|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفقر والغنى الروحي
لماذا لا أستطيبع أن أنفذ الوصية مهما ما غصبت نفسي وكانت إرادتي قوية الإنسان الذي ليس له عمل ليقتات منه ويسدد احتياج معيشته فأنه يتضور جوعاً وأي شيء يُعرض عليه ليسد حاجته حتى لو كان لمذلة نفسه فأنه ينحاز نحوه ويقبله بسهولة، لأنه يرضى بأي شيء وفي كل حال، وذلك لكي لا يهلك من الجوع ويُصاب بالعُري المُخزي أمام الناس.. وهكذا الإنسان في حاجاته الداخلية فأن افتقر من الغنى السماوي، يبحث عن أي شيء ليسد حاجته الداخلية، وإذا عُرض عليه أي شيء يشغله ويسد حاجة نفسه فأنه يقبله بسهولة، لذلك الإنسان الفارغ من الله فأنه يقبل كل ما هو غريب عن الطبع السماوي بسهولة ويتعامل مع أي شيء لكي يملأ إنائه الفارغ، لذلك لا يُمكن في هذه الحالة أن يُثمر الإنسان ثمر البرّ أو التقوى، بل تصير كل ثماره معطوبة، لذلك يقول القديس مقاريوس الكبير:
|
|