمارهم، بدعوى أن هذه الأنشطة أمور شخصية، ليس من حق الأسرة أو المجتمع يُلزم عضوًا ما بالاشتراك فيها. هذا الفكر ليس وليد القرن العشرين، إنما هو اتجاه عام يوجد في أعماق نفوس المراهقين في كل الأجيال، يسميه البعض "صراع الأجيال". كل جيل جديد يود أن يقيم لنفسه معاييره الخاصة ومفاهيمه، التي غالبًا ما لا يقبلها الجيل السابق له.