|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأمّا الأمرُ الّذي فعَلهُ داوُدُ فقَبُحَ في عَينَيِ الرَّبِّ. (صَموئيلَ الثّاني ١١: ٢٧) سابدا هذا الموضوع بكلامى عن خطية كل واحد فينا فكلنا نخطىء ان لم نخطىء بالفعل نخطىء بالقول وان لم نخطى بالقول نخطىء بالتفكير فمن من بلا خطية غير الله كلى الصلاح والرحمة <<الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من يعمل الصلاح ليس ولا واحد " (رو 3 : 12) >>فان كنا نخطىء فخطيتنا تفصلنا عن الله وتبعدنا عنة<< آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع " (اش 59 : 2) وقال الله للخطاة " حين تبسطون أيديكم أستر عينيَّ عنكم وإن كثرتم الصلاة لا أسمع . أيديكم ملآنة دماً " (اش 1 : 15) .>> وخطيتنا تقبح امام الله لان خطيتنا نوجهها الى الله فكم مرة انا اخطأت امامك يالهى ووجهت خطيتى اليك وامامك ولم اسمع وصاياك 1 لإمام المغنين. مزمور لداود عندما جاء إليه ناثان النبي بعد ما دخل إلى بثشبع ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امح معاصي 2 اغسلني كثيرا من إثمي، ومن خطيتي طهرني 3 لأني عارف بمعاصي، وخطيتي أمامي دائما 4 إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك 5 هأنذا بالإثم صورت، وبالخطية حبلت بي أمي 6 ها قد سررت بالحق في الباطن، ففي السريرة تعرفني حكمة 7 طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني فأبيض أكثر من الثلج 8 أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها 9 استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي 11 لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني 12 رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني 13 فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون 14 نجني من الدماء يا الله، إله خلاصي، فيسبح لساني برك 15 يارب افتح شفتي، فيخبر فمي بتسبيحك 16 لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى 17 ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره 18 أحسن برضاك إلى صهيون. ابن أسوار أورشليم 19 حينئذ تسر بذبائح البر، محرقة وتقدمة تامة. حينئذ يصعدون على مذبحك عجولا (المزمور الحادى والخمسون) ساتكلم هذا الموضوع عن الامر الذى فعلة داود النبى وقبح فى عينى الرب وهو ما نفعلة كل يوم نحن ايضا ماذا فعل داواد النبى لكى يقبح ما فعل فى عينى الرب يقول الكتاب 2 وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4 فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5 وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».(2صموئيل5:11) هذا ما نفعلة كل يوم وهو ان ننظر ما فى ايدى غيرنا ولا نلتفت الى عطايا الرب لنا ونشكرة عليها بل ولا نكتفى فى الخطأ بل نتمادى لن الخطايا تلد خطايا اخرى فداودا النبى كان فى وقت حرب لكننا نراه يتمشى على السطح وكان داود النبى قبل ذالك يصلى ويجاهد فى صلاته فتاتية النصره من عند الله لكن نراه هنا لا يحارب ولا يصلى فهو الان يتمشى ويترك فرصة للثعالب الصغيرة المفسدة للكروم لتدخل لعقله ويفكر بالشر ويشتهى امراّة قريبة فهذا يحدث مع الجميع حين نبتعد قليلا عن الله فنترك فرصة لعدو الخير لكى يعمل فيجب ان نفترب الى الله دائما بالصلاه ليقوينا لان قيل عن الخطية .. فالخطية تركت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء.. ولكن حين نخطىء لا نلجىء الى حل خطيتنا بانفسنا بل نلجىء الى الله ليخلق فينا قلبا نقيا ويطهرنا من كل اثم فان فكرنا بحلها بانفسنا سنفعل ما فعلى داود