|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الشروق» ترصد كواليس مبادرة المصالحة فى مطروح رصدت «الشروق» أجواء مبادرة المصالحة التى تبنتها المخابرات الحربية فى مرسى مطروح، وشارك فيها وجهاء القبائل ورموز الدعوة السلفية فى المحافظة يوم الأحد الماضى، حيث تبنت كل الأطراف التهدئة ووقف المسيرات، والإفراج عن المعتقلين ما لم يكونوا مطلوبين فى قضايا عنف. وقال الشيخ على غلاب، قيم الدعوة السلفية فى مطروح، إن قبول الدعوة السلفية لمبادرة الصلح التى تبنتها المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية، جاءت لمصلحة أبناء المحافظة، الذين تضرروا اقتصاديا من الإجراءات الأمنية التى أعقبت مظاهرات التنديد بفض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس الحالى، خصوصا أن الدعوة السلفية أقدمت على هذه الخطوة بعد أن دفع الجيش 50 ألف جنيه عن كل قتيل سقط أثناء الاشتباكات بين قوات الأمن ومثيرى الشغب. كذلك طالبت الدعوة السلفية من قيادات الجيش، سواء بشكل مباشر أو مبطن، بالإفراج عن المعتقلين على خلفية تلك الأحداث ما لم يكنوا مطلوبين على ذمة قضايا أخرى، أو تم ضبطهم متلبسين بأعمال تخريب وشغب وإثارة للفوضى، فضلا عن وقف الملاحقات الأمنية بشكل عشوائى. وبحسب قيم الدعوة السلفية فى مطروح، أبدت قوات الجيش استعدادا تاما لإعادة فتح شارع الإسكندرية الرئيسى، الذى يتوسط المدينة، بشرط ألا تمر منه أية مسيرات احتجاجية؛ لذا كان قرار الدعوة بعدم مرور المظاهرات فى الشوارع الحيوية فى المدينة. جاء ذلك فى كلمة قصيرة ألقاها غلاب، على أعضاء الدعوة فى مسجد الفتح عقب الإعلان عن مبادرة المصالحة. على الجانب الآخر، قال مصدر أمنى مسئول من الذين شاركوا فى المبادرة، فضل عدم نشر اسمه، إن مخاوف قيادات الدعوة السلفية فى مطروح كانت تنحصر فى احتمال الإقدام على تعديلات دستورية تمس الهوية الإسلامية، خصوصا المادة الثانية من الدستور، إلا أن مخاوفهم تلاشت، بالإعلان عن مشاركة القيادى السلفى ياسر برهامى فى «لجنة الخمسين» المنوطة بالتعديلات الدستورية. وكان الشيخ على غلاب، والشيخ دخيل حمد العزومى، من قيادات الدعوة السلفية، شاركا فى جلسة يوم الجمعة الماضية جمعت بعض من قيادات المجتمع القبلى، ومن أبرزهم العمدة أحمد طرام العشيبى، والعمدة بشير العبيدى، وممثل عن المخابرات الحربية، ورعاية اللواء بدر طنطاوى بدر، محافظ مطروح، حيث أعلن عن مبادرة المصالحة عقب انتهاء الجلسة. وبعد إعلانها، شارك فى تلك المبادرة قيادات المجتمع القبلى من عمد ومشايخ وقيادات الدعوة السلفية، وممثلون عن القوى والحركات السياسية الشبابية وممثلون عن الكنيسة الأرثوذكسية، بعد أن تعرضت المحافظة لخسائر اقتصادية فادحة، لا سيما جراء تراجع معدلات السياحة المصيفية الداخلية. |
|