محامي «حرية الفكر والتعبير»: فتيات «7 الصبح» لم يتعرضن لـ«كشوف عذرية أو حمل»

[Mary Naeem]

محامي «حرية الفكر والتعبير»: فتيات «7 الصبح» لم يتعرضن لـ«كشوف عذرية أو حمل»

قال أحمد الشاذلي مدير المكتب الإقليمي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالإسكندرية، إن قضية فتيات "7 الصبح" تخطت مرحلة الانحيازات والأيديولوجيات، وأصبحت قضية حقوقية تتعلق بحرية التعبير وإقصاء المرأة، ولذلك من الممكن أن نعتبرها تطبيقا مسبقا لقانون التظاهر، والذي هو في الأصل قانون غير صحيح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته، اليوم الثلاثاء، "مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب"، بعنوان "الحكم على فتيات 7 الصبح بين غياب العدالة وتسييس القضاء"، بمقر المبادرة بالإسكندرية.
ومن جانبه تساءل حمدي خلف؛ المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالإسكندرية، كيف يحصل قتلة خالد سعيد على سبع سنوات، بينما "الفتيات" في قضية التجمهر والإتلاف والبلطجة- بحسب اتهامات النيابة يحاكمون بـ11 سنة، قائلا: دى كارثة، مشيرا إلى أن مصر صدقت على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية 1982 ولا يصح أن تستخدم الدولة القانون لقمع المتظاهرين.
وأشار الصباح محمد؛ منسق هيئة الدفاع عن المتهمات، إلى أنهم حصلوا علي جلسة استئناف السبت المقبل، وسيتم تحديد طريقة التعاون والتعامل مع المحكمة، فقط ليحصل هؤلاء الفتيات على حقهن، آملا من العدالة أن ترى وتسمع وتفكر وتفند، ولا تكون لها علاقة بأي فصيل سياسي إلا بما وضع أمامها من أوراق.
ونفى حسام علاء؛ المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير بالإسكندرية، أن تكون فتيات 7 الصبح قد تعرضت لما تردد لـ"كشوف عذرية أوحمل" قائلا تأكدنا من البنات أنفسهن أن ذلك لم يحدث، لا سيما أن القصة بدأت بوجود حركة 7 الصبح، وكانت أول الفعاليات بالتجمع في شارع محمد نجيب، ولما وصلوا أول شارع سوريا وقعت مناوشات بينهم وبين مواطنين والأمن الذي ألقي القبض عليهم.
وأشار رمضان عبد الحميد؛ إلى أن زوجته ونجلته متهمتان في القضية، وأنه سمع شائعات وافتراءات "غريبة"، من بينها أن الفتاة بتحصل على 500 جنيه مقابل كل تظاهرة، قائلا: بما أن بنتي بتحصل على 500 يبقي أنا باخد 1000 جنيه. وأضاف أن تقرير منظمة العفو الدولية نُقل عنه أن إدارة السجن رفضت توقيع الكشف الطبي على نجلتي وهذا لم يحدث.
ولفت "عبد الحميد" إلى أنهم قدموا طلبا للنيابة ووافقت، وكذا إدارة السجن وقّعت الكشف عليهن، لكن مفيش "سونار" عشان منظلمش إدارة السجن، مواصلا: نقلوا عني أن البنات يعاملن بوحشية في الإصلاحية، لكني لن أتاجر بالقصة، لأنهم وللأمانة في سجن دمنهور يعاملن أحسن معاملة، وفي الإصلاحية يعاملن كأنهن أولادهم، إحنا بنعاني بس إن حريتهم منزوعة.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على الفتيات من محيط كوبري ستانلي بالإسكندرية، لتنظيمهن سلسلة بشرية على كورنيش الإسكندرية، يوم الخميس 31 أكتوبر الماضي، تم بعدها تحرير محضر ضدهن، حمل رقم 25790 لسنة 2013 جنح سيدي جابر.
وكانت النيابة قد وجهت للفتيات اتهامات "الانضمام لجماعة تعمل على تعطيل العمل بأحكام القانون، والترويج بالقول والكتابة لأغراض جماعة محظورة قانونا، وحيازة وإحراز مطبوعات، والتجمهر، واستعراض القوى، والتلويح بالعنف، وتعطيل وسائل النقل العام، وإتلاف منقولات".