الملك حين التجىء الى عقله فى البداية فماذا فعل أراد داود أن يخفى الجريمة بأن يطلب أوريا لينزل إلى بيته ويضطجع مع زوجته فينسب الحمل لأوريا وكم كانت عظيمة إجابة أوريا ونفسية أوريا بل كانت إجابته فيها توبيخ لداود الذي لم يذهب إلى الحرب واكتفى بالتنعم في قصره. . وأوريا حسب أن دخوله على امرأته هو إهانة لله المرموز لهُ بالتابوت وللشعب وللملك ولقائده وإخوته في الميدان. فوقت الحرب هو وقت بذل وليس وقت تمتع شخصي. وداود بعد رفض أوريا أسكرهُ ليذهب لبيته ومع هذا رَفَضَ. هكذا حين نعتمد على انفسنا .<<الخاطئ يزيد خطيئة على خطيئه. (سي29:3)>> الخطايا تلد خطايا. فحينما ضاق الأمر بداود فكر في قتل أوريا بمكيدة. وهنا نجد أن داود استهان بالعدل والأمانة بل يسلم قائده الأمين ومعهُ نفوسًا بريئة أخرى للموت ليستر فضيحته. ولكن ليس خفي وإلاّ ويُعلن وما تقولونه في المضاجع ينادون به على السطوح. وربما لم يُدرك يوآب في البداية السر وراء طلب داود قتل أوريا الحثي ولكنه نفذ أمر الملك. ولكنه فهم فيما بعد حين وجد داود قد تزوج أرملته. بل أن يوآب نفذ الأمر ببراعة ليتصيد زلة على داود فلا يعود يزله لقتله أبنير. فكل خاطئ يتمنى أن يكون الكل خطاة مثله. فيوآب قطعًا قد اشترك مع داود في قتل أوريا لأنه فرح بهذا التخطيط من داود. ونجد قول يوآب في فقل قد مات عبدك أوريا أيضًا= أنه يريد أن يصل لداود أن يوآب فهِمَ أن قتل أوريا هو لمصلحة الملك وسيعطيه السرور. بل أن يوآب غالبًا أراد نشر الفضيحة بأن أرسل هذا الخبر مع الرسل لإذلال داود. فالاعتماد على النفس فى حل مشاكل خطايانا فعدم اللجوء الى الله بالتوبة والتضرع والصلاه يجعل خطايانا تلد خطايا اخرى وتودى الى اذلالنا هذا الامر الذى فعله داود ونفعلة نحن فيقبح فى عينى الرب وأمّا الأمرُ الّذي فعَلهُ داوُدُ فقَبُحَ في عَينَيِ الرَّبِّ. (صَموئيلَ الثّاني ١١: ٢٧) فالله بعد ما رأى ما فعلة داود لم يستر على داود فليس محبة الله لنا ان يستر على خطاينا فالله ليس عندة محاباة فداود النبى الله اعطاة كثيرا وكرمه أَنَا مَسَحْتُكَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَأَنْقَذْتُكَ مِنْ يَدِ شَاوُلَ، وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ سَيِّدِكَ وَنِسَاءَ سَيِّدِكَ فِي حِضْنِكَ، وَأَعْطَيْتُكَ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. وَإِنْ كَانَ ذلِكَ قَلِيلاً، كُنْتُ أَزِيدُ لَكَ كَذَا وَكَذَا.(2 صموئيل 8:7:12) ونحن ايضا لو تاملنا عطايا الرب لنا كل يوم لعرفنا انها لاتحصى لكن مع ذالك نفعل الآمر الذى يقبح فى عينى الرب كل ساعة وكل يوم فياتى تاديب الرب على داود والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة هكذا قال الرب: هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس (2صموئيل11:10:12) أن هذا التأديب هو الثمر الطبيعي للخطية، فما يجتنيه داود إنما القليل من ثمار فعله. لقد قتل سرًا فأفاض القتلُ قتالًا. وزنى خفية وأفاض ذلك فسادًا. أما كون التأديب يتحقق داخل بيت داود، فمن جهة مات ابنه الذي من بثشبع، واغتصب أمنون بن داود ثامار أخته (١٣: ١-٢٢) فقتله أخوه أبشالوم (١٣: ٢٣-٣٨)، وقام أبشالوم على أبيه داود ليغتصب منه الملك واضطجع مع سراريه أمام جميع إسرائيل (١٦: ٢٢) وطلب قتل والده (17: 2) فقُتل هو (١٨: ١٤-١٥)، وقتل أدونيا بأمر أخيه سليمان (١ مل ٢: ٢٥)... لكن ها هو داود يقدم توبتة بانسحاق امام الله ويعترف بخطيتة وضعفة ويقبل تاديب الله له ويعطينا مثال للتوبة ونتعلم من تجربتة وتوبتة فيقول القديسين عن توبة داود +"لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين" (مز ٥٠ (٥١): ٣)... لم تكن خطيته قبلًا أمامه بل خلف ظهره، لم يكن يعرف إثمه... لكن جاء النبي بهذا الهدف أن يأخذ خطيته من وراء ظهره ويضعها أمام عينيه، لكي يرى الحكم المعلن ضده، لكي يفتح جرح قلبه ويداويه. استخدم مبضع (مشرط) لسانه... القديس أغسطينوس + داود أيضًا أخطأ، لننظر كيف تاب... لقد غسل الخطية بالاتضاع وندامة القلب وتوبة النفس وعدم السقوط مرة أخرى، وبتذكره الدائم لخطيته، وقبوله كل ما حلَّ به بشكر، وتركه الذين يحزنونه، واحتماله المتآمرين عليه دون مقابلة الشر بالشر بل ومنع الذين يرغبون ذلك... كان له قلب منسحق به تمتع بغسل خطاياه خلال التوبة والاعتراف. القديس يوحنا الذهبي الفم +أما عن محبة الله لمؤمنيه فتدفعه للتأديب من أجل بنيانهم: * لا تنظر إلى الله كمجرد ديَّان بل تطلع أيضًا إلى أمثلة من تصرفاته هذه، إنه كُلِّيُّ الصلاح... تأمله عندما يظهر الرحمة. في مقابل حزمه (قسوته) ضع في الميزان لطفه. العلامة ترتليان * تأديب المحبة للإصلاح وليس للنقمة. الإنسان الحكيم البار يتشبه بالله، فإنه لن يؤدب إنسانًا ليرد له الشر وللانتقام، بل ليصلحه أو ليخيف الآخرين. مار إسحق السريانى الله محب لأولاده، في محبته يسمح بتأديبهم حتى يدركوا بغضه للخطيه. لقد سمح الله بموت الابن الذي جاء ثمرة الخطية ، لا لذنب ارتكبه الطفل وإنما حتى لا يظن من حوله - خاصة الوثنيين - أن عند الله محاباة. ناتى الى عنوان موضوعنا وسبب كتابتى هذا الموضوع وهو شماتة اعداء الله بنا حين نفعل الخطية فخطية داواد اعداء الله يشمتون حتى الآن بداود وبنا وبالمثل خطيتنا تجعلهم يشمتون بالله وبنا فان كنا نحن نور العالم وملح الارض نجعل اعداء الله يشمتون به ويطفىء النور الذى فينا ويفسد الملح فبماذا يضىء وماذا يملح ؟!! انت ابن ملك فلا تجعل اعداء الملك يشمتون فى الله بسببك متى نقول لا تسلط للشر والظلام على بعد اليوم وانهض من نومى واقول انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم. (رو11:13) لا تشمتي بي يا عدوّتي.اذا سقطت اقوم. اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي. (مي8:7) أيا كنت أنت يامن تخطئ وتتردد في ممارسة التوبة عن خطاياك، يائسًا من خلاصك، اسمع داود يتنهد. لم يُرسَل إليك ناثان، إنما داود نفسه مُرسل لك. اسمعه يصرخ، واصرخ معه! اسمعه يتنهد، وتنهد معه! اسمعه يبكي، واخلط دموعك بدموعه! اسمعه وهو يصلح نفسه، وافرح معه! إن كانت الخطية لم تُنْزَع عنك، فلا تنزع الرجاء في المغفرة! أُرسل ناثان النبي لذلك الرجل، فلاحظ اتضاع الملك، إذ لم يحتقر كلمات النصح المقدمة له، ولم يقل له: كيف تتجاسر وتتحدث معي أنا الملك؟ الملك العظيم أصغي لنبي، ليت شعب (المسيح) المتضع ينصت للمسيح. ساتزكر هذة الآية امامى قبل ان اخطىء وافكر بالشر فى قلبى غير أنه من أجل أنك قد جعلت بهذا الأمر أعداء الرب يشمتون، فالابن المولود لك يموت (2صموئيل 14:12) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المراجع تفسير أصحاح 12 من سفر صموئيل ثاني للقمص تادرس يعقوب |
09 - 12 - 2013, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: وأمّا الأمرُ الّذي فعَلهُ داوُدُ فقَبُحَ في عَينَيِ الرَّبِّ. (صَموئيلَ الثّاني ١١: ٢٧)
تامل جميل ربنا يباركك يا غاليه ماري
|
|||
10 - 12 - 2013, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وأمّا الأمرُ الّذي فعَلهُ داوُدُ فقَبُحَ في عَينَيِ الرَّبِّ. (صَموئيلَ الثّاني ١١: ٢٧)
شكرا على المرور |
||||
|